انتشال مصنع اسمنت عمران من الانهيار

الهوية – عمران – خاص.

يقع مصنع اسمنت عمران في الشمال الغربي للعاصمة صنعاء، وعلى ارتفاع 2200 م فوق سطح البحر، ولهذا الموقع أهمية إستراتيجية خاصة، إذ تمكنه من تلبية طلبات الإسمنت لمعظم المحافظات اليمنية. وكان بدأ إنشاء المصنع القديم عام 1979بطاقة تصميمية 500ألف طن سنويا وتم افتتاحه عام 1982م.

وفي عام 2002م تم توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع توسعة مصنع اسمنت عمران، وفي نهاية عام 2007، تم تشغيل الخط الإنتاجي الجديد بطاقة إنتاجية مليون طن سنويا.

غير أنه وعلى هامش المتغيرات السياسية التي شهدتها البلاد، في العام 2011م، ظهرت سلبيات أثرت على انتظام العمل في المصنع، مما قادت إلى تدهوره بصورة خطيرة، فقد تفشت ظاهرة التسيب الإداري ، الذي مكن مجموعة من الأشخاص إلى استغلال ذلك التسيب في إثارة الفوضى لتمرير مطالبهم الشخصية، وما ساعدهم على ذلك التجاوب الكبير الذي كانت تلقاه من بعض القيادات في المصنع.

وقالت مصادر في مصنع أسمنت عمران، أنه خلال تلك الفترة، كان المصنع وفي  أكثر أوقاته في حالة توقف، فبالإضافة، إلى كل تلك المشاكل الإدارية والفنية التي حاصرت المصنع، زاد انعدام المشتقات النفطية من تأزيم وضع المصنع، حيث كان في كثير من الأحايين يتوقف عن العمل بسبب انعدام المازوت.

وأشارت المصادر إلى أن وضع المصنع كان يسير كل يوم نحو الهاوية، وذلك قبل أن يتم تعيين المهندس صلاح عبده ثابت، مديرا للمصنع، والذي عمل وبدعم من الشرفاء في المصنع على انتشاله من الانهيار، حيث تم وضع عدد من المعالجات التي ساهمت في رفع مستوى الأداء بنسبة كبيرة. كما تم رفع مستوى الانضباط الوظيفي، وغير ذلك من المعالجات الإدارية الناجحة والتي قادت إلى تحقيق أرباح مالية، ليتحول المصنع من حالة الخسارة التي كانت تلحق به في الفترة الماضية، إلى حالة الربح، وبواقع 1.9 مليار ريال خلال ثمانية أشهر من عام 2013م.