تقارير

بالوثائق.. فضائح عملاء السعودية في اليمن

 

الهوية –  خاص.

اخترق جيش “السايبر” اليمني الشبكة الاليكترونية لوزارة الخارجية السعودية وسفاراتها وقنصلياتها بالخارج، واستطاع الحصول على معلومات ووثائق بالغة الحساسية، إضافة إلى مراسلات بين مسؤولين كبار في السعودية بينهم وزير الخارجية الحالي عادل الجبير والسابق سعود الفيصل.

واعتبر عبد الله العلي وهو كويتي ويملك شركة متخصصة بالأمن الإليكتروني وداعم للنظام السعودي “إن شبكة وزارة الخارجية تم اختراقها حتى النخاع”.

وقال العلي في تغريدات نشرها عبر حسابه على “تويتر” أن “معلومات كاملة للبنية التحتية لوزارة الخارجية السعودية والسيرفرات ومراسلات التلكس! والأقمار الصناعية تم نشرها! كارثة وطنية لا يجب السكوت عنها”.

وكان جيش “السايبر” اليمني، أعلن في بيان اختراقه لشبكة وزارة الخارجية، والسيطرة على الآلاف الخوادم وحسابات البريد الإليكتروني لموظفي الوزارة وسفاراتها وملحقياتها في الخارج.

ولم تكن وزارة الخارجية السعودية محصنة وبعيدة عن الاستهداف باعتراف رسمي كشف عنه رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية أسامة النقلي ونقلته جريدة الرياض السعودية.

مواقع إعلامية عربية ومحلية أكدت اختراق موقع وزارة الخارجية وكشف وثائق سرية تكشف علاقة السعودية بتحريك أدواتها في اليمن واستخدام مسؤولين سابقين بطريقة مهينة مقابل هبات مالية .

الوثائق التي حظيت بتداول إعلامي كبير تضمنت مراسلات بين مسؤولين سعوديين من الدرجة الخامسة مع قيادات عسكرية وقبلية في اليمن من بينهم اللواء الفار علي محسن الأحمر بشأن إشعال الفتنة في دماج وكتاف مقابل عطايا ومبالغ مالية وتُشير إحدى الوثائق إلى علاقة مُحسن بالقاعدة في الجنوب .

الجدير بالذكر أن السعودية وفقاً للوثائق كانت تستخدم مسؤولين من الدرجة الخامسة بالتعامل مع المسؤولين اليمنيين وأدواتها في اليمن في صورة توضح الإذلال حتى في التعامل مع أدواتها وجواسيسها .

وتكشف إحدى الوثائق التي حملت عنوان ” تعميم عاجل وفوري ” برقم 2562 ومؤرخة بتاريخ 6-6-1436هـ عن وزارة الأوقاف السعودية طلباً من خطباء المساجد التحريض المذهبي والطائفي ضد ما أسمتهم الحوثيين .

وتتناول الوثيقة في مضامينها تكثيف الحملات الدعوية والتوعية في المساجد والتي تأتي في سياق إشعال الفتنة .

أما الوثيقة التالية فتكشف علاقة السعودية والمسئولين السعوديين بالقاعدة في العراق وتمويل تلك العناصر والمراسل مع أسامة النجيفي .. حيث تكشف الوثيقة التي تحمل الرقم 314 _ بتاريخ 23-6-2014م مراسلة مع النجيفي المتهم عراقياً بدعم والتعاون مع القاعدة لإبلاغه بإيداعات مالية بقيمة 575 مليون دولار في إحدى المصارف البنكية التركية مقابل تنفيذ مهام لم تُحددها الوثيقة لكنها أشارت إليها والى شخصيات تتلقى جزءا من هذه المبالغ .

ربما أن جزءا بسيطا من الوثائق المسربة عن وزارة الخارجية السعودية بعد “تهكير” موقعها الإلكتروني يُشكل هزيمة جديدة للسعودية .. هزيمة كشفت معها طابور السعودية وجزء من عملائها في العراق واليمن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى