تقاريرعناوين مميزة

العطاس يسعى لإعادة تشكيل الأقاليم والخبجي يهاجم القيادات المتراجعة عن خيار فك الارتباط ومجموعة الـ33 تفشل وناصر يبحث الخلافات القبلية!!

download (1)

الهوية / تقرير / خاص

شهدت الساحة المحلية خلال أيام هذا الأسبوع عددا من الأحداث والمواقف الهامة والمتعلقة بعدد من التكتلات والقيادات الجنوبية نوجزها في التقرير التالي :-

حيث كشفت مصادر مطلعة عن جهود ومساع دولية وإقليمية تبذل حاليا لإعادة النظر في الأخذ بنظام الستة الأقاليم في ضوء التطورات والمستجدات في الساحة اليمنية واستبداله بنظام الإقليمين شمالي وجنوبي.

وطبقا للمصادر فأن تأخير عودة المهندس حيدر أبو بكر العطاس إلى البلاد يعود  صلته بتلك الجهود الدولية والإقليمية حيث يجري العطاس حاليا سلسلة من الاتصالات واللقاءات بعدد من الأطراف الدولية والإقليمية للضغط على إقرار نظام الإقليمين شمالي وجنوبي.

وفي سياق قريب قالت مصادر إعلامية إن المساعي التي بذلتها مجموعة 33 العاملة في المحافظات الجنوبية بهدف التواصل  إلى لم الشمل لدى النشطاء الجنوبيين من المستوى الأول قد فشلت.

وأوضحت المصادر أن مجموعة 33 حاولت جاهدة من اجل لملمة صفوف القيادات الجنوبية الساعية إلى فك الارتباك

حيث تم الحوار بين تلك القيادات وعلى مدى شهر كامل على أساس تأسيس هيئة جنوبية ثورية عليا لإدارة الثورة والسير قدماً نحو تحقيق الأهداف الشعبية التي رفعتها ” الحركة الوطنية الجنوبية المطالبة بالحرية والاستقلال إلا أن تلك المحاولات والمساعي باءت بالفشل  .

وقد تفاجأت مجموعة الـ33 بأن هناك صراعات شخصية بين القيادات الجنوبية والعديد منها ينطلق من إيمان استحقاقي لديه أنه الوصي على الجنوب وانه القائد الفعلي للثورة ما أصاب الجهود التي قامت بها المجموعة بالفشل.

من جهته هاجم القيادي في الثورة السلمية الجنوبية د. ناصر الخبجي وبشدة من وصفها بـ”المواقف غير المسئولة” لبعض قيادات الحراك الجنوبي التي قال بأنها وللأسف الشديد دائماً ما تعمل على إفشال أي مشروع أو فكرة تهدف إلى وحدة الصف الجنوبي والانتقال إلى مراحل أخرى تواكب متغيرات الأوضاع الداخلية والخارجية من خلال التسابق في الإعلان عن الفكرة أو المشروع وكأن الإعلان هو الهدف والأهم , وليس إنجاح الفكرة.

معتبراً ذلك مؤشرا خطيرا في مسار الثورة الجنوبية وتساءل الخبجي قائلا  : “لماذا الإعلان عن موت الفكرة قبل ان تتخلق ؟ ” مؤكداً بأن الإعلان عن تأسيس مجلس إنقاذ في وسائل الإعلام هو من قتل الفكرة قبل ان تكتمل وأعلن عن فشلها مبكراً , وأضاف : “وبالمقابل هناك من نصب نفسه قاضيا ومحاميا ومنظرا ومحللا سياسيا وحريصا على الثورة وغيره قاصرين ومتآمرين وخونة لدماء الشهداء ” .
وأوضح الخبجي في تصريح له أمس الأول أن تفاصيل اللقاءات التي جمعته مع القيادي محمد علي احمد وما تبع ذلك من تداعيات وممارسات قال بأنها قد قضت على ما تم تداوله ومناقشته خلال تلك الاجتماعات وقال : “يوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2014م حضرنا لقاء بدعوة من رئيس مؤتمر شعب الجنوب المناضل محمد علي احمد في خور مكسر وبحضور عدد من النشطاء وقيادات الحراك من بعض المكونات وكانت هناك ورقة مكتوبة , تم توزيعها على الحاضرين, وتحتوي على مجموعة من المبادئ العامة وفيها مهمتون..الأولى مواجهة التداعيات الجارية والانفلات الأمني والفوضى المحتملة والثانية السعي إلى إيجاد اصطفاف جنوبي ينتج عنه مرجعية سياسة للجنوب , ومن حيث الفكرة فهي جيدة وتستحق النقاش , وكمدخل للحوار مع الآخرين من المكونات والأشخاص الذين يضروا اللقاء ثم تمحور النقاش حول إعادة صياغة الورقة و دمجها مع ورقة ومبادرة مجموعة 33 حتى تكون مشروعا وهدفا واحدا ويستمر الحوار والتواصل حول ذلك حتى يتم إنضاج الفكرة وإشراك الآخرين ومن ثم إخراجها إلى العلن , لكن للأسف الشديد ما حصل غير ذلك , كان التسابق في الإعلان هو الهدف والاهم , وليس إنجاح الفكرة وذلك يعد مؤشرا خطيرا !”
وأضاف ولا يعني ذلك ان مشاركتنا أو حضورنا في أي لقاء أو اجتماع إننا موافقون على مخرجاته , مثل ما يحلوا للبعض الترويج وتحويل لقاء أو اجتماع يضم عددا من الأشخاص إلى حدث تاريخي وهذه المواقف لا تخدم أصحابه” مشيرا إلى موقف آخر وقال :” والموقف الآخر في فبراير من هذا العام حدث في حبيل الريدة – ردفان عندما شاركنا في لقاء جمع عدد من قيادات ونشطاء الثورة وأعلن عن تأسيس قيادة مؤقتة للجبهة الوطنية قبل ان يكتمل النقاش حول الفكرة وإشراك الآخرين فيها وتعاطينا مع الفكرة ولم نكن ضدها ومع ان هناك من يعتقد إننا مع الجبهة الوطنية لتعطيل فكرة المؤتمر الجامع” .
وأعلن الخبجي موقفه من تلك اللقاءات بالقول : “لسنا من ذلك النوع نحن مع أي إجماع جنوبي يخدم القضية والهدف , لكن لا جبهة وطنية اكتملت. قبل الإجابة على , جبهة مع من ومن من ؟؟ ولا مجلس إنقاذ با يكتمل… قبل الإجابة على, مجلس إنقاذ من ؟؟ ولهذا لسنا معكم يا جبهة وطنية ويا مجلس إنقاذ طالما همكم غير الإشهار والإعلان وخلط الأوراق “.
 وأكد :” ليس لنا خصومة مع أي طرف جنوبي بغض النظر عن توجهاته وأهدافه السياسية والحوار وسيلة للتواصل مع الجميع وما نتفق عليه نعمل به وما نختلف علية يتم تأجيله إلى ان نتفق , وممكن نتباين ونختلف لكن لا يؤدي إلى خصومة وقطيعة وعداء ولسنا ضد عقد مؤتمر جنوبي جامع , ينتج عنه اصطفاف جنوبي يكون في إطار جبهة وطنية أو مجلس تنسيقي أو مجلس انتقالي أو مجلس إنقاذ .

وأضاف الخبجي طالما الآليات والخطوات والدعوة والرؤية والمشاركة والأسس سليمة وفيها شفافية للمشاركين , وفي هذه الحالة لا يوجد مبرر ان نرفض ذلك . ولا اعتقد ان هناك ما يمنع ان نناقش أي فكرة تدفع بثورتنا نحو التقدم وبغض النظر عن صاحب الفكرة أو مصدرها.

من جانبه التقى الرئيس الأسبق علي ناصر محمد بمقر إقامته بالقاهرة بعدد من وجاهات قبيلة “آل بوطهيف مطلع هذا الأسبوع حيث ناقش معها قضية القتال القبلي بين قبيلة بوطهيف وقبيلة بلحارث وحيثيات القضية.

وأكد ناصر أنه على تواصل بالشيخ سليمان فريدان وتكليفه لشيخ مناف الهتار نائب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية للإفتاء للتواصل بالأطراف وشدد على ضرورة انتهاج لغة الحوار في حل أي خلافات مؤكدا ان لغة الحوار هي اللغة الأسمى والأجدى من لغة السلاح.
الجدير بالذكر ان قبيلة آل أبو طهيف قد فوضت الرئيس الأسبق علي ناصر لتدخل وحل النزاع  قبل أكثر من شهر تقريبا.

وفي ذات السياق دعا رئيس حلف قبائل حضرموت الوجاهات القبلية لحضور اجتماع طارئ يعد له الحلف في 20 من الشهر الجاري  بوادي نحب في غيل بن يمين بهدف التشاور حول ما تشهده محافظة حضرموت  من أحداث ومستجدات وصفها بالخطيرة للغاية.

الاصنج في ذمة الله

كما شهد الساحة السياسية الجنوبية وفاة السياسي  الكبير ووزير الخارجية الأسبق أ/ عبد الله بن عبد المجيد الاصنج  صباح امس الاربعاء في مشفى الملك فهد العسكري بالسعودية عن عمر ناهز 88 عاما.

حيث كان رئيس تكتل المستقلين الجنوبيين من أبرز الوجوه السياسية المثيرة للجدل أسس مع مناضلي الحركة العمالية والوطنية المؤتمر العمالي بعدن وحزب الشعب ومن قبلهما الجبهة الوطنية المتحدة وحال استقراره في صنعاء تولى الأصنج وزارات الخارجية والاقتصاد والمواصلات، وبقرار رئاسي تولى الأمانة العامة للاتحاد اليمني الجديد. ترك صنعاء بعد محاكمة وصفها هو بالهزلية، قضت بالتحفظ عليه في زنزانة بإدارة الأمن الوطني وبعد عام نقل للإقامة الجبرية في بيته لعام آخر.

غادر صنعاء للعلاج في الولايات المتحدة  ليستقر حال عودته في القاهرة حتى العام 1994م .. رحمه الله رحمة الابرار واسكنه فسيح جناته وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان ..إنا لله وإنا إليه راجعون ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى