القدس

القضية الفلسطينية ضحية الصراعات الإقليمية

بقلم: ابراهيم عبدربه

القضية الفلسطينية ضحية الصراعات الإقليمية منذ إنهيار نظام حكم الإخوان المسلمين في مصر، ووصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للرئاسة وهو يعاني من فوبيا الإخوان المسلمين في مصر، لذلك من الطبيعي أن ينعكس موقفه من الإخوان، على حركة حماس بصفتها جزء من الإخوان المسلمين، وإصرار السيسي على تقليم أضافر الإخوان في مصر وخارجها، وهذا ما تبين لنا من خلال المبادرة المصرية التى تم طرحها من أجل وضع حد للعدوان الإسرائيلي على غزة، التى لا ترقى للتضحيات التى قدمها الشعب الفلسطيني طوال سنوات الحصار. وتسعى قطر بكل قوة لدعم الإخوان المسلمين وحركة حماس جزء منها، مع العلم أنه يوجد في مدينة السيلية القطرية أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط، أي أن قطر تتماشى بإزدواجية المعايير فتدعم الإخوان المسلمين من جهة، وبها القاعدة الأمريكية من جهة أخرى. أما تركيا التى تسعى وبكل قوة الى الزعامة الإقليمية من خلال المشروع الإسلامي التي تبنته الحكومة التركية بقيادة أردوغان، وبالتوافق مع التراجع الرهيب للدور المصري في المنطقة. اما إيران التى تسعى بكل قوة لتحقيق تفوق نوعي وكبير على باقي الدول العربية، وتحقيق توازن عسكري مع إسرائيل من خلال إمتلاكها للسلاح النووي، لذلك تسعى إيران لإشغال إسرائيل وباقي الدول العربية عن مشروعها النووي من خلال دعم منظمات عسكرية في المنطقة عسكريا وعلى جميع الأصعدة، لجعلها أوراق رابحة في يد إيران لمواجهة إسرائيل وبالأخص الدول العربية. من خلال ما سبق يمكننا القول أن قضية فلسطين أصبحت مرهونة بالنزاعات العالمية والإقليمية، وضحية الخلافات المصرية الإماراتية وغيرهما في مواجهة ما سمي باالمشروع الإسلامي بقيادة تركيا وإيران وقطر،،إلخ. أي أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أصبح محور إجتذاب للقوى الطامعة في الزعامة الإقليمية أي أن كل طرف يسعى لإثبات موقفه الإقليمي والدولي من خلال القضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى