مساحات رأي

المسيرة القرآنية.. “أفهموها وطبقوها”

عبد الله الدومري

لا أدري كيف أصبحنا نطلق على أنفسنا بأننا أنصار ألله ونحن لا ننصر الله عمليا ولا ننصره حتى بالكلمة ، لذلك قبل أن نطلق على أنفسنا بأننا أنصار الله يجب أن نفهم بأن المسيرة القرآنية ليست كما يضنها البعض أنها تكون إلصاق الشعارات وترديد الهتافات فقط ، ليست بحمل الجعب والبنادق فقط، ليست بقراءة الملازم والدروس فقط، ليست تكبرا ولا هنجمة ولا ديولة ، المسيرة هي مشروع قرآني لا يمثلها إلا من كان يهتدي بهدي القرآن ويستنير بنور القرآن ويستبصر ببصائر القرآن أن تكون مخلصاً لله، أن تكون عوناً للمظلومين وناصراً للمستضعفين أن تكون متواضعاً محسناً أن تجسد القيم والمبادئ القرآنية أن تعشق الجهاد والتضحية أن تعمل على إقامة العدل والقسط بشتى المجالات أن تكون ممن ينفقون أموالهم في السراء والضراء في سبيل الله،أن تكون أول من يسعون إلى أن يزدادوا وعياً وإيماناً ،أن تعمل على نصرة دين الله أن يكون كل همك هو كيف تنال رضا الله سبحانه وتعالى، أن تكون على ثقة لا تتزعزع بأن المسيرة التي تسير عليها هي مسيرة حق، وكل موقف تتحرك فيه فهو موقف حق وأن تكن على يقين بنصر الله لك.

يجب على كل من ينتمي إلى هذه المسيرة مسيرة العزة والكرامة أن يعمل على تجسيد ذلك خصوصاً ونحن في مواجهة عدوان عالمي وهابي صهيوني ،عدوان يستهدف المشروع القرآني، العدو يستغل إهمالنا وتقصيرنا، فيعمل على زرع الفتن وخلخلتنا من الداخل عبر نشر الشائعات وإثارة المجتمع ضد المسيرة القرآنية ونحن لا نستطيع حتى الرد على تلك الشائعات بالبراهين والحجج ، يكفي إهمالا وتقصيرا ولنبدأ بالتصدي للفكر الوهابي الذي يتحرك هذه الأيام في أوساط المجتمع مستغلاً انشغال رجال الله في مواجهة العدوان .

المسيرة هي المسيرة الطويلة كما قالها السيد حسين رضوان الله عليه ” العمل على إعلاء كلمة الله، النصر لدين الله, في هذه المرة أو في المرة الثانية أو في المرة الثالثة، إن لم يكن على يديك أنت فقد يكون على يد آخرين ممن هيأتهم أنت، وهكذا.”

نسأل الله أن يوفقنا لفهم كتابه وأن يجعلنا من أنصار دينه، وممن يعملون على إعلاء كلمته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى