تحليلات

البيض يهاجم الجيش والحوار والعطاس يحذر من انزلاق البلاد وبن علي يحرض على الثورة والأصنج ينتقد القيادات الجنوبية !!

شهدت الأيام الماضية جملة من المواقف وردود الفعل لعدد من القيادات الجنوبية في الخارج والداخل حول ما يدور على الساحة المحلية نوجزها في التالي :-

حيث هاجم نائب الرئيس السابق علي سالم البيض حرب قوات الجيش على تنظيم القاعدة الإرهابي في المناطق الجنوبية في حديث صحفي منتصف هذا الأسبوع .

وقال البيض إن الأحداث التي قال إنها مفتعلة في محافظة شبوة ومنطقة المحفد محافظة أبين تمثل تصارع شركاء الحرب في أرض الجنوب وان وسائل الإعلام اليمنية من خلالها تسوق تلك الأحداث كانتصارات وهمية الى الإعلام الخارجي .

وأضاف البيض ”إن الجنوب أرضاً وإنساناً بيئة طاردة للإرهاب وغير حاضنة له تاريخيا وان ما يجري في شبوه والمحفد في أبين من حرب دائرة بين الجيش وتنظيم القاعدة ما هو إلا تصفية حسابات.

 وقال إن موقف الحراك الجنوبي من مكافحة الإرهاب موقف ايجابي وواضح ومعلن وان شعب الجنوب ضحية من ضحايا الإرهاب وأن  نقل المعارك الى الجنوب جاء بعد تلقي نظام صنعاء حسب زعمه ضربات موجعة في مبنى وزارة الدفاع والسجن المركزي وغيرها من العمليات التي كشفت هشاشة وضعه مما جعله ينقل معاركه مع ما يسمى بالقاعدة الى ساحات الجنوب لإعطاء ذريعة بضخ أكبر عدد من ألويته وقواته وأسلحته الفتاكة الى الجنوب تمهيداً لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الذي وصفه بالفاشل.
وفي سياق آخر كشفت وسائل إعلام محلية الأيام الماضية عن جهود أممية وإقليمية تبذلها عددٌ من الشخصيات الدبلوماسية والإقليمية يتقدمها المبعوث الخاص لليمن جمال بنعمر مع عدد من القيادات الجنوبية المقيمة خارج اليمن وذلك للوصول إلى تسوية سياسية مع هذه الشخصيات الجنوبية وفي مقدمتهم البيض و العطاس وصالح عبيد بهدف العودة إلى اليمن .

وأضافت أن المبعوث بن عمر التقى خلال الفترة الماضية البيض وأبلغه صراحةً أن المجتمع الدولي لن يتردد نهائياً في معاقبة كل من سيثبت أنه يعيق عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن، كما أنه لن يتردد في مصادرة أموال كل من ستُثبت لجنة العقوبات أنه يعرقل التسوية السياسية والعملية الديمقراطية في اليمن، أينما وُجِدت حتى وإن كانت هذه الأموال في إطار مؤسسات أو شركات فيها أكثر من طرف.

وأشارت تلك الوسائل أن تلك اللقاءات مع القيادات الجنوبية المذكورة قد تناولت جانب  انسحاب البيض من المشهد السياسي بصورة تدريجية مع البدء باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودته للإقامة في سلطنة عمان دون ممارسة أي نشاط سياسي .

 وأن عدد الدول الشقيقة والصديقة قدمت للبيض ضمانات عدة بينها ضمانات مالية تم التعهد بها للبيض، الذي أبدى موافقته المبدئية على هذا التوافق وعلى المستوى الشخصي فقط.

وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر مطلعة أن الإمارات والسعودية لعبتا دوراً بارزاً في التفاوض مع كل من العطاس وصالح عبيد أحمد وحققتا نتائج وُصِفت أيضاً بالإيجابية، منها قبول عبيد والعطاس العودة إلى أرض الوطن مقابل العديد من الضمانات التي التزمت بها الدولتان باطلاع وإشراف المبعوث الأممي الخاص باليمن جمال بن عمر.

العطاس يحذر من انزلاق البلاد ويغازل صالح !!

من جهته نفى مصدر مقرب من رئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس ما تناقلته وسائل إعلام يمنية عن عودة العطاس بطائرة رئاسية إلى الوطن.

وفي حديث صحفي للعطاس أدلى به قبل أيام لصحيفة البيان الإماراتية حذر فيه من انزلاق البلاد نحو هاوية الفوضى  مطالباً اليمنيين بتجاوز أية صعوبات أو منزلقات تعوق عبور اليمن خلال مرحلته الحالية نحو السلام.

وقال : أعتقد أن المبادرة الخليجية قامت بدور، وكذلك مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، والأطراف الثلاثة تكمل بعضها  مجلس التعاون الخليجي بادر، والجامعة العربية تضم الجميع ومجلس الأمن صورة أشمل على مستوى المجتمع الدولي العام، إقليمياً وعربياً ودولياً.

وأضاف : مخرجات الحوار الوطني في تقديرنا أتت بالمتاح الممكن وهناك إمكانية للبناء عليها مستقبلاً ولتحسين كثير من ظروفها بالعمل، فإذا صدقت النوايا وتوفرت الإرادة السياسية عند كثير من الأطراف وقال هناك رأيان في الجنوب الأول لا يعترف بالحوار بشكل كامل وبالمخرجات، والآخر يرى أنه مرتكز للمستقبل لمعالجة القضية الجنوبية، وإن شاء الله يحدث توافق بين أبناء الجنوب في تلك المرحلة الراهنة والدقيقة والحساسة والخطيرة للغاية على الجنوب بصورة أكبر.

كما أضاف علي عبد الله صالح مرحلته طويت بعد قرار مجلس الأمن الدولي، وأعتقد أن صالح ذاته، والذي نكن له كل احترام، قام بدور معين، وأخطأ وأصاب في بعض المواقع، وبالتالي، حكمه انتهى في اليمن، وأرجو من كل الموالين له أن تكون مواقفهم بناءة نحو الخروج من المأزق الذي يعيشه اليمن، وعدم تعقيد اليمن للمرور نحو حل القضية الجنوبية والقضايا الأخرى.

بن علي يحرض على منجزات ثورتي 14أكتوبر و26 سبتمبر

من جانبه قال القيادي الجنوبي/ محمد علي احمد أن ما يحدث على الساحة اليمنية يمثل تأكيدا لما وصفها بالمؤامرات والالتفاف على مجريات الحوار ووثائقه والحلول المطروحة والذي قال إن القوى التقليدية والسياسية والعسكرية الشمالية ممثلة بأطراف تحالف حرب 1994م على الجنوب وأضاف في حديثه- خلال اللقاء التشاوري مع عدد من النخب والأكاديميين والدبلوماسيين الجنوبيين والنشطاء الشباب والشخصيات الاجتماعية والوطنية من مختلف المكونات الجنوبية  الجمعة الماضية إن أبناء الجنوب أكدوا رفضهم القاطع لقرار تقسيم الجنوب وكل المشاريع التآمرية لقوى وأطراف تحالف حرب 94م التي تصاعدت مع نهاية مؤتمر الحوار.

وقال إن إصرار نظام صنعاء والقوى التقليدية والسياسية الشمالية وحلفاء حرب 1994م على تقسيم واستهداف وحدة الجنوب والشمال هو استهداف لأهداف ومنجزات ثورتي 14 أكتوبر في الجنوب وثورة 26 سبتمبر في الشمال حسبما قال.

الاصنج ينتقد القيادات الجنوبية التي شاخت!!

إلى ذلك انتقد القيادي الجنوبي عبد الله الاصنج في حديث له : القيادات الجنوبية التي قالت أنها شاخت وأنه لم يعد هناك مناص لأبناء الجنوب من إجراء مراجعة فاحصة لحقائق التاريخ وواقع السياسة واستحضار مشاهد التميز.

مشيراً إلى أنه لم يعد مفهوماً تمسك الجنوبيين برموز شاخت ولم تعد تعمل بحواسها الطبيعية الكاملة إلا بأصابع تشير بها لعامة الناس والبسطاء تدفع بهم الى مهاوي المجهول بغير هدى .

هيثم قاسم طاهر يرفض العودة لليمن

إلى ذلك قالت مصادر جنوبية في دولة الإمارات العربية المتحدة أن وفدا من مجموعة الأزمات الدولية التقى وزير الدفاع الجنوبي السابق العميد هيثم قاسم طاهر في إمارة دبي.

وأفادت المصادر بأن فريق مجموعة الأزمات الدولية اطلع على إفادات العميد هيثم قاسم حول ملف القضية الجنوبية، سيتم تضمينها في التقرير القادم الذي تصدره المجموعة بشكل دوري.

ولفتت المصادر إلى أن هيثم قاسم أوضح لوفد مجموعة الأزمات الدولية رفضه العودة الى اليمن ضمن الفريق الجنوبي العائد برفقة م. حيدر أبو بكر العطاس، حيث تحفظ على أسباب رفض العودة، لكنه أكد انه لا يرغب أبدا بالعودة حاليا الى اليمن.

وأكدت المصادر ذاتها أن العميد هيثم قد تلقى عدة اتصالات في هذا الجانب في وقت سابق، إلا انه اعتذر عن الدخول في معترك العمل السياسي في الوقت الراهن.

مراقبون : البيض عجوز غاوي سياسة والعطاس رجل المرحلة وبن على والأصنج دقة قديمة!!

وأمام كل ذلك اعتبر عدد من المراقبين المواقف التي برزت في أحاديث القيادات الجنوبية يجسد حقيقة الخلافات الكبيرة في الرؤى كما يعكس المواقف الغير المدروسة والمبنية على أسس ومبادئ لم تعد صالحة في الوقت الحاضر في ظل نجاح مؤتمر الحوار الوطني والتأييد الكبير الذي حظي به من مختلف فئات المجتمع .

وأضافوا أن حديث البيض قد عكس حالة من الهستيرية ربما نتيجة تقدم العمر به وهوسه بالسياسة فيما وصفوا حديث العطاس بالحديث المتزن وحديث الشخص رجل المرحلة الذي تهمه مصلحة وطنه و المحافظة عليها  أما ما ورد في حديث بن علي  والاصنج فقد اعتبر المراقبون أن ما جاء في حديث الأول يمثل خبطا عشوائيا وكحاطب ليل يحاول أن يجمع ما وجد أمامه فقط  وليس له رؤية واضحة ولا هدف سوى ترديد ما يقوله الآخرون وأما حديث الأخير فهو يعكس في جزء منه مدى إيمانه بما تقتضيه المرحلة من حيث تغيير القيادات التي شاخت وأصبحت مواقفها لا تتناسب مع مصلحة الوطن فهو حديث شخص خاوي الفائدة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى