تحقيقاتعناوين مميزة

(الجوع – الإرهاب – الأمراض ) ثلاثي الموت يتربص باليمنيين !!

images (3) images (4)

في حين يجد الجميع الجماعات الارهابية تروع الآمنيين باقترافها أفظع الجرائم وأنكرها وأرهبها بحق الجنود والمواطنيين في عدد من مناطق الجمهورية وصور وأشكال وصلت إلى حد ارتكاب المذابح الجماعية بحق الجنود وهذا يمثل الطرف الاول من ثلاثي الموت الذي يهدد اليمنيين صباح مساء في ظل ضعف الدولة وتدهور الامن والاستقرار في البلاد .. أما الطرف الثاني فيتمثل في الجرعات السعرية  التي صارت تمثل سيفا مسلطا على رقاب السواد الاعظم من أبناء الشعب فيما يتمثل الطرف الثالث في الأمراض والأوبئة الفتاكة التي صارت تهدد حياة اليمنيين بالفناء .

الهوية وفي تحقيقها لهذا العدد فقد حاولنا الوقوف على آخر وأحدث التقارير المحلية والدولية حول الاوضاع الاقتصادية والأمنية والصحية في بلادنا خلال الفترة الحالية .. فكانت الحصيلة التالية :-

الهوية / قسم التحقيقات 

القاعدة تعلن عن قتل 50 جندياً عقب مذبحة الجنود بحضرموت والرئيس يتوعدها بالعقاب!!

ففي الجوانب الأمنية  تعصف بأمن البلاد واستقراره موجة من الارهاب  المستمر والذي تمارسه عناصر الاجرام المسمى بالقاعدة في مختلف محافظات الجمهورية وبأشنع الوسائل واقذع الاساليب ضد اليمنيين جنوداً ومواطنين والتي تنوعت بين الاغتيال بالمتفجرات وبالرصاص من على الدراجات النارية والسيارات والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة وصولا إلى الهجمات الكبيرة على المواقع العسكرية والمؤسسات العامة والخاصة وأخيراً وربما ليس باخير تنفيذ عناصر الاجرام عددا من عمليات الاعدام ذبحاً بالسكاكين لكوكبة من الجنود وعدد من المواطنين في حضرموت وصلب عدد آخر وكل هذا عمليات إرهابية تهدف منها تلك العناصر المجرمة إلى بث الرعب والخوف في قلوب المواطنين وأفراد الجيش والأمن إضافة إلى البيانات المشؤومة التي تصدرها تلك العناصر والتي تتحدث فيها قتلها لإعداد كبيرة من افراد الجيش والأمن .

والتي كان آخرها ما أعلنته مطلع هذا الاسبوع من انها قتلت 50 جندياً من أفراد الأمن  خلال هجوم  مجرميها على معسكر لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) الخميس الماضي في القطن  في حين لا تزال المذبحة التي قام بها مجرمو التنظيم وراح ضحيتها 14 جندياً، مساء الجمعة راسخة في اذهان اليمنيين خصوصاً بعدما انتشرت صورها على شبكة الإنترنت .

وكان قائد اللواء (135) مشاه العميد يحيى (أبو عوجاء) قد نفى صحة الأخبار التي تحدثت بأن الجنود الـ (14)، الذين استشهدوا مساء الجمعة أن يكونوا فارين من الحرب المرتقبة ضد القاعدة، كما نفى أن يكون لهؤلاء الجنود أية علاقة بجماعة ( انصار الله ) الحوثي، كما زعمت عناصر القاعدة لحظة إنزال الجنود وإعدامهم بتلك الطريقة، التي تتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف، ومع كافة القوانين الوضعية والأعراف القبلية والإنسانية.

وقال العميد أبو عوجاء في تصريح له إن الجنود كانوا في طريق عودتهم إلى مناطقهم، ولديهم إجازات رسمية من اللواء.

وقال إن جنود ومنتسبي اللواء (135) مشاة قد تمكنوا في الأسبوع الأول من وصولهم إلى سيؤون من تكبيد تلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح، جعلتها تفقد صوابها وتتعامل مع الجنود بتلك الطريقة البشعة والحقيرةز

وروى قائد اللواء (135) في سياق تصريحه تفاصيل الجريمة قائلاً: بحسب المعلومات التي وردتنا؛ فإن حوالي (15) جندياً من أفراد اللواء وجميعهم من محافظة عمران، عدا جنديين احدهما من محافظة إب، والآخر من محافظة حجة، كانوا على متن حافلة نقل مدنية تتبع شركة البراق وبلباسهم المدني كانوا في طريقهم إلى العاصمة صنعاء، ومن ثم التوجه إلى مناطقهم، حيث لاحظ الجنود وجميع ركاب الحافلة تحركات مشبوهة لعناصر مسلحة وأبلغوا سائق الحافلة بذلك، وطلبوا منه عدم التوقف في الطريق ولكن سائق الحافلة لم يبال بكلامهم.. والغريب بالأمر أن سائق الحافلة قد قام بتغيير مسار سير الحافلة، رغم انها كانت قد اقتربت من منطقة المطار، وفي منطقة حوطة شبام اعترض طريق الحافلة العشرات من عناصر تنظيم القاعدة كانوا على متن 5 سيارات، مدججين بمختلف الأسلحة بينهم الإرهابي جلال بلعيدي، وقاموا بإنزال جميع ركاب الحافلة وفرزهم ببطائق الهوية وكانوا في تلك اللحظات مجردين من الأسلحة التي كانت بحوزتهم بعد ان قام سائق الحافلة وبعض ركاب الحافلة بمطالبتهم بإخفاء الأسلحة، ووضعها في مكان ليس بمقدورهم تناولها, حيث قامت العناصر الإرهابية بفرز الجنود وأخذهم بعد ان صعد البعض منهم على متن الحافلة وأخذ أسلحة الجنود، ومن ثم التوجه بهم إلى الساحة لتنفيذ جريمتهم بحق أولئك الأبطال من أفراد اللواء.

ولم يستبعد العميد “أبو عوجاء” وجود مخطط وراء تصفية الجنود تقف خلفه جهات أو أطراف أو متعاونون مع عناصر تنظيم القاعدة.

الرئيس يتوعد المجرمين !!

وكان الرئيس هادي قد تعهد في خطاب له منتصف هذا الاسبوع بالثأر للجنود المغدور بهم حيث وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، برفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة والامن ، معتبراً معركة اليمن مع قوى الشر والإرهاب هي معركة مصيرية وتتطلب تظافر الجهود الشعبية والرسمية من اجل الانتصار فيها.
وتعهد الرئيس هادي بالقصاص من العناصر الإرهابية التي ارتكبت ابشع جريمة بحق 14 جندياً في محافظة حضرموت يوم الجمعة الماضي.
جاء ذلك خلال ترأس الرئيس هادي يوم الاثنين ، أول اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
والقى الرئيس هادي خطابا فيه .

موضحاً أن المجتمع اليمني بكل شرائحه في حالة صدمة كبيرة بعد الجريمة الإرهابية الجبانة والغادرة التي قامت بها عناصر الإرهاب والخيانة ، عندما أقدمت على قتل (14) جندياً من أبناء قواتنا المسلحة والأمن الذين كانوا يؤدون واجبهم الوطني وتعرضوا لهذه الجريمة النكراء التي تعد واحدة من أكثر الجرائم جبنا وخسة ما يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن.
معتبراً أن تلك العناصر الارهابية ،أقدمت على فعل بشع عَكس ما تعانيه هذه العناصر من أمراض عقلية ونفسية وفكر ضال هو ضد الدين والوطن وضد كل الأعراف والشرائع السماوية والمواثيق الدولية .
واعرب الرئيس هادي ، عن تعازيه لأسر الشهداء الذين استشهدوا في حضرموت وفي كل ربوع الوطن والذين بذلوا أرواحهم ودماءهم الغالية دفاعا عن أمن الوطن واستقراره ، وقال :” أتعهد بان دماءهم لن تذهب هدرا وبأن المجرمين الذين ارتكبوا تلك الجرائم سينالون جزاءهم العادل قريباً”.
ووفقاً لما أوردته وكالة الانباء اليمنية الرسمية “سبأ” فقد حيا الرئيس عبد ربه منصور هادي ، أبطال قواتنا المسلحة والأمن المرابطين في السهول والجبال والأودية في البر والبحر وأبناء قواتنا الجوية البطلة وأنهم سيكونون محل الرعاية والوفاء والاهتمام من القيادة السياسية .

مشدداً على ضرورة رفع جاهزيتهم القتالية واليقظة الدائمة لمواجهة قوى الشر والإرهاب وكل من يتربص بالوطن وأمنه واستقراره.
وأكد أن :”معركتنا مع قوى الشر والإرهاب والغدر والخيانة والتخريب هي معركة مصيرية يجب أن يتكاتف فيها الجهد الشعبي مع الجهد الرسمي حتى نستطيع التخلص من هذه الآفة التي أصبحت أفعالها الإجرامية ظاهرة للعيان وانكشفت حقيقتها الدموية التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هذه العناصر هي ضد القيم والمبادئ الدينية والوطنية وهي عبارة عن مسوخ آدمية منحرفة ونبتة شيطانية يجب اقتلاعها”.

عشرة ملايين يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي

وفيما يخص الأوضاع الاقتصادية نجد الطرف الثاني من ثلاثي الموت والمتمثل في الجرعات السعرية حيث ما تزال سيفاً مسلطاً على رقاب اليمنيين منذ عقود طويلة وحتى اليوم .

ففي حين كان الجميع يأمل أن يفاجؤوا يوماً بإعلان الحكومة إنزال أسعال المواد الغذائية والمشتقات النفطية خاصة بعد أن نجحت ثورة الشباب الشعبية بإزاحة النظام السابق والذي التصقت به سلسلة الجرعات السعرية في مختلف مناحي الحياة تفاجأ الجميع بعكس الذي كانوا يؤملوه جرعة سعرية والسبب وراؤها هو نفس السبب تدارك التدهور الاقتصادي والهروب من افلاس الحكومة إلى افلاس المواطنين المغلوبين على أمرهم وفي ظل هذا الوضع نجد التقارير المحلية والدولية تكشف لنا يوماً بعد آخر حقائق مفجعة على الوضع الاقتصادي والمعيشي لليمنيين حيث أكدت آخر التقارير الاممية : أن نحو عشرة ملايين يمني، أي ما يعادل 40% من السكان لا يعرفون من اين سيحصلون على الوجبة القادمة، نصف هذا العدد يعانون أكثر من نقص في الغذاء طبقا لآخر بحثين نفذتهما وكالتان تابعة للأمم المتحدة.وتوصل البحث الى أن 12 محافظة من اجمالي 22 من المحافظات اليمنية تعاني من مستويات حرجة من “تقزم” الأطفال الذي فشلوا في النمو السوي نتيجة لسوء التغذية الحاد.

وفي تصريح له قال ممثل منظمة اليونسيف في اليمن جيرمي هوبكينز إن ” من اجمالي 4 ملايين ونصف من الأطفال تحت سن الخامسة، فان أكثر من طفلين من كل خمسة يعانون من التقزم بينما يعاني 13% من سوء حاد في التغذية”.

وقال الناطق الرسمي لبرنامج الغذاء العالمي جريج بارو إن هناك عدة أسباب لاستمرار ازمة الغذاء في اليمن، الصراع الأهلي والنزوح الناتج عنه والفقر المدقع وعدم الاستقرار السياسي وتدفق اللاجئين من القرن الافريقي إضافة الى ارتفاع أسعار الغذاء، واليمن يستورد 90% من غذائه.

وأضاف بارو لرويترز “هناك قضية مهمة لا بد من الإشارة لها فيما يتعلق باليمن، هناك نقص هائل في التمويل ، نحن في وقت تشوبه العديد من الازمات الدولية التي تتنافس على الاهتمام والتمويل والتي غالبا ما تأخذ الجزء الأكبر”.إلى الآن، تم استلام 34.2 % من 592 مليون دولار المطلوبة للمساعدات الإنسانية في اليمن في 2014 طبقا لهئية التتبع المالي التي تقوم بتتبع المساعدات الإنسانية الدولية، فبرنامج الغذاء العالمي ليس لديه سوى 22% مما يحتاجه لتمويل مشاريعه في اليمن. وقد أعد البحث برنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة مسنودة بالجهاز المركزي للإحصاء في اليمن، وتم في البحث اجراء المقابلات مع أصحاب المنازل والتدابير المتخذة للنساء والأطفال في كل محافظة.

وقد أظهرت النتائج الأولية للبحث ان نصف العشرة ملايين يمني الذين يعانون من انعدام الامن الغذائي، يعانون من نقص “حاد” في الغذاء، وهذا يعني ان هناك حاجة للمساعدة الخارجية في الجانب الغذائي حيث ان هناك “انتشارا ” حادا للسوء التغذية المزمن بين الأطفال دون سن الخامسة.

180 ألف مصاب بمرض”الليشمانيا” في اليمن

وفيما يخص الاوضاع الصحية في البلاد تفاجئنا التقارير المحلية والدولية بين الفينة والأخرى بمعلومات وأرقام مفجعة تعكس مدى التدهور الكبير الذي تعانيه بلادنا في جانب الصحة العامة حيث أن العديد من الامراض والأوبئة المعدية تهدد حياة اليمنيين بصورة مستمرة حسب التقارير التي حصلنا عليها .

حيث كشف تقرير اممي صدر منتصف هذا الاسبوع دشنه المركز الإقليمي لمكافحة الليشمانيا عن وجود أكثر من 180 ألف مصاب في اليمن (الليشمانيا ) .

وأوضح رئيس المركز الدكتور محمد الكامل في تصريح له ان المؤتمر الذي عقد في صنعاء مؤخراً وحاضر فيه شركاء المركز من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هدف إلى التعريف والتوعية بمرض الليشمانيا وبأنواعه الثلاثة (البدأة – الأثرة – العوفية) المستوطن والمهمل في اليمن منذ عقود طويلة، وتوفير التشخيص والدواء المجاني للمصابين به والذين ينتمون إلى الشريحة الأفقر في اليمن وخصوصاً النساء والأطفال الذين عانوا طويلاً من سوء التشخيص وشحة وغلاء العلاج المناسب الأمر الذي كان ويؤدي إلى إعاقات وتشوهات وأحياناً الوفاة دون تشخيص يذكر, وبالتالي تحقيق الغاية السامية للمركز الهادفة إلى إظهار حجم الوباء ومحاصرته والقضاء عليه.

وأضاف الدكتور الكامل ان مرض “الليشمانيا” يستوطن في اليمن بأنواعه الثلاثة وبشكل خفي عن الخرائط الوبائية العالمية لهذا المرض..

مشيرا ان حجم انتشار مرض “الليشمانيا” في اليمن يتجاوز كثيراً حجم انتشاره في بعض دول الشرق الأوسط المجاورة وبعض الدول الاستوائية وشبه الاستوائية التي يشتهر المرض باستيطانه فيها.

وقال الكامل ان عدد المصابين بهذا المرض باليمن من خلال عملية الرصد التي قام بها المركز الإقليمي لمكافحة “الليشمانيا” يتجاوز 180 ألف حالة، 90% منهم نساء وأطفال تحت سن 17 سنة، و3% مُصابون بالنوع الحشوي، و49% مُصابون بالنوع المخاطي، و48% مُصابون بالنوع الجلدي، وللأسف الشديد فإن ضحايا “الليشمانيا” الحشوية يموتون دون تشخيص.

وأشار الدكتور الكامل إلى أن المركز أطلق حملته الواسعة ضد المرض من خلال 6 برامج شملت حملات ميدانية دورية للمناطق المبوءة ونشر التوعية اللازمة بين الأوساط الطبية والعامة عن طريق جميع وسائل الإعلام المتاحة وكذلك المطبوعات والإصدارات الدورية الصادرة عن المركز، ناهيك عن تقديم خدمات الفحص والتشخيص والعلاج للمرضى من خلال المركز الرئيسي في صنعاء وفروع المحافظات…

الخلاصة : لك الله يا يمني!!

أمام كل تلك لمعلومات والبيانات المفجعة التي سردناها في تحقيقنا هذا لم يكن بوسعنا قول شيء آخر سوى عبارة (لك الله يا يمني) فالله حسبنا وهو نعم الوكيل ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى