خاص الهويهشريط الاخبارعناوين مميزةمحلية

الزواج العرفي يغزو مدارس اليمن من تحت الستار

الزواج العرفي يغزو مدارس اليمن من تحت الستار

تقرير / صابرين المحمدي

تناقلت وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة أخبارا كثيرة عن الزواج العرفي و ارتفع نسبته في المدارس و الجامعات مما يشكل خطرا كبيرا على مجتمعنا اليمني المحافظ.101004-feature-3-photo-650_416

وقد ابدى عدد من أولياء أمور الطالبات قلقهم من ظاهرة الزواج العرفي, التي شهدتها المدارس اليمنية بين المدرسين والطالبات، وكشفت مصادر في وزارة التربية والتعليم للهوية ، أن هناك مراقبة مشددة على بعض المدرسين, خاصة الأجانب منهم الذين يدرسون في مدارس الفتيات.

وكانت الظاهرة قد أثارت استياء الشارع اليمني، ما حدا ببعض خطباء المساجد للتحدث عما سموه “فخ الزواج العرفي” بين المدرسين والطالبات، خاصة المراهقات منهن.

ونقل موقع “نيوز يمن” الإخباري عن مصادر في إدارة إحدى المدارس الخاصة بالطالبات، أن إدارة المدرسة اكتشفت الشهر الماضي حالتي زواج لطالبتين في الصف الثالث الثانوي من شخصين عربيين لم تذكر إذا ما كانا مدرسين في المدرسة نفسها أو غيرها، في حين أن طالبة ثالثة في نهاية مرحلة التعليم الأساسي اختفت عن أسرتها منذ أشهر وظهرت أخيرا وقد تزوجت بيمني عرفياً.

ويثير ظهور بعض حالات الزواج العرفي في بعض مدارس الطالبات اليمنية قلق رجال الدين والجهات المختصة في وزارة التربية منذ أكثر من عام، حينما تم الكشف عن حدوث عدد من حالات الزواج العرفي كان فيها الطرفان في أغلب الحالات طالبات يمنيات ورجال عرب أغلبهم من العاملين في حقل التدريس في مدارس البنات .

وفى رصد الظاهرة ذهبنا الى عدد من المختصين للوقوف على أسبابها , وفوجئنا باكتشاف المسئولين عن وزارة التعليم بقيام عدد من أولياء أمور الفتيات بإخراج بناتهم من المدارس وإبعادهن عن التعليم نهائيا خوفا عليهن من الوقوع في شباك الزواج العرفي الذي تصل عقوبته لدى الأهالي الى حد قتل الفتاة التي تتزوج بعيدا عن أسرتها ودون علمهم، حيث يعتبر الزواج العرفي السري أحد جرائم الشرف والتي يروح ضحيته الوالد والفتاة.

ومن جهته الطب النفسي يقول الدكتور احمد حميد لابد َ لنا أن نقف أمام هذا الخطر الداهم قبل أن يحطِّم مجتمعنا، وأفضل طريقة لذلك البحث عن أسباب انتشاره؛ حتى نقضي عليها، ونُذلِّلها ونواجهها, وقال إن أغلبهم من الطلبة الذين ربطتهم علاقات صداقة حميمة لا يقدرون على تتويجها بالزواج بسبب الظروف الاجتماعية وحملهم للقب “طالب” ,واستطرد :يربط بعض المختصين بين انتشار ظاهرة الزواج العرفي وانتشار الفقر وتدني المستوى الثقافي كما يربطونه بصعود تيار ديني وبروز بعض الجماعات الإسلامية.

ووجه نصيحة لطلاب المدارس في المرحلة الثانوية بعدم الانصياع لهذه الظاهرة المحكوم عليها بالفشل والسقوط في دهاليز الضياع والتمزق, حيث يعتبر الزواج العرفي المنتشر حاليا دون أي ضوابط أو معايير أو احترام لأي تقاليد أو قيم، زواجاً باطلا لا يحقق مقاصد الشرع المعلنة.

تقرير / صابرين المحمدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى