تقارير

البيض يرد على قرار الوصاية وانقسامات تعصف بالقيادات الجنوبية والعطاس ينفي نية العودة لليمن !!

download (1)

الهوية / تقرير

 شهدت الساحة المحلية خلال الأيام الماضية جملة من الأفعال والردود المتصلة بالقيادات الجنوبية في الداخلة والخارج حيث أصدر مكتب نائب الرئيس السابق علي سالم البيض بياناً رد فيه على ما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بفرض عقوبات على معرقلي التسوية في اليمن .

حيث  قال في بيانه : إن مجلس الأمن في قراره الأخير قد أثبت بطريقة غير مباشرة صحة طرح الحراك الجنوبي بأنه ليس من المعرقلين للمبادرة الخليجية”.

 وقد عبر البيض في بيانه عن قلقه من الوضع في الجنوب في ظل ما أسماه بالاحتلال وما اسماه بمؤتمر الحوار اليمني .

وقال لأن قرار مجلس الأمن الدولي رقم   2140 لعام 2014م جاء تعبير عن قلقه المجلس مما يحدث من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وعنف ضد المدنيين خصوصا في الضالع واثبت القرار ان الحراك الجنوبي عرضة للعنف لا ممارس له واثبت ان شعب الجنوب ضحية من ضحايا العنف ويتعرض للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان كما أننا نعبر عن قلقنا إزاء العنف الممنهج و المستمر في الجنوب منذ انتهاء مؤتمر الحوار الوطني اليمني و صدور قرار مجلس الأمن وامتناع سلطات صنعاء من السماح للمنظمات الدولية ذات الصلة بالوصول الى المناطق المنكوبة كما جرى في الضالع وهذه جريمة أخرى تمارسها سلطات الجيش اليمني .

وقد حمل البيض في بيانه ما اسماه بنظام صنعاء وكل أقطابه المتصارعة ما جرى من صراع بين قوى الإرهاب في عدن في المنطقة العسكرية والذي حصد عشرات القتلى والجرحى من ضمنهم مواطنين آمنين في بيوتهم وترهيب المواطنين .

داعياً مجلس الأمن الدولي الى إلزام نظام صنعاء بإخراج معسكراته من الأحياء التي تكتظ بالسكان في العاصمة عدن وفي المكلا وبقية مدن الجنوب.

كما دعا مجلس الأمن الدولي والدول العشر إلزام أقطاب الصراع على السلطة في صنعاء الى عدم نقل صراعهم الى أرض الجنوب و الى حماية شعب الجنوب من هذه الصراعات.

وقال البيان إن مجلس الأمن في قراره الأخير قد أثبت بطريقة غير مباشرة صحة طرح الحراك الجنوبي بأنه ليس من المعرقلين للمبادرة الخليجية لأنه ليس طرفاً فيها ولم يكن من الموقعين عليها ودعوة مجلس الأمن في قراره الأخير وترحيبه بمشاركة وتعاون جميع الجهات بما فيها التي لم تكن طرفا في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليته التنفيذية خير دليل على ذلك.

كما دعا مجلس الأمن إلى تبني مبادرة جديدة لحل قضية الجنوب لان المبادرة الخليجية تم تصميمها لفض النزاع القائم في صنعاء ونقل السلطة وتسوية النزاع القائم هناك وفق البيان .

وقال أن ما جاء في قرار مجلس الأمن 2140 عن إعداد اليمن للانتقال من دولة وحدوية الى دولة اتحادية قد جانب الصواب في توصيف الحالة فاليمن لم يكن دولة وحدوية إلا في مرحلة 1990وحتى صيف 1994م فقط وبعد ذلك تم فرض وحدة عسكرية بالقوة من خلال الانقلاب على الوحدة الطوعية واحتل الجنوب عسكريا وسبق ان نظر مجلس الأمن في هذه القضية صيف 1994م واصدر قراراته رقم 924و931 ذات الصلة بالجنوب وان الوحدة السلمية بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية المعترف بهما ككيانين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن في عام 1990م قد فشلت تماما وباعتراف قيادات عسكرية وسياسية ومكونات وأحزاب وتنظيمات من اليمن الشمالي أكدت بوثائقها المقدمة الى ما يسمى بـ(مؤتمر حوار الوطني) عن فشل الوحدة السلمية الطوعية  لذا فان على مجلس الأمن ان لا يقف ضد إرادة شعب جمهورية اليمن الديمقراطية.

وفي ذات السياق كشفت مصادر إعلامية عن خلافات شديدة تعصف بالقيادات الجنوبية في الداخل والخارج وهو الأمر الذي افشل الكثير من الاجتماعات واللقاءات التي كان من المفترض ان تعقدها تلك القيادات خلال الفترة الماضية لمناقشة توحيد المواقف بينها.

وأوضحت المصادر ان القيادات الجنوبية كانت قد دعت الى اجتماع طارئ بالسعودية وآخر في القاهرة قد يعقد خلال الأيام القادمة لتدارس الأوضاع إلا أن انقسامات واضحة ظهرت بين قيادات مؤتمر القاهرة

وهو ما يهدد بضرب مكونات الحراك الجنوبي ووحدتها ومستقبلها السياسي .

وتزداد مخاوف كثير من المراقبين إزاء تداعيات ذات الخلافات على الشارع الجنوبي الذي يشهد موجة استقطاب سياسي حادة بعد فشل كثير من الجهود المحلية والدولية في توحيد قوى الحراك لجهة توحيد رؤيتها حول حل القضية الجنوبية وتوحيد الحامل السياسي لها.

ويضيفون أن الحراك لم يعد في صحة جيدة كما كان و أنه أصبح يسير بخطى متسارعة إلى الوراء بسبب ما يعانيه من انشقاقات وخلافات.

وكانت وسائل أعلام مقربة من القيادات الجنوبية المدعوة لحضور مؤتمر القاهرة قد كشفت الأيام الماضي عن مساع جارية في عدن لإشراك عدد من القيادات الجنوبية والقوى السياسية المدنية في الاجتماع غير العادي لمؤتمر (القاهرة) المتوقع عقده منتصف الشهر الجاري.

موضحة أن من بين الشخصيات السياسية والقيادات الجنوبية التي يجرى إقناعها: د. محمد حيدرة مسدوس ومحمد علي أحمد ورئيس مؤتمر شعب الجنوب والشيخ صالح بن فريد، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع.

مؤكدة أن قيادة مؤتمر (القاهرة) تبدي حرصاً كبيراً على مشاركة قيادات جنوبية وقوى سياسية في الداخل في هذا الاجتماع  للوقوف أمام نتائج لقاء حيدر أبو بكر العطاس بالرئيس عبد ربه منصور هادي على هامش مؤتمر القمة العربية في الكويت.

وتؤكد مصادر مقابلة أن المجتمع الدولي والدول الراعية للمبادرة قد أبلغت قيادات جنوبية لم تسمها أنه ما لم تدفع تلك القيادات بالمشاركة في الاستحقاقين القادمين وهما الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية فإن ذلك سيدفع بالمجتمع الدولي والدول الراعية إلى إعادة النظر فيما صدر عنهم بشأن القضية الجنوبية وما اتخذوه من مواقف مساندة إزاءها.

العطاس ينفي نية العودة  لليمن

من جانبه نفى رئس الوزراء الأسبق المهندس حيدر أبو بكر العطاس ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية مؤخرا من أنه أبلغ بعض القيادات في الخارج عزمه العودة إلى اليمن.

وكانت مصادر سياسية يمنية قالت ان العطاس قرر العودة الى اليمن بعد اللقاء الذي جمعه بالرئيس هادي في دولة الكويت على هامش القمة العربية اﻷخيرة.

وهو ما نفاه العطاس جملة وتفصيلا وقال في تصريح له : للأسف هذه اﻷخبار تطبخ في مطابخ فاسدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى