تقاريرعناوين مميزة

«الرياض» على مرمى « بركان2»

بركان بركان2الهوية|صنعاء.

أعلنت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية عن إجراء تجربة ناجحة بصاروخ باليستي بعيد المدى استهدف قاعدة عسكرية سعودية في منطقة المزاحمية غرب الرياض.

وكشفت القوة الصاروخية اليمنية أن الصاروخ الباليستي بعيد المدى الذي استهدف قاعدة عسكرية سعودية في منطقة المزاحمية غرب الرياض، صاروخ بركان 2.

وأوضحت القوة الصاروخية في بيان صادر عنها أمس الاثنين، أن الصاروخ بركان 2 صاروخ باليستي بعيد المدى مطور من صاروخ بركان 1 المطور بدوره من صاروخ سكود.

وأشارت إلى أن بركان 2 تم تطويره في مركز الأبحاث والتطوير التابع للقوة الصاروخية اليمنية وبخبرات وطنية بحتة.

وفي بيان سابق، قالت القوة الصاروخية:” إننا ومن موقعنا المسؤول والملتزم بخيار هذا الشعب الشهم والأبي في التصدي للعدوان بكل قوة ودون هوادة، وإيماناً بمشروعية وشرعية الرد وقدسية مبدأ حق الدفاع عن النفس بكل الوسائل المتاحة فإننا نعلن ولأول مرة عن إطلاق صاروخ باليستي كتجربة ناجحة على هدف عسكري في عاصمة نظام قرن الشيطان السعودي الرياض”.

وأكد البيان أن عاصمة النظام السعودي باتت في مرمى الصواريخ اليمنية خلال هذه المرحلة رداً على استمرار العدوان السعودي الأمريكي ومجازره الدموية وحصاره الجائر على الشعب اليمني مسبباً مأساة إنسانية كبيرة بتواطؤ المجتمع الدولي والأممي.

وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لـ«الصاروخية أن استهدفت بعشرات الصواريخ المتوسطة المدى أهدافاً عسكرية داخل المملكة ردّاً على عدوانها المستمر».

في غضون ذلك، توالت الأنباء المنقولة عن حسابات سعوديين في موقع «تويتر» تفيد بسماع صوت انفجار ضخم في منطقة المزاحمية الواقعة غرب الرياض، على طريق الرياض ــ الطائف، في وقت متزامن مع إعلان «القوة الصاروخية».

ناشطون سعوديون يؤكدون سقوط الصاروخ اليمني على قاعدة عسكرية غرب الرياض.

وأكد عدد من الناشطين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، سقوط الصاروخ الباليستي الذي أطلقته القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قرب قاعدة عسكرية في الرياض. وأفاد عدد من المغردين السعوديين بأنهم سمعوا دوي انفجار كبير في المزاحمية التابعة لمنطقة الرياض.

و المزاحمية هي مدينة تقع غرب الرياض على طريق الرياض- الطائف على بعد 40 كم من مدينة الرياض ويتبعها عدد من المراكز والقرى والهجر. ويحدها من الشمال محافظة ضرما ومن الجنوب محافظة الحريق ومن الشرق مدينة الرياض وقصور آل مقبل ومحافظة الخرج ومن الغرب محافظة القويعية.تبلغ مساحتها 10000 كلم2 ـ ويبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة .

وقال ناشط سعودي يطلق على نفسه اسم “مهتم” في موقع “تويتر” ويحظى بكثير من المتابعين كتب في تغريدة له:”قبل قليل صوت انفجار قوي جداً في #المزاحمية ! والله يديم الآمن”.

كذلك أكد مغردون سعوديون في موقع تويتر سماعهم للانفجار في منطقة المذكورة مشيرين إلى أن الانفجار ناجم عن صاروخ يمني استهدف الرياض.

في سياق متصل، تتصاعد وتيرةُ العمليات العسكرية التي يشنها المقاتلون اليمنيون على مواقع الجيش السعودي ومعسكراته، في مقابل الهجوم الواسع على الساحل الغربي لليمن بعد تصعيد المواجهات في الجبهات الداخلية، وذلك بصورة خالفت توقعات كثيرين، إذ إن اليمنيين واصلوا خطتهم القتالية تحت عنوان «معركة التنكيل»، الاسم الذي أطلقه المتحدث باسم «حركة أنصار الله» قبل شهر، وهدف هذه المعركة إلحاق أكبر قدر من الخسارة في صفوف الجيش السعودي وملاحقة تحركاته داخل أراضيه واستهدافها بطرق متعدّدة منها: الكمائن، والقنص، والقصف المدفعي وعمليات التسلل.

وشهدت الأيام القليلة الماضية عمليتين عسكريتين على موقعين عسكريين سعوديين في جيزان؛ الأول هو موقع المقرن واتسمت فيه العملية بالمباغتة، إذ تفيد المصادر التي واكبت الحدث بأن قوات خاصة تمكنت من اقتحام الموقع، حيث استطاعت قتل عدد من جنود «حرس الحدود» السعودي، فيما لاذ البقية بالفرار. وأحرق المقاتلون اليمنيون ثلاث آليات عسكرية داخل المقرن ووضعوا أيديهم على كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والصغيرة، ومنها قنّاصات متطورة أميركية الصُنع. وتقول المصادر إنها كانت «أسلحة نوعية لا يمنحها الجيش السعودي إلا لوحدات متخصصة من قوات جيشه».

العملية النوعية الثانية، والتي جرت مساء الجمعة الماضي في محيط مدينة الجابري التابعة لمنطقة جيزان، حيث اقتحم مقاتلو الجيش و«اللجان الشعبية» موقع الفريضة في عملية كبيرة استمرت لساعات وشاركت فيها وحدات هندسة الدروع، وانتهت بالسيطرة الكاملة على الموقع الجبلي ومقتل عدد من الجنود السعوديين فيه. ووصف مصدرٌ في «اللجان» ما حدث للآليات العسكرية في الموقع بالمجزرة، مضيفاً أن ست آليات أحرقت إضافة إلى إحراق مخزن السلاح الخاص بالموقع.

بعد ساعات من السيطرة على الفريضة، شنّ الجيش السعودي سبع هجمات عنيفة حاول فيها استعادة الموقع، وهي المرةّ الأولى التي يكرّر فيها الجيش السعودي زحوفه على موقع فقد السيطرة عليه خلال وقت قصير وبهذا الكم من العناصر، فضلاً عن مساندة الطائرات بأنواعها للجنود. وتؤكّد هذه الهجمات حجم الخسارة التي تلقاها الجيش السعودي بسيطرة المقاتلين اليمنيين على الفريضة، بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي ضمن حسابات العمليات الميدانية.

والفريضة جبل متوسط الارتفاع يُشرف على عدة قرى تفصل بين مدينة الخوبة، عاصمة محافظة الحرث، ومركز الخشل، إحدى أهم مناطق جيزان الجنوبية، كذلك تقع ضمن الأراضي التي يُشرف عليه الموقع عدة قرى وصولاً إلى قرية الجابري عند سفح الجبل من الناحية الغربية. وقبل السيطرة عليه كان المقاتلون اليمنيون قد نجحوا في تحويل الموقع إلى أحد أكثر النقاط العسكرية استنزافاً للسعوديين نتيجة تنوّع العمليات ضده، علماً بأن هذه العمليات بدأت منذ وصول اليمنيين إلى قرية الجابري وإحكام سيطرتهم عليها قبل عام ونصف. وسجّلت وحدة القناصة اليمنية مقتل عشرات الجنود السعوديين في ذلك الموقع، وقد وثّقتها كاميرا «الإعلام الحربي» أكثر من مرة.

في جيزان أيضاً، سُجّل أمس الأول قنص جنديين في موقع قيس وتدمير ثلاث آليات خلف الفريضة المسيطر عليه حديثاً، كذلك قتل ثلاثة جنود سعوديين بقصف مدفعي على موقع المخروق في نجران وتمّ قنص جندي رابع في موقع الطلعة، في وقت تتوالى فيه البيانات السعودية في نعي جنود قضوا في المناطق الجنوبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى