مساحات رأي

النخبة السياسية التي خاضت صراعات الماضي حاضرة في المشهد اليوم

 

الفت الدبعي

المواجهات التي تتخذها الدولة لدواعي حفظ الأمن هو حق للدولة ومطلوب منها لحفظ الأمن العام.خاصة عندما تمر بظروف اقتصادية وسياسية صعبة .
لكن على الفاعلين الرئيسيين في الدولة أن يدركوا أنه ما دام تجار الحروب من الفاعلين الرئيسيين الذين كانوا سببا رئيسيا في انتهاكات الماضي موجودين في المشهد السياسي والإداري في اليمن …وما دامت النخبة السياسية التي خاضت صراعات الماضي حاضرة في المشهد والتي لا تتقن غير إنتاج الصراع …فلن تؤدي هذه المواجهة إلا لمزيد من العنف والتدمير في نفسيات اليمنيين ..لأن بقاءهم في المشهد يقلل من إمكانية بناء الثقة المطلوبة للخروج من دائرة صراع الماضي ..وهنا تصبح آليات العدالة الانتقالية هي المطلب الفوري بخروج هؤلاء حتى يتعافى المجتمع بالاتجاه الصحيح .نعم إيران حاضرة في المشهد .ولكن يظل السؤال المهم من الذي سهل حضورها ودخولها إلى المشهد اليمني أليس الداخل الهش المتصارع ..الذي ينفي بعضه البعض …ويتقوى بطرف على حساب طرف آخر دون أي مراعاة للمصلحة الوطنية والعقل والعلم في إدارة هدا البلد.
أيها الساسة إذا تدمر الإنسان اليمني فلن تكسبوا خروج إيران من المشهد …بل ستحولون اليمن إلى لاعبين جدد هم أيضا تهمهم من اليمن مصالحهم ……اليمن للأسف مصاب بنخبة سياسية تستحق أن ترمى خارج التاريخ لأنها لم تعد تعرف إلا إخراجنا من صراع إلى صراع فقط ..
الشيء الوحيد الذي يجلب بصيصا للأمل أنها قد تكون بهذه الآلية التي تستخدمها الآن تصفي بعضها البعض لتخرج جميعا من المشهد السياسي والإداري وتتيح لجيل آخر أن لا يرث نفس طريقة تفكيرها في حل المشكلات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى