تقاريرشريط الاخبارعناوين مميزة

الحرب على اليمن.. ما وراء التصعيد الأمريكي والغربي على صنعاء؟

تقرير/ عبده عطاء

كشفت مصادر سياسية وعسكرية أن سبب تصعيد الضغوط  الأمريكية والغربية على صنعاء تأتي بناء على توقُّعات استخباراتية غربية بقرب تحرير مأرب من قبل الجيش واللجان الشعبية

مع اقتراب المواجهات بين الجيش واللجان الشعبية، وميليشيات تحالف الحرب على اليمن، من أبواب مدينة مأرب، صعّد التحالف (السعودي الإماراتي) جواً وبرّاً، محاوِلاً إنقاذ معقل ميليشياته التي يستخدمها منذ ستّ سنوات كغطاء لتمرير أجندته. وإلى جانب إرسال السعودية شحنة أسلحة جديدة إلى ميليشيات الإصلاح في مأرب، ودعم (العرادة) بمئات الملايين من العملة السعودية لشراء المزيد من المقاتلين والولاءات في أوساط قبائل محيط مأرب وعبيدة، عمدت إلى إشعال جبهتَي ريف تعز الغربي وحيران ــــ عبس الواقعة على الحدود اليمنية ــــ السعودية، في محاولة منها لإرباك الجيش واللجان الشعبية.

وتزامناً مع التصعيد العسكري، رمت الرياض بكلّ ثقلها الدبلوماسي لوقف تقدُّم الجيش واللجان الشعبية. وعلى رغم أن جبهة صرواح مشتعلة منذ العام الأول للحرب على اليمن، إلا أن السعودية تعمد إلى التهويل في شأن خطورة سقوط مأرب كونها المعقل الأخير لوصايتها في المحافظات الشمالية، وخطّ الدفاع الأول عن مصالحها ومصالح رعاتها الغربيين في السواحل الغربية والشرقية والمحافظات النفطية جنوب البلاد.

في هذا الوقت، تصاعدت الضغوط الدولية إلى أعلى مستوياتها على صنعاء، في محاولة لوقف التقدُّم تجاه مأرب وتحريرها. وعلى خلفية معلومات استخبارية تفيد بأن المدينة قاب قوسين أو أدنى من السقوط، ضاعفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضغوطها، مُصدِرةً، بالإضافة إلى إيطاليا، بياناً دانت فيه العمليات الهجومية التي استهدفت غرف العمليات الحربية في «صحن الجن» وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة في المنطقة نفسها، فضلاً عن استهداف اجتماع لقيادات عسكرية تابعة لهادي مع قيادات سعودية، في مأرب، أوقع العشرات بين قتيل وجريح. وتفيد مصادر بتعرُّض الناطق باسم تحالف الحرب على اليمن (تركي المالكي)، أيضاً، لإصابة طفيفة، ومقتل عدد من الجنود السعوديين المرافقين لقيادات عسكرية موجودة في المدينة منذ أسبوع.

وسبق أن هاجم قائد الثورة، (السيد عبد الملك الحوثي)، الدول التي أصدرت البيان، واتّهم مَن يطالب بوقف معركة تحرير مأرب بـ(ـمشاركة دول العدوان في قتل الشعب اليمني الذي تعرّض لمجازر جماعية بالقنابل والطائرات الأمريكية والبريطانية، والسلاح الأوروبي)، مؤكداً أن الجيش واللجان سيواصلان تقدُّمهما نحو المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى