تقاريرشريط الاخبارعناوين مميزة

بعد تعثر مفاوضات الرياض بين قادة مليشيات الاحتلال.. السعودية تسعى لتمديد الحرب شرق وغرب اليمن

الهوية-تقرير
على ايقاع انسداد الافق في المفاوضات التي يرعاها تحالف الاحتلال بين اتباعه جنوب اليمن في الرياض ، تعود هذه الاطراف لنفخ كير الحرب جنوبا، وسط مؤشرات على اتساع رقعتها.
وعلى مدى ايام من المفاوضات والضغوط السعودية، لم تخرج هذه المفاوضات الجارية في فندق الريتز كارلتون بأية نتائج ايجابية بقدر سلبية اصابة وفدي المفاوضات بـ”كورونا”.
وكان كورونا المخرج الوحيد للسعودية التي واجهت خلال الساعات الاخيرة مأزق كبير وقد دنت المفاوضات من الانهيار، وفق ما اكده الصحفي صلاح بن لغبر وهو قيادي في الانتقالي.

ارادت السعودية بـ”كورونا” تحقيق ما فشلت سياستيها في تحقيقها على الاقل بوقف مؤشر الانهيار الذي ينذر بسحب ملف اليمن من تحت ابطها واعادته إلى مجلس الامن حيث تترصد دول في المجلس للاستثمار فيه نكاية بالرياض. فمن ناحية سيوقف “كورونا” المفاوضات مؤقتا، ومن ناحية أخرى سيزيد الاحتجاز من الضغوط على الوفود المشاركة لتقديم تنازلات، لكن حتى وقد وضعت السعودية ممثلي الاطراف تحت الحجر الصحي أو بالأحرى الاعتقال، تشير المعلومات الاولية إلى أن هذه المفاوضات اصبحت الان في مفترق طرق وربما قد لا تعود إلى الطاولة مجددا خصوصا في ظل الانباء التي تشير إلى اعداد الاخوان طبخة لتسويقها عبر هادي لصالح نسف المفاوضات السياسية التي كان الاخوان وهادي يرفضونها قبل تنفيذ الشقين العسكري والامني ناهيك عن الخلافات التي احتدمت خلال المفاوضات بشأن رئيس حكومة هادي.
ووفق بن لغبر، المهتم بمفاوضات الرياض، تتضمن طبخة الاخوان تقسيم الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة بعيدا عن المفاوضات الجارية ودفع هادي الذي هدد السعودية في وقت سابق بالاستقالة لتقديمه كمقترحه الشخصي الذي يضمن لهم هيمنة كاملة على الحكومة الجديدة بأكثر من النصف وزرعها هادي عليه وعلى الاصلاح وعلى المكونات التابعة له جنوبا والاحزاب المنخرطة في شرعيته ولم يبقى للانتقالي سوى 4 حقائب فقط من اصل 28 حقيبة.
بمقترحه الجديد يكون هادي قد القى بالكرة في ملعب الانتقالي، وهو يعرف ومن خلفه الاخوان، بان هذه الصيغة لن يقبل بها المجلس لأنها تضيفه إلى خانة “الشرعية” ولا تحقق أيا من طموحه حتى داخل تشكيلة الحكومة وهو الذي اصبح مسيطر على معظم المحافظات الجنوبية والشرقية، لكنه اراد بها اجهاض المفاوضات عبر دفع الانتقالي هذه المرة للانسحاب.
جميع المؤشرات على الارض تؤكد بأن المحافظات الجنوبية تستعد لجولة حرب جديدة.. الانتقالي اعلن وعلى لسان نائب رئيسه بدئه تسليح الجنوبيين والتعبئة العامة بينما تواصل فصائل هادي وتحديدا الجناح المدعوم من قطر وتركيا استحداث المعسكرات في شبوة، لكن ما يميز هذه الجولة أنها قد تشمل مناطق ابعد من عدن وقد تنضم اليها جبهات قتال في الشرق والغرب اليمني خصوصا في ظل التحشيدات في تعز والنقمة في تهامة وحضرموت على صيغ المحاصصة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى