تقاريرخاص الهويهمحلية

المراهقون و الفتيان سبب رئيسي في ارتفاع نسبة الحوادث المرورية

مراهقون111
أصبحت الحوادث المرورية تمثل هاجساً وقلقاً لكافة أفراد المجتمع، وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية إضافة إلى ما تكبده من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية ضخمة، فأصبح لزاماَ العمل على إيجاد الحلول والاقتراحات ووضعها موضع التنفيذ للحد من هذه الحوادث أو على أقل تقدير معالجة أسبابها والتخفيف من آثارها السلبية, التي تزداد في حال وجود صغار في عمر المراهقة خلف مقود السيارة غير آبهين أن تعليم قيادة السيارات واحدة من المهارات الصعبة والخطيرة التي لابد على الإنسان أن يتقنها بدرجة كبيرة قبل أن يجلس خلف مقود القيادة ويسير في الشوارع، لكن مع الأسف هذا الأمر لم يعد مهما لأغلب العائلات اليمنية لذلك نلاحظ أن الظاهرة انتشرت بين الأطفال والمراهقين ،والذي يلفت النظر بدرجة اكبر هو أن هذا الشيء لم يعد ذا أهمية فهؤلاء الأطفال والمراهقون يقودون السيارات بسرعة فائقة وكأن خبرتهم في هذا المجال تساوي أو تفوق رياضيي سباق السيارات.
وزيادة أعداد السيارات في بلدنا لا سيما الحديثة منها، جعل عدد السائقين ممن لا يحملون رخص قيادة في زيادة أيضا، بمن فيهم الأطفال والفتيان، الذين أصبحوا يشكلون بقيادتهم العجلات ظاهرة لافتة للنظر، في وقت تعجز فيه السلطات المرورية عن لجم هذه الحالة بالرغم من حصول الكثير من حوادث السير.
رغم انه يقتل أكثر من300 يمني بسبب الحوادث المرورية في كل عام.
وإذا نظرنا إلى قانون المرور العامة نجد انه حدد الفئة العمرية التي تمنح على ضوئها إجازات السوق وضمن شروطً معينة منها اللياقة البدنية والصحية والتي تؤهل طالب الرخصة لقيادة السيارة وبعدها يخضع المتقدم لامتحان نظري إلا أن هذا القانون لم يطبق على الواقع و لم تصدر المديرية أي إجازة للسواقة بالرغم من وجود نماذج الرخص .
هذا بالإضافة إلى نقص الوعي المروري أو الإهمال المتعمد لقواعد المرور في بعض الآباء الذين يجلسون أبناءهم في أحضانهم حين يقودون السيارة، لكي يعلمهم القيادة ويبثون الشجاعة في قلبهم.
إن الحد من هذه الظاهرة يتطلب زيادة الوعي المروري ، وفرض إجراءات عقابية صارمة على الآباء الذين يسمحون لأطفالهم بالقيادة، في ظل ارتفاع مخيف لضحايا الحوادث المرورية. إضافة إلى أن المجتمع يتحمل مسؤوليته للحد من هذه الظاهرة، وليس انتظار إجراءات حكومية لن تحرك ساكنا ، ولا تفرض رقابة مرورية صارمة ،قوانين تلزم الأفراد تطبيق الإجراءات الصحيحة, فهذه الظاهرة منتهى الانتهاك للطفولة عندما نشاهد أطفالا أعمارهم تتراوح بين 12 إلى 16 عاماً يملؤون الشوارع بسياراتهم دون أي شعور بالمسؤولية , يسيرون بسرعات هائلة ويخلفون ضحايا .
في الوقت الذي نشاهد فيه كل يوم السيطرة الكثيرة لمديرية المرور العامة والمنتشرة بشكل عشوائي في شوارع صنعاء وهم يحاسبون سائق المركبة على حزام الأمان ولوحة السيارات والزجاج المظلل ولم تتوقف وصولات الغرامات المالية لكننا لم نسمع في يوم ما أنهم قاموا بمحاسبة فتى لا يتجاوز عمره السابعة عشر وهو يقود سيارته في شوارع صنعاء المتخمة بأنواع واحدث السيارات .
إن اغلب حوادث المرور التي يسببها الشباب والفتيان تكون حوادث كبيرة وخطيرة ونسبة الوفيات فيها عالية بسبب السرعة العالية وعدم مراعاة الأنظمة المرورية . كما أن الأسر ذات الدخل الشهري الثابت، تشجع الفتيان على تعلم القيادة بدعم من الوالدين ،ويباركان نزولهم إلى الشارع فعدم قدرة بعض الآباء على القيادة تضطرهم على حد قولهم إلى السماح لأبنائهم بقيادة سيارة الأسرة لتلبية متطلبات الأسرة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى