تحليلاتتقاريرشريط الاخبارعناوين مميزة

السعودية تنهى لعبتها الشكلية في أبين

الهوية- متابعات

بعد أكثر من عام من المعارك بين المليشيات الموالية لهادي وحزب الإصلاح من جهة, والمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات من جهة أخرى في محافظة أبين جنوبي البلاد, أصدر التحالف السعودي الإماراتي قراراً بإنهاء هذه الحرب واستطاع في أقل من أسبوع فصل تلك القوات وإعادتها إلى ثكناتها.
وجاء هذا التنفيذ السريع لقرار إنهاء الحرب ليؤكد أن ما كان يجري من معارك أدت إلى مقتل وجرح المئات من الطرفين بينهم قيادات, كانت مجرد لعبة سعودية إماراتية, تعمل على إذكاء الصراع المناطقي في الجنوب اليمني.
وعندما أرادت السعودية البحث عن إنجاز في اليمن قبل مجيئ الإدارة الأمريكية الجديدة, استطاعت خلال أسبوع فصل المتحاربين.
وكان التحالف يسمح للطرفين بخوض الحرب الدامية لكنه لا يسمح لأي طرف بالتقدم في مواقع الطرف الآخر.
وأكدت هذه الانسحابات العسكرية بعد الحروب الدامية ورفع الشعارات والأهداف المتوعدة للآخرة وخلق المبررات المقدسة للحرب بالدفاع عن الجنوب أو استعادة ما تسميه (الشرعية), أن كل ما كان يجري مجرد إنضاج لمشروع قادم يعمل على شرعنة المجلس الانتقالي, ويمهد لتقسيم الجنوب بين الأجندات الإقليمية والدولية, وستكون الحكومة القادمة برئاسة (معين عبدالملك) واجهة لخلق تبريرات المشروع الجديد.
غير أن مراقبين أكدوا أن التحالف السعودي سيبقي على أسباب الصراع بين الطرفين, لاستدعائها عند الحاجة.
وأعادت لجنة وساطة بمحافظة أبين، فتح الطريق الدولي الذي يمر بالمحافظة ويربط البلاد بالسعودية وعمان، بشكل كلي للمرة الأولى منذ مايو الماضي.
ومنذ أكثر من 7 شهور، تغلق ميليشيات الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي، الطريق الساحلي المذكور، وتفتحه خلال ساعات النهار وبشكل غير دائم، بسبب المعارك التي كانت تدور بين الجانبين في أبين.
ويمتد الطريق الدولي من مدينة عدن مروراً بمحافظة أبين، ووصولاً إلى السعودية وسلطنة عمان، وإغلاقه كان يتم داخل حدود أبين.
وتشكلت لجنة الوساطة في أغسطس الماضي، وتضم ضباطاً سعوديين، مهمتها مراقبة وقف إطلاق النار بين قوات حكومة هادي وقواتالمجلس الانتقالي في أبين، وفقا لاتفاق الرياض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى