مساحات رأي

التسوية السياسية أو الحسم العسكري

بقلم : حسين زيد بن يحيى

بعد أن خفت القبضة الأمنية على الجنوب نسبيا بدأت (نعامات) حركة (نجاح) التابعة لأحزاب اللقاء المشترك و الهيئة الشرعية للتكفيريين بتوظيف نضالات (الحراك) لتحقيق مكاسب سياسية لتسويق ذواتها , خلط الأوراق بدا مبكرا مع خروج الرئيس علي سالم البيض من سباته السلطاني في مسقط , لا فخر العبد لله و الشيخ طارق الفضلي و الشهيد احمد القمع والزميل عباس العسل و الحراك الجنوبي بفعالية 27 ابريل  2009 م أخرجت الرفيق أبو فيصل من سباته السلطاني وبتوافق مع الرئيسان ناصر و العطاس , ما حدث بعد ذلك أن عدم ترتيب البيت الجنوبي وحراكه التحرري من قبل مناضلي خط البداية أغوى أشباه الرجال من الغلمان والعجائز و مناضلي الربع ساعة الأخيرة في تفيد (الحراك) لصالح ذواتهم النفعية , ما يثير السخرية عندما كان الجنوب يرزح تحت القبضة الأمنية الحديدية توارى الغلمان و الرفاق و الإخوان وفقهاء 7/7 التكفيريين خلف حكاوي (الحكمة اليمانية) , الذين تقدموا الصفوف : ثورة .. ثورة يا جنوب .. بصدور عارية معروفون حتى لا تذهب بعيدا ظنون(خس أم بقر خنبق اماء ) و يندمجون بوهم الزعامة والريادة .

أن كل إنسان ابن ناس بحق يحترم نفسه وحجمه واصله و نضاله لا يمكن أن يتطاول على مناضلي الحراك التحرري الجنوبي و الجنوبيين الاقحاح فكرا و نسبا , الإشكالية في قصور عقليات المناضلين اللحقة والمثقفين الأكاديميين لحقت اللحقة و الفقهاء الجهلة علما وثقافة , عقليتها المأزومة بماضيها الرث صورة لها التطاول على اطهر الناس و اشرف المناضلين الصناديد بأنها قد تحجز لها مقاعد الصفوف الأمامية في الجنوب الجديدة , كفى و عيب أيها السفهاء البلاطجة من أشباه الرجال غلمانا وعجائز فمن الآن وصاعدا على كل واحد منكم أن يحترم حجمه واصله و إلا با أتكلم بوضوح أكثر , حده نبدأ بها في رمضان الخير منعا لتكرار ثقافة الحقد الطبقي التي سبق وان قادت الجنوب بجهالة الرزحة في الأيام الست الشهيرة نحو باب اليمن في 22 مايو 90 م .

أن أدعياء السياسة و النضال و الفقه الدخلاء على الحراك الجنوبي  تحركهم عقد أحقادهم حيث لا دراية لديهم أو اطلاع على التجارب النضالية و الثورية الإنسانية , موروث إنساني نستخلص منه عمليه دحر الاحتلال تتم عبر حالتين التسوية السياسية أو الحسم العسكري و لا خيار ثالث بينهما , مفردات ومعطيات الواقع الجنوبي تؤكد عدم القدرة على الحسم العسكري ورجحانه لصالح المحتل اليمني – ايضا – ثقافة العولمة الراهنة قد تصنفه إرهابا , ما بعد القرار الأممي 2140 تأكد و بوضوح أولوية بناء الدولة و القانون و الديمقراطية كحاجة دولية مع الدعم اللا محدود لجمهورية الرئيس هادي الانتقالية , التمترس خلف مقولة (لا يعنينا ) أو فتاوى الرزحة ولجانها التحضيرية  لا يمكنها مقارعة مجلس الأمن الدولي و تحرير الجنوب , مواصلة و التزاما أخلاقيا و نضاليا لتاريخنا و تاريخ أسرنا الوطني قوميا و إسلاميا سنواصل خوض معركة التسوية السياسية بعيدا عن حراك الاشتراكي و الرئيس صالح و التكفيريين وهيئتهم الشرعية .

أن الأمر ليس كما يصوره إعلام صنعاء الرسمي الإصلاحي الذي يدعي أن بعض (الحراك) يقبل بمخرجات حوار فندق موفنمبيك / صنعاء كونه قدم حلول مرضيه للجنوب في حدها الأدنى , معركة التسوية السياسية للحراك الجنوبي تكمن في القدرة على تعديل مسار العملية السياسية بعيدا عن مخرجات حوار فندق موفنمبيك / صنعاء , مع توسيع قاعدة التعاون الايجابي مع توجهات المجتمع الدولي و الرئيس هادي في الحرب على الإرهاب التكفيري و تحقيق الأمن و الاستقرار مقدمات الانتصار للحلم الجنوبي بوطن وهوية , على اعتبار أن حوار فندق موفنبيك / صنعاء كان مجرد فخ تم نصبة للقوى التقليدية الرجعية المتأسلمة شمالا و لا علاقة للجنوبيين به , ضرورة (حوار موفنبيك ) كانت من اجل إصدار القرار الأممي 2140 لشرعنة الدولة المدنية الاتحادية التي توفر مقدمات مادية لضمان فرض نتائج حق تقرير المصير مستقبلا للجنوبيين والشماليين سواء بسواء.

*خور مكسر / العاصمة عدن 29/6/2014م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى