تقاريرعناوين مميزة

الشرعية الإرهابية “واشنطن” تلاحق “حكومة هادي” و”حلفاء السعودية” بتهمة الإرهاب

05-20-16-8601359 ارهابيانالهوية – صنعاء.

قالت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس الفارط، إنها فرضت عقوبات على ستة أشخاص لتعطيل جهود جمع التبرعات لتنظيم الدولة “داعش” وجبهة النصرة، وكذلك القاعدة في جزيرة العرب، من بينهم مسؤول في حكومة الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصور هادي.

وذكر القائم بأعمال وكيل الوزارة للإرهاب والمخابرات المالية الأمريكية آدم سوبين: “الإجراء الذي اتخذ اليوم يستهدف الممولين والمروجين المهمين للقاعدة وجبهة النصرة والقاعدة في جزيرة العرب والدولة الإسلامية في العراق والشام وهم المسؤولون عن نقل الأموال والأسلحة والأشخاص نيابة عن تلك المنظمات الإرهابية.”

ومن بين هؤلاء الأشخاص نايف القيسي، الذي أصدر هادي قراراً في 28 ديسمبر الماضي، بتعيينه محافظاً للبيضاء، التي تشهد معارك عنيفة تخوضها قوات الجيش اليمني ومقاتلو اللجان الشعبية، ضد مجاميع المتشددين منذ أشهر.

وتقول الوزارة الأمريكية، إن القيسي، مسؤول كبير في القاعدة في جزيرة العرب والداعم المالي للتنظيم والذي حصل على أموال للقاعدة في جزيرة العرب من أطراف خارج اليمن.

وبالإضافة إلى “القيسي”، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس الفارط، القيادي القبلي وأحد قادة الفصائل المسلحة “المقاومة” الموالية للتحالف السعودي في مأرب، غالب عبد الله الزايدي، ضمن الأشخاص الذين طالتهم العقوبات بسبب صلتهم بالتنظيمات الإرهابية.

وقالت، إن الزايدي عمل لصالح أو بالإنابة عن القاعدة في جزيرة العرب، وقدم السلاح والمال والمجندين للتنظيم، كما ساهم في تعزيز تواجد تنظيم قاعدة جزيرة العرب، واتساع رقعته في أجزاء من محافظة مأرب اليمنية.

والزايدي هو الرجل الثاني إلى جانب محافظ البيضاء “نايف القيسي”، ضمن ستة أشخاص فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات عليهم بسبب نشاطاتهم الإرهابية.

والتصنيف الإرهابي من بين وسائل منع الجماعات والأشخاص المفروضة عليهم العقوبات من التعامل مع النظام المالي الأمريكي.

وتقول الوزارة الأمريكية، إن الزايدي في عام 2016 كان متورطاً في تجنيد أعضاء جدد للقاعدة في جزيرة العرب، وشغل منصب زعيم التنظيم في مأرب منذ العام 2015 وتعهد له عناصر التنظيم بالولاء”.

ويتطابق تزامن تولي الزايدي لإمارة التنظيم في مأرب، مع بدء المملكة السعودية حربها على اليمن، بحجة محاربة الحوثيين، وأرسلت كميات مهولة من المال والسلاح إلى مناطق القبليين لشراء الولاء وجندت الآلاف عبر قيادات قبلية وحزبية لخوض المعركة نيابة عنها في حدودها مع اليمن.

وقالت وزارة الخزانة: “في عام 2015، مول الزايدي أنشطة قاعدة جزيرة العرب في مأرب ووجه عناصر القاعدة بشن عمليات إرهابية في مأرب. في نفس العام، تلقى أموالاً وسلاحًا، وقدمها للتنظيم لاستخدامهما في شن عمليات على جماعة الحوثيين”.

وأضافت، أنه في العام 2014، اُستخدم “مجمع الزايدي” في مأرب مقراً رئيسياً لانطلاق عمليات عناصر القاعدة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها صنفت فرع تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا باعتباره “منظمة إرهابية أجنبية”. كما صنفت فروعه في ليبيا واليمن والسعودية باعتبارها جماعات “إرهابية دولية”.

وقالت الوزارة، إن التصنيف “يفرض عقوبات على الأشخاص الأجانب الذين ارتكبوا أعمالاً إرهابية تهدد أمن الأمريكيين أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو الاقتصاد الأمريكي.. أو يمثلون خطراً شديداً بارتكاب مثل تلك الأعمال.”

والتصنيف الإرهابي من بين وسائل منع الجماعات والأشخاص المفروضة عليهم العقوبات من التعامل مع النظام المالي الأمريكي.

وكانت وجهت الإدارة الأمريكية انتقادات حادة لـ”حكومة هادي” بسبب وضع اسم عبد الوهاب الحميقاتي الذي اتهمته بالإرهاب على قائمة أعضاء وفدها لمحادثات السلام في جنيف في يونيو الماضي.

والتقطت صورة – حينها – للأمين العام للأمم المتحدة، وهو يصافح عبد الوهاب الحميقاني، الرجل الذي اتهمته الولايات المتحدة بأنه “أمير” في تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء. بينما يقف إلى جانبهما مبعوث بان الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد ورياض ياسين (وزير خارجية هادي آنذاك).

ووصفت الصحافة الأمريكية تلك الصورة بـ”المحرجة” مما سلطت الضوء على بعض أوجه القصور في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب، حيث أن الولايات المتحدة اتهمته – الحميقاني – بتمويل تنظيم القاعدة، كما أنه متهم، أيضاً، بمساعدة تنظيم القاعدة في التنسيق على عمليات تفجيرات السيارات المفخخة.

وفي نهاية العام 2013 صنفت وزارة الخزانة الأمريكية، عبد الوهاب الحميقاني، الذي يبلغ من العمر 42 سنة، ضمن القائمة “السوداء” على خلفية اتهامه بتمويل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، عبر جمعيته الخيرية التي يتخذها كواجهة لأنشطته مع هذا التنظيم.

وكشفت تقارير صحافية أمريكية، أن واشنطن أثارت مخاوفها مع الأمم المتحدة بخصوص حضور الحميقاني وكونه عضواً في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. ووجهت انتقادات لوضعها الرجل في المقام الأول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى