تقارير

بمباركة وزارة الكهرباء : مؤسسة أبو الرجال ولعبة الفساد المكشوف!!

 بمباركة وزارة الكهرباء : مؤسسة أبو الرجال ولعبة الفساد المكشوف!!

الهوية / تقرير – أحمد قاسم

لا شك أن الفساد في المناقصات كان بمثل العمود الفقري في النظام السابق و من خلال المناقصات التي كانت ترسى على شركات و مجموعات تجارية بعينها كانت البلاد تسير نحو الهاوية و مواردها تسير الى جيوب  النافذين .

ما يلفت الانتباه  هو ان هناك شركات ومجموعات لم تكتفي بالاستيلاء على المناقصات بل تمعنت في تمييع  أي اتفاقية لم ترس عليها

والأمثلة عديدة و سنتتبع نموذجا يثبت مصداقية ما ذهبنا إليه في السطور السابقة فمن العجائب أنه كانت تقوم مؤسسة تسمى (مؤسسsan 002ة أبو الرجال) برفع شكوى إلى الرئيس السابق تشكو من عدم إرساء إحدى المناقصات عليها مثل أن يتم إعلان الفائز في مكان دائرة الشؤون الرقابية في وزارة الكهرباء المعنية بالمناقصات إلا أن تلك المؤسسة وبرغم إزعاجها للرئيس و حصادها للكثير من المناقصات إلا أنها كانت تحصل على أي مناقصة كانت تريدها.

ففي رسالة من قبل دائرة الشئون الرقابية برقم (24 )  وبتاريخ 5/5/2008م جاء فيها تؤكد وزارة الكهرباء بأن مؤسسة أبو الرجال صاحبة الشكوى أرسيت عليها خلال 2007 – 2008 م عدد من المناقصات بتكلفة قدرت بملايين الدولارات وبالتحديد حوالي 6,7 مليون دولار في العام 2007 م و حوالي 2,8مليون دولار في العام 2008م  ومن المناقصات التي أرسيت عليها المناقصات رقم 135و 136 واللتان مازالتا لدى اللجنة العليا للمناقصات و لكن يبدو أن صاحب الشكوى شديد الجشع إلى درجة انه يتمنى أن يلوى عنق القانون و لا يتورع عن الإساءة  للغير تحت وطأت جشعه.

وكانت الوزارة قد نوهت إلى انه من حقه أن يشكو قرارات الإرساء بعد الإرساء و ليس قبلها و له أن يشكو لدى رئيس اللجنة العليا للمناقصات و هذه حدود ماله قانونا وأما أن يحشر رئيس الدولة في الموضوع فهذا يدل على سوء تدبيره .

لكن و بعد النظر والتفحص حول كيفية الإرساء وما الذي يحدث ؟ تكشف الوثائق التي حصلنا عليها والمرفقة مع هذا المقال بأنه لا يتم الالتزام بما اتفق عليه مطلقاً فمثلا :-

** موضوع الوثيقة بتاريخ 16/5 /2009م من المؤسسة العامة للكهرباء الإدارة العامة – صنعاء يقول موضوعها الخاص بمناقصة 172/ 2006 عقد 67/ 2007م

أي بعد أربع سنوات من المناقصة – بأن تورية عدة عمل لخط جعار لودر قد تم تورية الكرين من الصين و ليس من ألمانيا حسب العقد.

 san 002

** الوثيقة الثانية المرحلة من المؤسسة الى وزارة الكهرباء بتاريخ 18 /4/ 2009 م

 أثبتت بان تقرير مراجعة الاستشاري تبين وجود اختلاف في مواصفات الونش مقارنة بين المواصفات الواردة بالعقد فيما المؤسسة العامة للمياه و الصرف الصحي فرع سيحوت تقول حسب مذكرة موجهة  إلى رئيس المؤسسة رئاسة الفرع بتاريخ 12/ 8/ 2007 م و برقية (80) بان المولد الكهربائي المورد من شركة أبو الرجال لم يف بالغرض من  الناحية التشغيلية حيث و انه أصبح عاجزا عن تشكيل أي شيء منذ تركبيه.

** و في مذكرة صادرة من المؤسسة العامة للمياه و  الصرف الصحي فرع الغيظة بالرقم ( 198) بتاريخ 10 / 9 / 2007 م إلى رئيس المؤسسة توضح فيها بأنه تم نزول ميداني إلى حقل وادي فوري حيث و جدت ان المولد الجوندير المورد عبر مؤسسة أبو الرجال لم يرفق معه إرشادات التشغيل وعدم توفير الكتلوج الخاص بالمولد

** أما في 5/ 1 / 2008م فقد بعثت المؤسسة العامة للمياه و الصرف الصحي فرع المهرة رسالة إلى رئيس المؤسسة تقول فيها : –

الموضوع   مؤسسة أبو الرجال بالإشارة الى الموضوع أعلاه بشأن المولد المورد من قبل مؤسسة أبو الرجال نحيطكم علما بأن المؤسسة المذكورة لم تقم بالإيفاء بالتزاماتها .. الخ.

** و في رسالة الى البنك اليمني للإنشاء و التعمير فرع صنعاء من قبل المؤسسة تحت رقم صادر (1470) بتاريخ 30 /7/  2008 م توضح إلى إي مدى يتم تجاهل الالتزامات من قبل المؤسسة التي كانت تحصل على المناقصات و بشكل متواصل فالوثيقة تطالب مصادرة الضمان الخاص بالمقاول / مؤسسة أبو الرجال  ذلك لعدم التزام المقاول بالشرط الموقع معه الخاص بتوريد و تركيب مولدات لفروع  المؤسسة رقم الضمان 61/ 2006 و المبلغ 29,934 في تاريخ إصدار 20 /2/ 2006م حسب ما تضمنته الوثيقة .

** الخلاصة :

هذه المؤسسة المذكورة ليست الوحيدة  لكن هذه تمثل أنموذجا للمؤسسات الفاسدة والتي توفرت لدينا الوثاق التي تثبت مدى فسادها فهناك مؤسسات بعينها كانت تحصل على مناقصات بملايين الدولارات  وبطرق ملتوية و في النهاية تأتي الكثير من الشكاوى لسوء أدائها . فهل سيكون العهد القادم مثل الماضي وتستمر صفقات الفساد في اليمن مجددا.. نتمنى ألا يحدث هذا !!

 

ملاحظة للمخرج تنزيل صور الوثائق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى