تقاريرعناوين مميزة

الشعب يثور في وجه اللصوص

images (4)الهوية – خاص.

هاجم السيد عبد الملك الحوثي، حكومة الوفاق وحزب الإصلاح ، فيما تجنب الحديث عن الرئيس هادي في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة مساء الثلاثاء.

وقال إن المؤتمر والاشتراكي لم ينضموا لما يسمى بـ”الاصطفاف الوطني” الذي قال إن الإصلاح يقفون خلفه .

ووصف السيد عبد الملك الحوثي “الاصطفاف الوطني” بـ “السلطوي” وهدفه فرض حالة الاستبداد في موجهة مطالب الشعب المشروعة والمحقة والعادلة حسب قوله.

وقال :” جمعة شارع المطار قدمت أبلغ رد عملي على من يتحركون أو يقولون أن هذا التحرك يعبر عن طائفية “.

وأوضح أن التحرك المناهض للتحرك الشعبي هو تحرك فاشل مآله الفشل لأنه يعتمد على الزيف والدعايات الباطلة والتضليل حسب قوله.

وعن حزب الإصلاح قال : إن هناك في الحزب عاقلون ومتألمون من سياسات حزبهم ومنصدمون ومتفاجئون بالانقلاب الكبير من قادة الحزب والنافذين في الحزب على المبادئ والعناوين والشعارات التي كانت تقدم وتقال في هذا الحزب قبل الوصول إلى السلطة حسب وصفه .

وبخصوص مفاوضاتهم مع اللجنة الرئاسية أشار إلى أنهم قالوا للجنة :” إن مطلبهم مطلب شعبي، موقفهم موقف الشعب.

وهدد مخاطبا حكومة الوفاق :” إذا تورطتم في أي اعتداء فأنتم من ستتحملون المسؤولية أمام الله والشعب والتاريخ، فللشعب اليمني الحق المكفول أن يرفع صوته وأن يقول كلمته ضد فسادكم واستبدادكم ، وليس لكم أي حق في قمعه “.

كما طالب بزيادة مرتبات أفراد  الجيش والأمن وقال إنهم سجلوا موقفا “مشرفا” وإيجابيا وواعيا وفاهما ومتفاعلا مع شعبهم .

و جاء خطاب السيد عبد الملك الحوثي، بعد أن كان تلقى رسالة من الرئيس هادي، الذي طالبه فيها “باستكمال تسليم محافظة عمران للدولة وخروج المسلحين من المدينة باعتبار أن مطالبكم المتعلقة بأوضاع المحافظة الإدارية والأمنية” والعسكرية وقد تم الاستجابة لها.

كما طالب الرئيس هادي من الحوثيين   “إزالة مظاهر وعوامل التوتر المتمثلة في المخيمات والتجمعات المستحدثة على مداخل العاصمة والطرق المؤدية إليها وعلى طريق مطار صنعاء الدولي داخل أمانة العاصمة”.

من جهة ثانية، ذكرت مصادر سياسية، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، أبدى موافقة على شروط ومطالب أنصار الله، وأهمها تخفيض سعر المشتقات النفطية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتشكيل لجنة اقتصادية.

وقالت المصادر إن الرئيس هادي وجه وزير المالية الدكتور محمد زمام بإعداد دراسة عن الدعم المالي الذي ستقدمه الحكومة سنوياً في حال تم تخفيض سعر الدبة البترول والديزل ( 20 ) لتر إلى 3 آلاف ريال.

 وأضافت المصادر بأنه يجري الآن مناقشة شخصية رئيس الوزراء الجديد، بدلا عن باسندوه، مشيرة إلى ان هناك خطة تقشف  اقترحها الرئيس هادي على الحكومة في مقدمتها وقف التوظيف وتخفيف السفريات وإنهاء عقود الطاقة المشتراة .

وعلى صعيد متصل، قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر أن جميع الأطراف في اليمن شركاء في ما آلت وما ستؤول إليه الأمور. ويجب على الجميع أن يدرك جيداً أن لا مخرج من هذه الأزمة سوى عبر حل سلمي توافقي بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي توافق عليها اليمنيون، ودعمها مجلس الأمن في القرار 2140.

وأضاف بن عمر في إيجاز صحفي نشره قبل قليل أنه للوصول إلى مخرج سلمي، لا بد من عدم اتخاذ أي خطوات أو أعمال من شأنها تهديد الأمن والاستقرار، والامتناع فوراً عن استخدام العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية، كما نصت قرارات مجلس الأمن. وللوصول إلى مخرج سلمي، لا بد من وقف التصعيد السياسي والإعلامي ووقف حملات التحريض المذهبي والجهوي. وينبغي كذلك الدخول في مفاوضات جدية وذات مصداقية، وأن تبدي الأطراف المعنية حساً وطنياً ونوايا صادقة، وأن تتحلى بالحكمة. ويجب عليها أن تترفع عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة إذا كانت فعلاً تريد المصلحة العليا لليمن وتريد تجنب الأسوأ. إذا توفرت تلك العوامل، أنا على يقين أنّ اليمنيين قادرون على التوصل إلى اتفاق على حل سلمي للأزمة.

وعلى صعيد التطورات الميدانية، وفي ظل الواقع البئيس الذي أوصلت حكومة الفشل والإخفاقات الشعب اليمني إليه، خرج الملايين من أبناء الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية، أمس الأربعاء، في مسيرات كبيرة وحاشدة للتأكيد على مواصلة التصعيد الثوري ومباركة للشعب الفلسطيني انتصاره العظيم على العدو الإسرائيلي.

وفي المظاهرات الحاشدة أكد المشاركون مضيهم بكل جد وإصرار وعزيمة وتوكل على الله نحو تحقيق الأهداف المرسومة للثورة الشعبية وأنهم لن يقبلوا بعد اليوم بأن يقوم ثلة من الفاسدين بمصادرة الثروة والحقوق ويستحوذوا على خيرات أكثر من 24 مليون يمني.

وأكدوا على أن ثورتهم ستظل سلمية ما لم يحاول الظالمون والمستبدون احناءها وإرخاص دم أبنائها وستظل مطالبهم مشروعة لا ترفيهية ولا تعجيزية لكنها بدون شك ستظل مزعجة لقوى النفوذ ما لم يستجيبوا لصوت الشعب ويقبلوا بتشكيل حكومة كفاءات تخدم مواطنيها وتوفر لهم العيش الكريم وحذر الثوار من أي اعتداء من أي طرف كان على المسيرات الجماهيرية أو مخيمات الاعتصام وأنه في حال ما إذا حدث أي اعتداء فأن للشعب اليمني العظيم الحق المكفول في الدفاع عن نفسه مثلما أن له الحق في أن يرفع صوته ويقول كلمته ضد الفساد والاستبداد.

ودعا الثوار الحكومة إلى سرعة الاستجابة لمطالبهم العادلة وما لم تستجب لمطالب الشعب فإنهم قادمون مطلع الأسبوع المقبل على الخطوة الثالثة من التصعيد الثوري والتي ستكون مزعجة ومكلفة ومؤلمة على أباطرة الشركات النفطية قوى الفيد والفساد في حكومة المبادرات.

وتجدر الإشارة، إلى أن الوفود الشعبية، ما زالت تتدفق على ساحة الاعتصام بخط المطار في العاصمة صنعاء على رأسها وفود منظمات المجتمع المدني منها الهيئة الشعبية للتصالح والتسامح ، طلائع المجتمع الثوري ، منظمة رعاية أسر السجناء ، ومنظمات أخرى كذلك وفد من أعضاء المجالس المحلية بأمانة العاصمة وموظفين من وزارت العدل ومطابع الكتاب المدرسي التابع لوزارة التربية كما وصل أيضا وفد كبير من أبناء محافظة ريمة إلى ساحة المطار للانضمام إلى الثوار المعتصمين والمطالبة معهم بإلغاء الجرعة وإسقاط حكومة الفساد.

إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة، انضمام عدد من قيادة ومنتسبي وزارة التربية والتعليم إلى ساحة الاعتصامات في منطقة الصباحة المدخل للغربي لأمانة العاصمة .

وأفادت المصادر أن أعدادا من مدراء المدارس والمكاتب والمدرسين التابعين لمكتب أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء أعلنوا اليوم انضمامهم إلى ساحة الثورة في منطقة الصباحة .

وفي صعيد متصل قال ” المركز الإعلامي للثورة الشعبية ” أن موظفي مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة نفذوا صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمانة احتجاجا على قيام الإدارة بخصم مرتبات الموظفين الذين لم يشاركوا في المسيرة التي خرجت يوم أمس الأول دعما للجرعة .

وأضاف المركز  أن الإدارة قامت يوم الأحد بإغلاق مكاتب الموظفين وأبلغتهم أنهم إذا لم يشاركوا في مسيرة دعم الجرعة  فأن مرتباتهم ستخصم .

وفي إطار التصعيد الثوري، كان المعتصمون في مخيم منطقة همدان، خرجوا يوم الثلاثاء، في مسيرة حاشدة باتجاه معسكر الاستقبال للتنديد بالجريمة التي قتل فيها اثنين من المعتصمين هما يوسف عبد الله يحيى و محمد حمود قوبل من أبناء مديرية همدان يوم أمس على أيدي جنود تابعين للمعسكر أثناء مرورهما من أمام نقطة الاستقبال العسكرية .

إلى ذلك وصل يوم الأربعاء، موكب كبير من قبيلة ولد مسعود من محافظة صعدة إلى مدخل العاصمة صنعاء للاعتصام في مخيم منطقة همدان للمطالبة بإلغاء الجرعة وإسقاط حكومة الفساد وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.

وضمن الانتفاضة الثورية التي تشهدها اليمن للمطالبة بإلغاء الجرعة وإسقاط حكومة الفساد وتنفيذ مخرجات الحوار وصلت صباح اليوم حشود جماهيرية كبيرة من منطقة عيال يزيد بمحافظة عمران إلى مديرية بني مطر محافظة صنعاء للمشاركة في الاعتصام بمخيم الصباحة.

وامتدت المسيرات الجماهيرية في محافظة صعدة لتشمل عدد من مديريات المحافظة حيث خرج الآلاف من أبناء مديرية حيدان وساقين والملاحيط ورازح في مسيرات حاشدة معلنين تضامنهم الكامل مع إخوانهم المرابطين في ميادين الثورة بالعاصمة صنعاء ومؤكدين استعدادهم للانتقال إلى العاصمة صنعاء للمشاركة في المسيرات المليونية التي تخرج هناك في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم المشروعة .

وفي المسيرات أكد المشاركون تمسكهم بمطالب الشعب العادلة والمتمثلة في إسقاط الحكومة وإلغاء الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وأكدوا بأنهم ماضون في خيار التصعيد الثوري المشروع والمزعج للنافذين والفاسدين حتى ينال الشعب اليمني العظيم كامل حريته وكرامته وعيشه الكريم.

كما طالب الأحرار الدول العشر بعدم التدخل في شئون اليمن الداخلية والكف عن دعم الفاسدين كون هذا العمل يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية ومع ما تدعيه هذه الدول من تضامنها ووقوفها مع إرادة الشعوب في نيل حريتها وحقوقها المشروعة.

وجدد الثوار تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني وإدانتهم واستنكارهم لما يقوم به العدو الإسرائيلي من جرائم ومجازر وحشية في قطاع غزه بحق الأطفال والنساء والشيوخ ، مؤكدين دعمهم لخيار المقاومة ، ورفض الذل والاستسلام والخضوع لهذا العدو المتغطرس.

وفي محافظة ذمار خرجت يوم  الاثنين، في عاصمة المحافظة ، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة للمطالبة بإقالة الحكومة وإلغاء الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفي المظاهرة ألقى الشيخ محمد حسين المقدشي كلمة دعا فيها المشاركين للذهاب إلى صنعاء هذا لمؤازرة إخوانهم المرابطين في ميادين الشرف

إلى ذلك، قامت وزارة الداخلية بنشر مسلحين بزي مدني داخل حديقة الثورة الملاصقة لساحة الاعتصام التي نصبت مؤخرا بخط المطار بالعاصمة صنعاء .

وقال موقع ” أنصار الله ” أن المسلحين شوهدوا يحفرون متارس وخنادق داخل حديقة الثورة الملاصقة للساحة وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية تقوم بحرف المتارس والخنادق للمسلحين.

هذا تشهد العاصمة صنعاء منذ ما يقارب الأسبوعين ثورة شعبية واسعة تطالب سلميا بإسقاط الحكومة وإلغاء قرار الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى