تقارير

الإصلاح يلجأ إلى فرق الاغتيالات والانتحاريين لتصفية الخصوم

الهوية

قبل أيام، كشف قيادي بارز في حزب الإصلاح “الإخوان المسلمين في اليمن” عن امتلاك حزبه فرقاً متخصصة بـ”الاغتيالات” وتصفية الخصوم، في صنعاء وعموم محافظات الجمهورية، محذراً من أسماهم بـ”الإماميين” من المساس بأيٍّ من قيادات الإصلاح.

وهدد مسئول دائرة التخطيط السياسي السابق، في حزب الإصلاح، حارث الشوكاني، في منشور بصفحته على الفيسبوك، بتنفيذ عمليات اغتيال ضد الحوثيين في حال تم المساس بأيٍّ من قيادات الإصلاح.

وقال الشوكاني: “أحذر القيادات الإمامية – في إشارة لـ”أنصار الله”، من المساس بأيِّ قيادي في حزب الإصلاح”، موضحاً بأن “فرق الاغتيالات التابعة للحزب في صنعاء وفي عموم المحافظات تنتظر التوجيهات للانقضاض على الرؤوس الإمامية”، حسب تعبيره.

وأضاف الشوكاني في منشوره قائلاً: “فمقابل الرأس من الإصلاح سنسقط عشرين رأساً من المجوس.. وقد أعذر من أنذر”.

وكان قيادياً سابقاً في حزب الإصلاح أكد صحة ما تحدث به الشوكاني، موضحاً بالقول: “هذا صحيح وموجود من وقت سابق”. وأضاف القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن “الإصلاح”، الشيخ عبد السلام البحري، قائلاً: (التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، لديهم جناح يسمى “الجناح العسكري”، هذا الجناح موجود منذ بداية تأسيس الحركة قبل ستين أو سبعين سنة في كل قُطر وفي كل مكان يتواجد فيه الإخوان، وهو جزء أساسي من تكوين الإخوان). ووفقاً للشيخ البحري الذي كان يشغل منصب عضو مجلس الشورى في حزب الإصلاح فإن “فرق الاغتيالات” تندرج ضمن الجناح العسكري للإخوان، حيث قال: (الإخوان لديهم فرق مخصصة للاغتيالات وأخرى قتالية، وفرق مخصصة للقيام بعمليات انتحارية بالأحزمة الناسفة.. وأيضاً تتم الاستعانة بتنظيم القاعدة الذي يعتبر رافداً قوياً لهم). وأوضح البحري المستقيل من حزب الإصلاح عام 2011 أن هذه الخلايا يديرها أشخاص بارزون في حركة الإخوان باليمن، قائلاً “هناك قيادات موجودة في إدارات عليا بالدولة، وهي التي تدير حركة الإخوان كاملة دون أن تظهر على السطح، وهي من تتولى مهمة إصدار التوجيهات لفرق الاغتيالات لتقوم بتصفية الخصوم الذين يشكلون خطراً على الحركة أو يمثلون حجر عثرة في طريقها”.

وفي ديسمبر من العام 2012م ، كان كشف مجند في فريق الاغتيالات التابعة للقيادي في حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن ) حميد الأحمر عن وجود نحو 45 انتحاريا يقيمون في أحد منازل الأحمر بحي الحصبة .

وقال صدام الواقدي (20)عاما -وهو أحد الانتحاريين وفر من هذا المعسكر- إنه كان مكلفا باغتيال الشيخ علي سنان الغولي بواسطة حزام ناسف بعد تهيئته نفسيا وعقائديا لتنفيذ العملية عقب تعرفه بالشيخ الغولي وأخذ صورة معه في منزله.

وأوضح أنه تراجع عن تنفيذ العملية في اللحظات الأخيرة وأبلغ الشيخ الغولي أنه مكلف بقتله ، طالبا منه حمايته وإخفائه عن المرتزقة الذين يحاولون تصفيته.

ويبدو أن خطة الاغتيالات التي وضعتها جماعة الإخوان المسلمين لخصومهم، قد تعود للواجهة من جديد، وما زاد من المخاوف هو التحركات الأخيرة التي يقوم بها السلفيون، حيث نقل موقع “الأمناء نت” عن مصادر أمنية قولها ان الشيخ السلفي الحجوري سيقوم بالتوجه إلى عدن.

المصادر الأمنية قالت للموقع انه تم إبلاغها بالزيارة التي سيقوم بها الشيخ الحجوري إلى عدن لإلقاء محاضرات دينية. وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة الحجوري لمدينة تعز، منذ أيام، وهو ما يخشاه المراقبون من أن تكون هذه الزيارات الهدف الأساسي منها، تجييش الانتحاريين، خاصة، في ظل الولاء المطلق الذي يوليه الحجوري للقائد العسكري علي محسن الأحمر.

 وربما أن الاغتيالات بدأت في الدخول لمراحلها الأخيرة، ولم يتبق سوى بدء أولى عملياتها الكبيرة.‏

وهناك معلومات تقول أن الإخوان انتهوا من تجهيز فرقة الاغتيالات، في حين أن المهمة الوحيدة الملقاة ‏على عاتق هذه الفرقة هي مهمة اغتيال الشخصيات التي ترى الجماعة أنها تمثل خطرًا عليها وعلى نظامها وممثلها العسكري، علي محسن الأحمر.‏

المثير في الأمر أن هذه الفرقة متعددة الجنسيات، فهي لا تضم إرهابيين يمنيين فقط، لكنها تضم أعضاء من ‏جنسيات أخرى.‏

وأشارت مصادر مخابراتية، إلى أن هذه الفرقة تلقى أعضاؤها تدريباتهم في٤ دول هي اليمن، وتحديدًا في وادي «أرحب»، وهو ذلك الوادي الذي يخضع لسيطرة إخوان اليمن، وفى ‏مدينة خان يونس بفلسطين، وفى قطر، وفى إحدى المناطق الواقعة على طريق الواحات بمصر.‏

وتضم فرقة الاغتيالات، مجموعة أخرى من كتائب «الزنداني»، وهي كتيبة من إخوان اليمن، ‏تم تدريبها منذ أكثر من عشر سنوات على أعمال قتالية بحتة، وتميزت في أعمال القنص عن بُعد، كذلك تم ضم أفراد من “الدواعش” ومن جماعة الإخوان المسلمين بالأردن.‏

وكشفت تقارير سيادية لدوائر أمنية متابعة لما يجري من تطورات في الساحة السياسية أن الاختراقات الأخيرة التي حدثت في أكثر من موقع، وعمليات الاغتيال التي طالت مسؤولين كبار في وزارة الداخلية، وانتقال العناصر الإرهابية في حضرموت، إلى استخدام أسلحة متطورة في استهداف المواقع الأمنية اليمنية، تشير إلى أن هناك قرارا قد اتخذته جماعة الإخوان والجهات الداعمة لها يقضي بتصعيد الهجمات النوعية ضد أهداف مختلفة في الساحة اليمنية، بهدف الإبقاء على حالة عدم الاستقرار والمس بالروح المعنوية للشعب اليمني الداعم للثورة الشعبية ضد حكومة الفساد.

 ويتوقع المراقبون أن تقوم الخلايا الإرهابية للإخوان خلال الأسابيع المقبلة بتطوير طرق ووسائل استهداف الشخصيات المهمة في المجالات والميادين المختلفة داخل اليمن بعمليات فردية تتم باستخدام مسدسات كاتمة للصوت تنفذها فرق وخلايا إرهابية خاصة تم تهيئتها لهذه المهمة، وباتت تعرف داخل الأوساط الاخوانية في اليمن والتنظيم العالمي بـ “فرق الاغتيال”. ويعتقد المراقبون أن لجوء الإخوان وعلي محسن الأحمر لفرق الاغتيالات تؤكد بأنهم وصلوا إلى نتيجة بأنها تجاوزت خط اللاعودة في اليمن ، وهذا يعني أنها فقدت كل ما تمكنت من بنائه خلال السنوات الماضية، وأن ممارسات الجماعة ستصبح أكثر دموية، ووصفها المراقبون بأنها انتحارية، فقد فقدت الجماعة اتزانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى