مساحات رأي

انحراف المراسلين

انحراف المراسلين

عبد القدوس طهعبدالقدوس طه

الانحراف المهني لمراسلي وسائل الإعلام الغربية والدولية يورطهم في التلاعب بالمعلومات وتزييفها وقلب الحقائق بما ينسجم مع الحرب الإعلامية للعدوان وهذه جريمة وخيانة وطنية ترتكب مع سبق الإصرار.

هناك عدد من المراسلين لوسائل الإعلام الدولية والغربية في اليمن ومجموعة من الصحفيين والكتاب يتعاطون في تغطيتهم للحرب بما يبرر الجرائم التي تستهدف المدنيين والاستهتار بدماء الضحايا وتبيح استهداف الشعب اليمني من قبل التحالف العشري.

حين يقول مراسلي قنوات “روسيا اليوم” و”فرانس 24″ أو “بي بي سي” و” سكاي نيوز” و “cnn” و “دوتشي فيلية” الألمانية أو مراسلي وكالات الإنباء “رويترز” و”فرنس برس” و”شينخوا” الصينية و”إذاعة صوت هولندا”، أن طائرات التحالف استهدفت مواقع وقوات الحوثيين فيما الحقيقة أن الغارات الجوية تستهدف البنية التحتية للبلاد وتدمر الجيش اليمني وتقصف المناطق السكنية والمأهولة بالسكان وتقتل المدنيين.

يتحدث هؤلاء المنحرفون عن ضمائرهم ومهنيتهم ووطنيتهم بما يبرر جرائم العدوان مهللين بان الغارات حققت أهدافها ضد الحوثيين!

هذا يعني أن المراسلين يصنفون الجيش اليمني بالحوثي “وهي ذات المبرر التي تروج لها القاعدة لاستهداف الجنود وذبحهم كما حدث في حضرموت ولحج وعدن وشبوة ”

والمستغرب أنهم يتعمدون تجاهل مجازر العدوان ضد المدنيين حيث لا تتم تغطية أو الحديث عن المجازر التي ترتكبها الغارات الجوية خلال تغطيتهم للأحداث.

يجب فضح أي مراسل أو صحفي أو كاتب ينحرف عن أدائه المهني وينسلخ عن وطنيته ويسوق للحرب الإعلامية الموجة ضد اليمن، وإحالته للمحاكمة بتهمة الخيانة الوطنية فلا فرق بين من يؤيد العدوان أو يبرر جرائمه أو يروج لحربه الإعلامية فجميعهم في خانة واحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى