مساحات رأي

التفجير الإرهابي لعبة سياسية مدبرة ومدروسة

صلاح العزي

– الانفجار الذي استهدف السكن الإيراني صباح اليوم يعتبر لعبة سياسية مدبرة ومدروسة لتحقيق أكثر من هدف في آن واحد.

– لن يشك أحد في أن الاستخبارات الأمريكية متورطة بشكل أساسي في هذه الجريمة بالتعاون مع المجرمين الفارين من وجه العدالة وبالطبع جناحهم الاستخباراتي التكفيري المسمى تنظيم القاعدة هو اليد المنفذة للعملية.

– بعد فشلهم في إحداث تدخل دولي في اليمن يحاولون اليوم استدراج إيران لتتدخل أمنيا على أقل تقدير باسم حماية مصالحها في اليمن ليكون ذلك شماعة لتدخل دولي متعدد الجنسيات بشكل أوسع في اليمن.

– فإن فشلوا في استدراج إيران فعلى الأقل يضمنون الوقيعة إضعاف بين طهران وصنعاء إن لم يصل الحد إلى قطع العلاقات بينهما بشكل كلي وهذا ما تعمل عليه أمريكا وبعض الأطراف الإقليمية لتبقى اليمن داخل حظيرتهم الخاصة.

– بعد الزيارة التي قام بها وفد من قيادات حزب الإصلاح إلى محافظة صعدة والتقوا بالسيد عبد الملك الحوثي احترقت إحدى أهم الأوراق الخارجية ﻹحداث فتنة داخلية بين اليمنيين وهي ورقة الصراع المذهبي والطائفي ولا يستبعد أن استهداف السكن الإيراني بالذات يهدف إلى إذكاء اللعب بالورقة الطائفية مجددا.

– والأهم من ذلك كله هو استهداف ثورة 21 سبتمبر واللجان الشعبية ومحاولة إحراجها بتصوير الوضع في اليمن وكأنها تعمها الفوضى والاختلالات الأمنية لخلق حالة من التذمر الشعبي وضرب الإنجازات الأمنية الكبيرة التي حققتها اللجان الشعبية منذ نجاح الثورة إلى الآن.

– وأخيرا إرباك الوضع وتشتيت كل الجهود الساعية ﻹقامة دولة مدنية وحكومة قوية تعود باليمن إلى الواجهة العربية والإقليمية من جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى