تقاريرعناوين مميزة

الحكومة الموالية لـ”السعودية” تتنصل عن دفع المرتبات كاملة لماذا وصلت “الفلوس” إلى عدن والموقع عليها “بن همام”؟!

الهوية|خاص.

أطاحت جهود روسية أممية تشاركت فيها أطراف دولية ومحلية خلال الأسابيع الماضية بمخطط الحرب الاقتصادية للعدوان السعودي الذي دشنه النظام السعودي منتصف العام الماضي بحرب اقتصادية لعبت فيها دبلوماسية الشيكات والدعم الأميركي دورا محوريا سعيا إلى تجويع الشعب اليمني ودفعه إلى نفق الفوضى بعدما اخفق تحالف العدوان بإمكاناته المهولة وتحالفه الكوني عن تحقيق أهداف عدوانه الهمجي على اليمن خلال عامين من العدوان الوحشي.

ودفع النظام السعودي بالفار المطلوب للعدالة عبد ربه هادي ورئيس حكومة عملاء الرياض احمد  بن دغر إلى ارتكاب أكثر الجرائم الاقتصادية جسامة في تاريخ اليمن بالقرار الكارثي الذي قضى بنقل البنك المركزي اليمني وهيكلة مجلس إدارته أملا في أن يقود هذا الإجراء الذي حظي بدعم أميركي وسعودي إلى شلل المنظومة الاقتصادية اليمنية وتدمير النظام المصرفي، قبل أن يتصدى الشعب اليمني لهذا المخطط بصمود أسطوري أذهل العالم.

ولعبت روسيا الاتحادية، وصندوق النقد والبنك الدوليين، والأمم المتحدة انطونيو، دورا محوريا في إبرام اتفاق قضى بالتزام جميع الأطراف على تحييد البنك المركزي والقطاع الاقتصادي برمته عن دائرة الصراع استنادا إلى تعهد بها النظام السعودي سابقا بعدم المساس بالشأن الاقتصادي وتحييد البنك المركزي عن دائرة الصراع قبل أن يتنصل عن تعهداته بإدارة أكثر الحروب الاقتصادية قذارة في التاريخ المعاصر.

وخلص الاتفاق الذي جاء بعد مشاورات دولية استمرت عدة أسابيع إلى اعتبار البنك المركزي اليمني ومهماته شأنا يمنيا تعمل جميع الأطراف على ضمان حياديته على أن يرفع تحالف العدوان السعودي الإماراتي يده عن هذا الملف.

وخلص الاتفاق كذلك إلى تفاهمات تقضي بإعادة دور البنك المركزي اليمني إلى سابق عهده في صنعاء والتدخل العاجل للقضاء على أزمة السيولة وأزمة تأخر صرف الرواتب التي مست بآثارها الكارثية نحو ثلث السكان في اليمن الذين يعتمدن في معيشتهم على الرواتب الحكومية البالغ قيمتها شهريا نحو 75 مليار ريال.

ووضع الاتفاق معالجات عاجلة لأزمة السيولة قضت بطباعة الشركة الروسية العملة التي طلب البنك المركزي اليمني في وقت سابق طباعتها وفقا للشروط التي تم إبرامها قبل قرار الفار هادي وبن دغر نقل البنك المركزي وتعيين مجلس إدارة جديد للبنك ممهورة بتوقيع رئيس مجلس إدارة البنك المركزي محمد عوض بن همام وتوجيه المبلغ المطبوع إلى عدن لتوزيعه بين صنعاء وعدن وفقا لآليات تتيح وصولها إلى سائر المحافظات شرط أن لا تستخدم في تمويل عمليات حربية.

وأتاح الاتفاق للفار هادي وحكومة بن دغر العميلة استلام المبلغ بعد مطالباتهم بأن يتولوا هذه المهمة لتحسين صورتهم المشوهة جراء قراراتهم الكارثية بنقل البنك المركزي اليمني بما خلفه القرار من تداعيات بالغة الخطورة تأثر منها أكثر اليمنيين.

وفي السياق، أكدت مصادر وثيقة الاطلاع أن موافقة المؤسسات المالية الدولية على تسليم 200 مليار ريال، الدفعة الأولى من العملة الوطنية التي تم طباعتها في روسيا من أصل 400 مليار ريال، ووصلت إلى عدن هذا الأسبوع، جاء بعد التزامات وتعهدات، التزم بها الفار هادي وحكومته بصرف مرتبات جميع موظفي الدولة دون استثناء، وتفعيل وظائف البنك المركزي كما كان حاله قبل قرار نقله غير الدستوري إلى عدن، فضلا عن تخصيص جزء من هذا المبلغ للبنك المركزي في صنعاء.

وأوضحت المصادر المقربة من حكومة هادي، أن التصريحات المكررة التي أطلقها بن دغر، جاءت ضمن تلك الالتزامات، لكنه مع ذلك وضع اشتراطات لصرف مرتبات موظفي الدولة (تحديدا في المناطق الشمالية)، ما اعتبرته مؤشرا على عدم جديتهم في التصرف بوطنية ومسؤولية أخلاقية حيال هذا الملف الذي يؤثر على حياة اليمنيين بصورة عامة.

ووفقا لصورة ضوئية لفئة الألف ريال الجديدة التي تم طباعتها في روسيا الاتحادية، يظهر على الطبعة الجديدة توقيع محافظ البنك المركزي محمد عوض بن هُمام بعدما رفضت روسيا الاتحادية على ما يبدو قبول توقيعات أي شخص آخر.

وفي تطورات جديدة أكد عبد العزيز جباري، نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية في الحكومة الموالية لـ”الرياض” أن الحكومة لن تقوم بتسليم مرتبات للموظفين باختلاف مستوياتهم المعينين من طرف الحوثيين لعدم قانونية توظيفهم.

ونفى جباري في تصريحات لقناة “بلقيس” أن تسلم الحكومة مرتبات الأشهر الثلاثة المتأخرة وإنما شهر، ديسمبر فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى