تقارير

الكشف عن سقوط 400 طائرة بدون طيار أمريكية ووثيقة سرية لتصفية أمريكيين بها و58 يمنياً في جونتناموا لم يفرج عنهم برغم صدور قرارات الإفراج !!

images (2)

الهوية / تقرير / متابعات

كشف تقرير حديث نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مطلع هذا الأسبوع عن عدد الطائرات بدون طيار الأمريكية التي تم إسقاطها حتى الآن في جميع أنحاء العالم .

وأوضح التقرير أن عدد تلك الطائرات وصل إلى أكثر من 400 طائرة منذ عام 2001 وحتى الآن.

وتعتبر الدوائر الرسمية الأمريكية هذه الطائرات وسيلة آمنة ومؤكدة في وصولها إلى الهدف إلا أن التقرير أوضح أنها خطر حقيقي أيضا بالنسبة لغير المسلحين من المدنيين.

وقامت الصحيفة من أجل إعداد هذا التقرير الحصري بفحص أكثر من 50 ألف صفحة من تقارير الحوادث، وتبين لها أن الطائرات بدون طيار تفشل في أداء مهمتها بسبب أعطال فنية أو بسبب الخطأ البشري أو الطقس السيئ أو غير ذلك من الأسباب.

وتعتبر الولايات المتحدة التي تستخدم هذه الطائرات منذ عدة أعوام لمكافحة الإرهاب وعمليات المراقبة أن تحليق هذه الطائرات فوق الأماكن المأهولة يعد دائما أمرا مأمونا ، غير أن تقرير “واشنطن بوست” أوضح أن من بين الحوادث المميتة المترتبة على إسقاط هذه الطائرات حالات لم يتم تحاشي السقوط فيها إلا نادرا.

 وذكر التقرير أن هذه الحالات تتمثل في سقوط الطائرات فوق منازل مأهولة أو حقول للمزارعين أو فوق الطرق السريعة. وقالت الصحيفة إن إحدى حوادث سقوط هذه الطائرات كانت بسبب اصطدام إحداها بطائرة نقل تابعة لسلاح الجو الأمريكي فوق أجواء أفغانستان.

وبين التقرير أنه برغم أن هذه الواقعة لم تسفر عن ضحايا إلا أن المستندات تبين أن تحاشي الكارثة في جميع هذه الحوادث كان يتم قبل لحظات قليلة من وقوعها ، أو أن الأشخاص المعرضين لها حالفهم الحظ في النجاة منها.

 كما أشار التقرير إلى اختفاء العديد من الطائرات بدون طيار التابعة للقوات الأمريكية خلال رحلاتها الجوية حين تحلق في ارتفاعات عالية ولم يعثر عليها بعد أبدا، مبينا أن ذلك يرجع أحيانا إلى أن الطيارين الذين يوجهونها من الأرض يفقدون السيطرة عليها من بعيد.

طائرات البدون تقتل 4300 شخصاً في باكستان واليمن والصومال

وفي ذات السياق نشرت محكمة فيدرالية منتصف هذا الأسبوع مذكرةً سرية للحكومة الأمريكية تبرر الغارة بواسطة طائرة بدون طيار التي أدت لتصفية القيادي في القاعدة أنور العولقي في اليمن عام 2011م
وأمرت محكمة الاستئناف في نيويورك بإصدار الوثيقة إثر التماس قدمته صحيفة نيويورك تايمز والاتحاد الأميركي للحريات المدنية (ايه سي ال يو) في شباط / فبراير 2012 للمطالبة بالكشف عن المبررات التي تم الاستناد إليها لتصفية ثلاثة أمريكيين، أحدهم العولقي.
وتشكل “عمليات القتل المحددة الأهداف” التكتيك الرئيسي في الحرب الأمريكية على الإرهاب في باكستان والصومال واليمن، لكن الناشطين الحقوقيين ينتقدون برنامج التصفيات هذا، آخذين عليه سريته المسرفة وافتقاره إلى القواعد القانونية التي ترسم حدوداً له.
ووصف مسؤولون العولقي بأنه “أكبر خطر” على الولايات المتحدة، باعتباره قيادياً محلياً في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
كما قُتل سمير خان، الحامل الجنسيتين الباكستانية والأمريكية في الغارة ذاتها مع العولقي.
كذلك قُتل عبد الرحمن العولقي، نجل أنور العولقي، البالغ من العمر 16 عاماً، في غارة أخرى شنتها طائرة أمريكية بدون طيار في اليمن في تشرين الأول / أكتوبر 2011.
وبررت المذكرة الصادرة عن وزارة العدل الأمريكية في 16 تموز / يوليو 2010 استهداف العولقي بأنه زعيم معاد وأن القبض عليه “غير ممكن” في أي حال من الأحوال.
وجاء في الوثيقة السرية المكونة من 41 صفحة أن العولقي كان ضالعاً في هجوم تم إحباطه على الولايات المتحدة و”يواصل التخطيط لهجمات تهدف إلى قتل أمريكيين” من مكان وجوده في اليمن.
وبررت الوثيقة اغتيال العولقي بأن كونه يحمل الجنسية الأمريكية لا يجعله بمنأى عن الاستهداف، معتبرةً أن تصفيته بواسطة طائرة بدون طيار “يتفق والقانون الدولي”.
ودعت الوثيقة إلى بذل “كل الجهود” للتقليل قدر المستطاع من الإصابات المدنية، مؤكدة أن “على الضابط الذي يصدر الأمر بإسقاطه إذا ما خلص إلى أن الخسائر المدنية ستكون غير متناسبة”.
وبحسب أرقام مكتب الصحافة الاستقصائية  أدت غارات الطائرات بدون طيار إلى مقتل 3743 شخصاً في باكستان منذ العام 2004 و488 في اليمن و24 في الصومال.

رفض الإفراج عن 58 يمنياً في جونتنامو بسبب جنسيتهم !!

وفي سياق متصل كشفت مصادر إعلامية أمريكية معلومات تحفظت عليها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وعمدت على تسليمها للمعنيين بالوزارة في وقت سابق من العام الجاري 2014م، بشأن قائمة معتقلي غوانتانامو، وذلك بموجب قانون حرية المعلومات.

وتضمنت المعلومات، التي كشفتها كل من وكالة اسوشيتدبرس ومجلة بوليتيك، بيانات حول كافة المعتقلين ومن تبقى منهم في القائمة حالياً وعددهم 164 معتقلاً من جنسيات مختلفة.

وبينت المعلومات أنه منذ عام 2002م تم سجن 779 من الرجال والنساء جميعهم مسلمون في غوانتانامو وأنه تم بيع حوالي 629 معتقلاً، أي ما نسبته 86 % منهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية أثناء الفترة التي كان فيها الجيش الأمريكي يعرض مكافآت مالية ضخمة بلغت خمسة آلاف دولار لكل فرد.

وقالت المصادر الإعلامية ذاتها: إنه تبقى 149 معتقلاً في غوانتانامو بينهم 88 يحملون الجنسية اليمنية وتم إصدار مذكرة بالإفراج عن 78 معتقلاً ولكنهم ما يزالون رهن الاعتقال حتى الآن ومن ضمن المعتقلين الذين صدرت مذكرات بالإفراج عنهم 58 يمنياً ومع ذلك ما زالوا معتقلين بسبب جنسيتهم اليمنية كما لم ينقل أي سجين إلى اليمن منذ عام 2010م.

وأضافت : تم حجز 38 معتقلاً لأجل غير مسمى وبدون أي تهمة أو محاكمة بأوامر من فرقة المهام التابعة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، ويوجد بين المعتقلين نحو أكثر من 22 معتقلاً تم سجنهم عندما كانوا أطفالاً، في حين لقي أكثر من 9 معتقلين حتفهم في غوانتانامو أثناء التحقيقات معهم.

ولفتت إلى أن أطول مدة إضراب عن الطعام مدتها 8 سنوات وما زالت مستمرة لأحد السجناء في سجن غوانتانامو بالمقابل لم يدِن أو يستنكر أي مسؤول في الحكومة الأمريكية أعمال التعذيب والاحتجاز غير المشروعة لسجناء غوانتانامو..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى