تقارير

انتشار المخدرات في السجون يضاهي انتشارها في الخارج

الهوية / تقرير

تختلف مشاكل السجون حول العالم من بلد إلى آخر باختلاف القرارات والأنظمة المطبقة ومدى الاهتمام بهذه المؤسسات الإصلاحية في تلك البلدان، حيث يرى بعض الخبراء ان أوضاع السجون والسجناء في الكثير من الدول، قد تدهورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب تفاقم الخلافات والأزمات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي أسهمت بازدياد أعداد السجناء وارتفاع معدلات الجريمة، وتعد ظاهرة الاكتظاظ أهم وأخطر المشاكل داخل السجون لما لها من تداعيات خطيرة على النزلاء، من ناحية توفير الخدمات وضعف الرقابة واستمرار تزايد أعمال العنف، خصوصا مع وجود بعض العصابات الخطيرة التي أصبحت وفي ظل تفشي الفساد وفقدان السيطرة على الأوضاع تدير أنشطتها الإجرامية داخل وخارج السجون، يضاف إلى ذلك المشكلات والأخطاء الإدارية الأخرى وعمليات الهروب الغريبة والمثيرة .

ففي المكان الذي أنشئ بهدف إعادة تأهيل وإصلاح من دفعتهم الظروف إلى تعاطي الممنوعات، ورغم أن العديد من القاطنين في ذلك المكان يعتبرون من تجار أو متعاطي المخدرات.. إلا أن تلك الأسوار والحصون العملاقة والحراسة المشددة لم تمنع تلك المخدرات من الوصول إلى مدمنيها.

انتشر مؤخرا تهريب الممنوعات أبرزها، المخدرات والحشيش، بأنواعه والسلاح الأبيض وغيرها من المواد والآلات المجرم دخولها وتواجدها في السجون المركزية بعموم محافظات الجمهورية…

فلا يكلُّ السجناء من تكرار المحاولات، ولا يتوقفون رغم فشل بعض محاولاتهم لإدخال ممنوعات للاتجار بها داخل السجون، وخاصة المواد والحبوب المخدرة التي تدر عليهم أرباحاً طائلة داخل تلك الغرف المغلقة على كل أنواع المحن والمآسي والإمراض النفسية والقهر والعذابات النفسية والتي تجد بلا شك في مواد يمكن ان تخرج النزلاء من ذلك الواقع المظلم، ملجأً ومهرباً حتى ولو كان مكلفاً.

ورغم ان الإجراءات الأمنية التي اتخذت في بعض السجون ، أدت وتؤدي إلى اكتشاف كميّات لا بأس بها من محاولات تهريب تلك الممنوعات إلى داخل السجون، وإحباطها، إلا ان محاولات البعض منهم في هذا الإطار لا تتوقف أبدا وبالتالي فان “الابتكارات” تبقى قائمة على قدم وساق.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى