عربي وعالميعناوين مميزة

المحللة السياسية والباحثة (كاثرين شاكدام) : السعودية تغذي الجماعات الإرهابية في اليمن كما فعلت بسوريا من اجل مد خط نفطي لها عبر حضرموت !!

لتقرير المحللية السياسية كاثرين .. عربي ودوليالهوية / تقرير

كشفت المحللة السياسية الدولية والباحثة في شؤون الشرق الأوسط (كاثرين شاكدام  ) عن ما وصفتها باللعبة الخطيرة التي تلعبها السعودية في اليمن.

موضحة في حديثها مع قناة (RT) الروسية الناطقة بالانجليزية مساء الأحد 15 مايو بالقول : في حين أن الحرب الأهلية، والتفجيرات الإرهابية الدامية، والضربات الجوية المستمرة، تدب الرعب في جميع أنحاء البلاد، تحاول قوى خارجية، جذب اليمن إلى مستوى سوريا والعراق، حيث نرى الطائفية والإرهاب يدمران أي أمل للدبلوماسية.

وعن إبعاد التفجير الانتحاري الذي استهدف معسكر شرطة النجدة بالمكلا  والذي قتل وجرح فيه العشرات من الجنود العسكريين، وأعلن “داعش” مسئوليته عن العملية الانتحارية، وتعد هذه العملية الانتحارية الثانية خلال أسبوع، حيث فجر انتحاري (الخميس 12 مايو/ أيار 2016) بسيارة ملغومة استهدف معسكر الدفاع الساحلي، وخلف نحو 16 شهيداً ومصاباً من العسكريين، وأعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته.

قالت شاكدام : إن حضرموت محافظة يمنية مهمة جداً، حيث النفط والموارد الطبيعية الأخرى، وتمثل المكلا نقطة “جيواستراتيجية” لاعتبارها مدخل البحر على القرن الأفريقي، وبالطبع آسيا. وقد حاول القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى، لسنوات عدة، الحصول على موطئ قدم في جنوب اليمن، إما عن طريق عدن أو من خلال المكلا.

وبطبيعة الحال، هذه العودة- هي في الواقع مهمة جداً، فعند الأخذ في الاعتبار أن التحالف الذي تقوده السعودية هو المسيطر الفعلي على جنوب اليمن، نجد أنه من المثير جداً أن جميع الأنشطة المرتبطة بالقاعدة تتواجد فعلياً في جنوب اليمن، في حين شمال اليمن، الذي يسيطر عليه الحوثيون، ليس له وجود.

وتقول شاكدام: علينا أن نفهم أولاً ماذا يريد السعوديون في المنطقة حتى نفهم لماذا كل هذه الأمور تحدث في اليمن!

كما جددت تأكيدها بقولها : السعودية تلعب لعبة خطيرة جدًا في جنوب اليمن. فكون المكلا تعد انفتاحاً على البحر،  فالسعودية تخطط لتحقيق حلمها وهو الحلم الذي لطالما انتظرته طويلاً والمتمثل في حلم بناء خط أنابيب النفط، الذي من شأنه، بالطبع يجمد الدور والموقف الذي تلعبه إيران في المنطقة.

مفيدة : أن حرب السعودية في اليمن وتقويتها لداعش والقاعدة هو من أجل أنابيب النفط، حيث تخطط السعودية منذ زمن طويل، بناء خط أنابيب من حضرموت، متجاوزة بذلك الخليج العربي ومضيق هرمز.

متسائلة: لماذا، إذاً، تنشط الجماعات الإرهابية التي هي بالفعل ولدت من رحم الوهابية السعودية، في جنوب اليمن؟ فعدن تحت الاحتلال السعودي، بحكم الواقع، فلماذا يعود التنظيم الإرهابي إلى هناك؟

واعتبرت المحللة السياسية أن القاعدة ليس سوى رهينة لدى السعودية. فالسعودية هزمت عسكرياً بحكم الواقع، لأنها لم تحقق شيئاً سياسياً أو عسكرياً في اليمن.

وأشارت إلى أن المملكة عادت لمحاولة استخدام الإرهاب كسلاح مرة أخرى، باستخدام داعش والقاعدة، وهو سلاح غير متكافئ يزعزع الاستقرار الشامل. وتحاول جلب اليمن إلى مستوى سوريا والعراق حيث نرى الطائفية والإرهاب يعانقان الخطوط الأمامية مزعزعة استقرار أي أمل سياسي دبلوماسي.

وهذه مشكلة. فهناك نمط يتم تكراره في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والآن في اليمن.

مشددة بقولها : اليمن مكان خطير للغاية، كونها تقف جغرافياً عند نقطة حاسمة جداً في جنوب الجزيرة العربية، وكنت أتمنى أن لا تسقط اليمن؛ لأن هناك خطر حيث يمكن أن ينتشر داعش ليس فقط في أفريقيا وبعدها نحو مصر عن طريق قناة السويس، لكن أوروبا وآسيا، أيضاً.

وأضافت ما يحدث في اليمن، سوف يكون له تداعيات في جميع أنحاء العالم. ويتعين على العالم أن يولي اهتماماً أكبر لما يحدث في اليمن الآن .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى