مساحات رأي

الجائحة تستقبل المانحة..

د/هناء عبداللطيف الاهدل
في ظل انتشار جائحة كورونا في العالم، تبقى اليمن ومثيلاتها من الدول الفقيرة الأشد والأكثر تعرضاً لخطر تلك الجائحة في ظل انعدام وتهاوي القطاع الصحي فيها بسبب الحروب والنزاعات والعدوان من قبل جارات السوء السعودية والإمارات.
وكعادتها منظمة الأمم المتحدة لا تجد مصالحها إلا من خلال تولي مهام تقديم المساعدات الإنسانية كما تدّعي لتلك الدول المنكوبة وبأموال تقدمها دول مانحة من خزينتها.. ولله الحمد فقد كشف هذا الفيروس الصغير الضعيف الذي اتفقت عليه كل دول العالم على أنه جائحة؛ هشاشة وضعف تلك الدول المسماة عظمى، والجميل في الأمر أنه كشف عن فيروسات بشرية تعد أخطر وأفتك من هذا الفيروس وغيره.
الدولة السعودية جارة اليمن الحبيب الفقير شنت عليها حرباً مباشرة منذ ستة أعوام ولم تعلن منظمة الأمم المتحدة عن خطر هذه الحرب وذلك العدوان الهمجي، واكتفت بالقلق على وسائل الإعلام والتسول باسم اليمن لخدمتها فقط.
الفيروس السعودي المعقد الذي يتكون من الأسرة الحاكمة وعلى رأسها سلمان وابنه (المهفوف) قتل وشرد الآلاف من اليمنيين والليبيين والسوريين والكثير من الدول العربية، لم تصنفه أي دولة على أنه جائحة أو أنه خطر يهدد حياة ملايين البشر..؟!!
لا بالعكس فقد حاولت منظمة الأمم المتحدة أن تجمل وتحسن صورة النظام السعودي القبيح وتجعل منه فاعل خير أمام العالم، وتترك لذلك النظام القاتل قيادة فعل الخير تحت اسم الدول المانحة…!!!
وبكل وقاحة واستهتار بقيمة الدم والإنسان اليمني ستعقد جلسة تجمع الدول المانحة لليمن برعاية الأمم المتحدة الذي دعت إليه يوم السبت الماضي وسيعقد، اليوم الثلاثاء، في الرياض مقر نظام العهر والفسق والإجرام السعودي..!
فكيف ترضى تلك الدول من تسمي نفسها دولاً مانحة تسعى لمساعدة اليمن بتقديم العون والخدمات وهي من تشاهد وتسمع عن جرائم النظام السعودي وحلفائه في اليمن دون رحمة أو شفقة..؟
ليعلم جواسيس تحالف الحرب والحصار أن الفيروسات الأشد خطورة هي الفيروسات البشرية وعلى رأسها النظام السعودي الظالم. ليس علينا فقط بل على العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى