مساحات رأي

الرئيس المشاط ومرحلة بناء الدولة

عبد الفتاح علي البنوس

على خطى الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، دشن الرئيس مهدي محمد المشاط، الأربعاء الماضي، المرحلة الأولى للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة للعام 2020م ، حيث وضع المشاط النقاط على الحروف فيما يتعلق بالرؤية الوطنية ومراحل تنفيذها بحضور كبار قيادات الدولة، مراهنا على وعي الشعب وتفاعل ووطنية القيادات والكوادر الوطنية في مختلف الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية لتنفيذ الرؤية الوطنية التي تعد خطة عملية مدروسة من شأن تنفيذها النهوض بمؤسسات الدولة كافة.
المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية هي مرحلة بناء الأسس المتينة لبناء الدولة، حيث سيكون العام الجديد 2020هو عام البناء، وستكون مؤسسات الدولة أمام اختبار حقيقي لتأكيد جهوزيتها ووضعها اللبنات الأساسية لبناء الدولة، وستخضع للتقييم، وستحظى المتميزة منها بالتكريم والتقدير، هذا الحرص والاهتمام الرسمي يؤكد الأهمية التي تمثلها الرؤية الوطنية لبناء الدولة، والتي دخلت حيز التنفيذ.
ولم يبالغ الرئيس المشاط عندما وصفها بالمعركة، فهي معركة شرسة قياسا على المعطيات والتحديات الراهنة، فبناء الدولة في ظل العدوان والحصار علاوة على كونه ترجمة لمشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد (يد تحمي ويد تبني)، فإنه أيضا ترجمة لآمال وأحلام وتطلعات شعب صابر صامد، وقف في وجه تحالف همجي وعدوان وحشي وحصار داعشي مدافعا عن سيادة وطنه واستقلاله، وعن عزته وكرامته، من أجل بناء الدولة اليمنية الحديثة، كاملة السيادة، مستقلة القرار والإرادة .
بالمختصر المفيد، لطالما سعت وما تزال دول العدوان على إعاقة تنفيذ مشروع بناء الدولة اليمنية، بتبني مشاريع التقسيم والتشظي وتغذية الصراعات ذات الأبعاد المناطقية، ولكنها بفضل الله لن تفلح ولن تحصد سوى الخيبة والفشل، كما هو حال حصادها من العدوان والحصار طيلة السنوات الخمس الماضية، وبتدشين المرحلة الأولى للرؤية الوطنية لبناء الدولة بالتزامن مع حلول العام الميلادي الجديد، تكون القيادة الثورية والسياسية قد وضعت أولى خطواتها على طريق بناء الدولة، معلنة خوضها معركة لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية التي يخوضها أبطالنا المغاوير من جيشنا ولجاننا، معركة تتوج بإذن الله مع حلول العام 2030م بالوصول إلى إعلان الدولة اليمنية المدنية الحديثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى