تقارير

اليونيسكو: “أضرار جسيمة” لحقت بصنعاء القديمة

المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا

الهوية – خاص.

لم تسلم المواقع الأثرية الموجودة في العاصمة اليمنية صنعاء من جحيم القتال الدائر في اليمن، حيث أفادت منظمة اليونيسكو بأن مباني تاريخية مهمة في بلدة صنعاء القديمة مصنفة ضمن التراث العالمي تضررت لأضرار جسيمة.

منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) أفادت الثلاثاء الفارط، أن عمليات قصف “كثيفة” ليل الاثنين-الثلاثاء أوقعت “أضرارا جسيمة” في البلدة القديمة بالعاصمة اليمنية صنعاء المصنفة ضمن التراث العالمي، داعية مختلف الأطراف إلى “حماية التراث الفريد” لهذا البلد.

“إيرينا بوكوفا” المديرة العامة لليونسكو، دعت إلى حماية التراث الثقافي الفريد في اليمن، معربة عن قلقها من التقارير التي تؤكد تعرض البلدة القديمة في صنعاء للقصف.

وتلقى اليونسكو تقارير عن حدوث أضرار جسيمة في مواقع التراث الثقافي المهمة في اليمن، ومنها البلدة القديمة في صنعاء، وتعرضها لقصف شديد خلال ليلة 11 مايو 2015، رغم تضمينها في قائمة التراث العالمي المؤقتة، وهو ما تكرر بالموقع الأثري في مدينة براقش المسورة والتي يرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام.

وأدانت بوكوفا «هذا الخراب» ودعت «جميع الأطراف إلى الحفاظ على التراث الثقافي للخروج من الصراع»، وأعربت عن الأسى خاصة حيال الأخبار المتعلقة بغارات جوية على مناطق مكتظة بالسكان مثل مدينتي صنعاء وصعدة، وقالت إنه «بالإضافة إلى التسبب في معاناة إنسانية رهيبة، تدمر هذه الهجمات التراث الثقافي الفريد في اليمن، والذي يعتبر مستودعا للهوية، وتاريخ الشعب والذاكرة وشهادة استثنائية لمنجزات الحضارة الإسلامية».

إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف أن العدوان السعودي ألحق أضرارا بالغة بـ12 معلماً اثرياً بينها 4 مدن تاريخية هي مجموع ما تلقت الهيئة بلاغات رسمية بها .

وأوضح رئيس الهيئة مهند السياني أن المعالم الأثرية اليمنية المتضررة جراء قصف العدوان هي: (مسجد عبد الرزاق الصنعاني في سنحان، ودار الحسن في دمت، ومتحف عدن، وقلعة القاهرة بتعز، ومسجد الإمام الهادي بصعدة، وحمام البخاري جوار مسجد الهادي، وقصر غمدان ومدينة صنعاء القديمة، ومدينة صعدة القديمة، ومدينة براقش في الجوف، ومدينة صرواح في مأرب، بالإضافة إلى قرية فج عطان الأثرية بصنعاء).

وأشار إلى أن هذه الإحصائية ليست سوى لما تلقت الهيئة من بلاغات رسمية بها حيث قد يكون هناك معالم أخرى استهدفها العدوان لم تتلق الهيئة بلاغات بها جراء الأوضاع غير المستقرة في البلاد.

وناشد المنظمات الدولية التدخل وإيقاف استهداف العدوان للتراث اليمني .

وفي تصريح له أعرب السياني عن الشكر لمنظمة اليونسكو لتفاعلها وإطلاق تنديد باستهداف العدوان السعودي للمعالم الأثرية في اليمن.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى