تقارير

المراهقة لدى الفتيات وكيفيه التعامل معها

images (1)

سن المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته ، فهي من المراحل الانتقالية للإنسان من مرحلة الطفولة والبراءة لمرحلة الرشد والبلوغ ، فيصبح الشخص مارا بمرحلتين في آن واحد أحيانا يتصرف كأنه طفل لا يفقه شيئا ولا يرغب بأن يشعر بكونه بالغاً لأنه أحب مرحلة الطفولة وكأنه يخاف من فقدان الدلال الذي كان يشعر به عند أسرته ، ويخاف الخوض في مرحلة البلوغ ، وأحيانا يشعر وكأنه شخص بالغ وقادر على اتخاذ القرارات وخوض التجارب دون النظر لمدى نتائج هذه التجارب التي يخوضها في حياته مما يؤدي إلى بداية المشاكل النفسية التي يشعر بها الشخص فترة المراهقة لذا دائما تعاني الأسر بالعديد من المشاكل مع أطفالهم في فترة المراهقة سواء من الناحية النفسية أو الجسدية.

والفتيات خاصة يعانين تغيرات جسدية ونفسية وتلاحظ الأنثى ذلك بنفسها مما سيثير لديها العديد من الأسئلة التي تخافها وتحتاج لها لأجوبة واعية، وتغير في الصوت يصاحبه نعومة، وزيادة في الوزن والطول نتيجة النمو السريع وحاجتها إلى الغذاء المتواصل، ويزداد ذكاءها بدرجة ملحوظة في ردود أفعالها وتصرفاتها .

ويجب على الأم أن تكون صديقة لابنتها في هذه المرحلة، حتى تقوم بتوجيهها ولكن دون أن تخترق خصوصياتها،وفي إطار تفاهم تام ووعي وإدراك، وتترك الأم لفتاتها مساحة خاصة بها، وعليها أن تشعرها بأنها تثق بها، حتى لا تنحرف الفتاة إلى هاويات مجتمعية سحيقة، كأن تصادق رفقاء السوء، وتمارس عادات وسلوكيات شاذة كالتدخين؛ إن الأم إذا منحت ثقتها بفتاتها وشعرت الفتاة بذلك، سترى ابنتها تتوجه نحوها عند أصغر مشكلة تواجهها، وتسرد لها همومها وطموحاتها وآلامها.

وفي هذا السن تسعى الفتاة لإثبات نفسها وتأكيد حضورها سواء بالفعل أو بالمظهر، حيث يلاحظ تغير لبسها وأناقتها واهتمامها الزائد بنفسها، وتقليدها لأفعال ممثلة مشهورة، أو  شخصية معروفة، وقد تأخذ عادات جديدة كالاستماع المستمر للموسيقى، أو الغناء والرقص بأوقات فراغها.

كما تثبت نفسها اجتماعياً، بمحاولة تكوين علاقات صداقة جديدة مع أقرانها ومن يفوقونها سناً، وقد تهتم بما يفعل الجنس الآخر من تصرفات وسلوكيات وتصبح مصابة بالهوس، وهذا يتضح في فتيات اليوم اللواتي يتابعن الموضة وأخبار والمطربين والمطربات.

تقع على الأم المسؤولية الكبرى بالتوجيه دون أن تشعر ابنتها، فكلام الأم يغرس في القلب مكانة، ولكن عليها أن تحرص بأي نبرة توجه ابنتها، فكثيراً من الفتيات يكن في هذه الفترة من العمر حساسات جداً لكل كلمة تقال، وقد يتهمن الأهل بعدم فهمهم واحتوائهم، حيث تصبح الفتيات كثيرات المشاعر ويعانين من صراعات عاطفية دائمة.

وليعلم ذوو الاهتمام أن التوجيه السليم للفتاة يكون بنصحها بقضاء وقت فراغها بما يفيدها بالقراءة أو حفظ القرآن أو التطوع في مؤسسات المجتمع المحلية أو تعلم شيء جديد تستفيد منه، ويكون بالنسبة لها بوابة للتعرف على عالم الكبار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى