تقاريرعناوين مميزة

الضمان الاجتماعي لا يسمن و لا يغني من جوع

images (5)

دعا الإسلام إلى تحقيق التكافل الاجتماعي كأحد الأسس التي يمكن من خلالها تحقيق الحياة الكريمة للمحتاجين في المجتمع، وتبعاً لذلك أوجد العديد من أشكال العطاء الديني التي من خلالها يتحقق هذا التكافل، ومن بينها الزكاة والصدقة ، وهذه الأشكال لا تقتصر فقط على العطاء لسد الاحتياجات الأساسية للإنسان بل لتحقيق حد الكفاية وحد الغنى.

وقد أوجدت الحكومة عبر وزارة الشؤون الاجتماعية عدداً من الهيئات والمنظمات الرسمية والتطوعية لتأخذ على عاتقها مسؤولية تنفيذ تلك البرامج والأهداف؛ لتضمن من خلالها حل الكثير من مشاكل الفقر ومسبباته والذي تعاني منه شريحة متزايدة ومتنوعة من المجتمع أوقعها في هذه الإشكالية زيادة تكاليف الحياة, وسوء الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلد.

وفي منظومة هذه المؤسسات الفاعلة في هذا المجال يأتي دور وكالة الضمان الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية للمساهمة في متابعة أحوال الفقراء، وتقديم الإعانة الشهرية لهم.

وتتسابق أيضا المنظمات والمؤسسات والجمعيات الخيرية على جمع التبرعات والمساعدات العينية والنقدية لإعانة الأسر الفقيرة في اليمن التي تعاني انتشار البطالة والفقر بنسب عالية.

حيث تؤكد الأرقام وجود أكثر من 10 ملايين نسمة يعانون انعداما للأمن الغذائي ولا يستطيعون الحصول على غذاء كافٍ ، في حين لا يتجاوز عدد الحالات المستفيدة من المساعدات النقدية التي يقدمها صندوق الرعاية عن 1.5 مليون نسمة.

ففي التقرير النهائي الوطني الأول لمسح الحماية الاجتماعية أوضح عن معاناة 33% من السكان في اليمن من انعدام الأمن الغذائي ، بينما يعيش نصف سكان اليمن تحت خط الفقر ونحو 44% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن منهم 51% من الأسر الفقيرة بينما 24% من الأسر الغنية ، وانخفاض معدل الالتحاق بالتعليم الى 48% ، وكذا تراجع معدلات تسجيل المواليد من 22% إلى 15% ، وهناك فقط 6% من الأسر الفقيرة تستخدم مرافق صرف صحي جيدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى