مساحات رأي

اليمن على مفترق طرق ..

 بقلم /  علي القحوم
[email protected]
أصبحت خيوعلي القحومط اللعبة مكشوفة وأدرك الشعب اليمني أنه مستهدف وان دول الاستكبار العالمي تطبخ مؤامرة كبيرة تستهدف البلد .. وما هذا الضجيج الإعلامي وإغلاق السفارات وتحليق الطائرات بدون طيار والاستطلاع فوق المحافظات اليمنية ونشاط الاستخبارات الأمريكية .. وقصف الطيران بشكل يومي وتصدر الصحف الأمريكية عناوين بارزة عن خطر مزمع قادم من اليمن .. وكالعادة أمريكا تفتعل ضجيجا إعلاميا قبل أن تقدم على أي عمل لكي تجس نبض الشارع العربي والإسلامي ونبض شارع البلد الذي تريد أن تستهدفه  ..
ففي اعتقدي أن الفرقاطات الأمريكية وحاملات الطائرات والبوارج الحربية والمارينز الأمريكي لم يأت إلى اليمن لمجرد النزهة فحسب بل أتى حاملا معه الموت والدمار لأبناء الشعب اليمني ..
فهل سنرى موقفا شعبيا يحد من هذه الانتهاكات ومن هذا الاحتلال؟
أم سنظل خانعين وساكتين ومعتمدين على قاعدة السكوت من ذهب حتى تذهب اليمن وتصبح مستعمرة أمريكية ؟
كما أن الأحداث قد تجلت وتبددت الصورة وأصبحت واضحة وان اليمن أصبحت محتلة وانه لا بد من تحرك شعبي كبير يكون على أساس القران الكريم .. ومنبثق منه وان لا نعول على الحكومة اليمنية لأنها باتت عميلة من هامة رأسها إلى أخمص قدميها أمريكية بامتياز .. فالمعول عليه اليوم هو الموقف الشعبي الحازم والقوي والحراك الشعبي الذي سيجابه المحتل ويطرده من بلادنا .. ويكفي لنا عبرة ما جرى في العراق وأفغانستان وفلسطين وغيرها ..
فالحذر الحذر يا أيها الشعب اليمني فوالله لن نرى السعادة مادام والمستعمر الأمريكي موجودا فإذا سكتنا سيكون واقعنا أظلم بكثير-  بكثير من العراقيين والأفغانيين والفلسطينيين وغيرهم ممن احتلتهم أمريكا .. فهذا العدو لا يعرف لغة الاستجداء والمسكنة بل يعرف الإجرام والقتل وسفك الدماء وإثارة الفتن والفوضى وإشعال الحرائق لأنهم معروفون بذلك .. وعلى هذا لا بد من التوحد في الموقف والكلمة وليصطف الجميع تحت راية واحدة وكلمة واحدة تتأتى منها حمل السلاح والتحرك صوب التحرير ومجابهة المحتل والتمسك أيضا بالثورة الشعبية وإشعال جذوتها من جديد .. والتحرك في إسقاط النظام الذي يتستر خلفه الاستعمار الأمريكي ويشرعن احتلاله فإذا سقط النظام سقط المشروع الاستعماري الأمريكي ..
المهم في الأخير لابد من التذكير والتحرك الجاد قبل أن يتمادى المحتل الأمريكي أكثر فأكثر وقبل وقوع الفأس في الرأس .. وان نتحرك في الوقت الذي نستطيع أن نتحرك فيه لا أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام الاحتلال الأمريكي حتى تصبح الأمور تحت السيطرة .. وإذا ما تحرك الشعب اليمني في هذه الظروف فأنه سيلاقي ما لم يلاقه العراقيون والأفغانيون وانه سيدفع فاتورة باهظة أكثر واكبر مما دفعه العراقيون .. فلو تحرك العراقيون قبل أن يستحكم الاحتلال قبضته بالعراق لما دفع فاتورة باهظة وكبيرة .. فأكثر من مليوني عراقي قتلوا عبر تفجيرات ومفخخات قامت بها العناصر الاستخباراتية الأمريكية في العراق .. فهل ننتظر كشعب يمني حتى يصبح واقعنا كالعراقيين والفلسطينيين أم علينا أن نتحرك قبل فوات الأوان والمعروف عن اليمن بأنها مقبرة الغزاة فلا نتخاذل حتى لا يعرف عن اليمن في الأجيال المتعاقبة بأنها يمن تقبل الغزاة والمحتلين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى