تقاريرشريط الاخبارعناوين مميزة

الشرق الأوسط: الغرب وصناعة الإرهاب لزعزعة الدول ونهب ثرواتها

كشفت وسائل إعلامية دولية عبر وثائق مسربة حقيقة تورط مخابرات وحكومات بعض الدول الغربية في تصنيع التنظيمات المتطرفة ونشرها وتمويلها لخلخلة الدول ونهب خيراتها، وذلك بالتواطؤ مع أنظمة خليجية أبرزها السعودية..

منذ عقود.. دأبت دول الغرب وفي مقدمتها أمريكا على إيجاد مناخ ملائم للاستثمار في الإرهاب وجعله ذريعة لشن الحروب وخلق الأزمات والتدخل في شؤون الدول، خدمة لأطماع والمصالح الصهيونية في الشرق الأوسط

بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 استغلت واشنطن الظروف الدولية لتشكيل تحالفات متعددة بحجة مكافحة الإرهاب بدء من أفغانستان وحروب العراق وليبيا وسوريا وصولا إلى اليمن، كما عمدت إلى تصنيع التنظيمات المتطرفة ونشرها وتمويلها لخلخلة الدول ونهب خيرات شعوبها، وأنصع دليل ما كشفته تقارير استخبارات صنعاء مؤخرا من تفاصيل أنشطة القاعدة في مأرب وقتالها في صفوف تحالف الاحتلال

وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أقرت عام 2016 عبر كتابها خيارات صعبة أن الإدارة الأمريكية هي من أسست تنظيم داعش في المنطقة، وفي نفس العام لم يتجرح الرئيس السابق دونالد ترامب من الإعلان أمام حشد أنصاره في فلوريدا خلال حملته الانتخابية أن سلفه باراك أوباما هو مؤسس داعش، ومن قبلها كشف الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن بوثائق نشرها موقع ذي انترسيبت عام 2014 أن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والموساد الصهيوني مهدوا لظهور التنظيم الإرهابي في منطقة الشرق الأوسط.

وثائق مسربة نشرها موقع “ذي غري زون” الإخباري نهاية العام الماضي كشفت أن المخابرات الغربية هي من صاغت الخطاب السياسي المروج للتنظيم، وقامت بتجييش الإعلام لتأييد مزاعمها حول مكافحة الإرهاب كما أنها تلاعبت بوسائل الإعلام العربية لصناعة التغطية المضللة بشأن الحرب والأوضاع في بلدان الصراع كسوريا واليمن وليبيا

موقع “ميدل ايست أي” البريطاني كشف أيضاً عبر وثائق مسربة تورط الغرب عموماً وحكومة لندن خصوصاً في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية من خلال صناعة دعاية إعلامية مضللة وعبر شبكات ومنصات تمويل للإرهابيين رعتها خارجية المملكة المتحدة، وأكد الكاتب مارك كورتيس أن بريطانيا تورطت وبشكل وثيق في تهريب شحنات الأسلحة إلى الإرهابيين وتدريبهم وتنظيمهم في عملية دامت سنوات بالتعاون مع الولايات المتحدة والنظام السعودي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى