عناوين مميزةملفات

اعترف لأول مرة بالمبادرة الخليجية من أجل الوصول إلى الحل السلمي السيد عبد الملك الحوثي: ما يحدث في منطقتنا هو في مصلحة الصهاينة وأمريكا ولا مصلحة للسعودية من هذا العدوان وسيأتي الدور عليها

لخطاب السيدالهوية – صنعاء.

ألقى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائد الثورة، مساء أمس، كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد السيد حسين الحوثي. حيث اشتملت الكلمة على حياة الشهيد القائد وارتباطه بالقرآن، وكيف جعل من القرآن شاهدا أساسيا لكل مجريات الأحداث “عين على القران وعين على الحدث”.

كما تناول السيد القائد في الكلمة مجريات المفاوضات والعدوان، داعيا أبناء الشعب اليمني إلى الحيطة والحذر لان الأعداء لا عهد لهم ولا ميثاق.

وفي تطور لافت أكد السيد القائد أن رؤية القوى الوطنية بنيت على أساس مخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة، والمبادرة الخليجية، وهي أول مرة يعلن أنصار الله اعترافهم بالمبادرة الخليجية، من اجل الوصول إلى الحل السلمي.

وأكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن العدو الصهيوني يشارك في العدوان على اليمن بشكل مباشر وعبر التدريب والإشراف والقيادة، وأضاف ” ان اللوبي الصهيوني يتحرك بكل حقد ويصنع الكثير من المؤامرات تجاه أمتنا ويحرك الفتن والدسائس ويصنع الأزمات “متسائلاً “هل يمكن أن نقول أن ما يحدث في المنطقة وفي اليمن يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني؟”.

وقال السيد عبد الملك الحوثي أن “كل ما يحدث في منطقتنا هو في مصلحة طرف واحد وهم الصهاينة وأمريكا”.

وأردف ” لقد أتت هذه الذكرى السنوية لاستشهاده وشعبنا العزيز يواجه عدوانا من قوى الشر التي تكالبت عليه بقيادة أمريكا الشيطان الأكبر وأدواتها من قطعان المعتدين ومن خلفها إسرائيل التي تشارك فعليا “.

وتابع قائد أنصار الله ” وغير غريب على هكذا عدوان ارتكاب جرائم فظيعة بحق النساء والأطفال وتدمير بنية بلدنا التحتية وبدون حق.. عدوانا لا مبرر له ولا يمتلك أي شرعية”.

ولفت إلى أنه “لا مصلحة للسعودية من هذا العدوان بهذه الشمولية على بلد مجاور لها يلتزم بالحكمة وسلوك السلام والتعامل الطيب”.

وأكد “ليس في ذاكرة التاريخ ما يدلل على أن الشعب اليمني يُخاف منه أو أنه يمثل خطرا في المنطقة.. هذا الشعب الذي يثمل أخلاق الإسلام ومكارم الأخلاق.. هذا الشعب الذي كل ما قدمه لمحيطه هو الخير فليس هناك مصلحة حقيقية في أن يستفز هذا الشعب وأن ترتكب أبشع الجرائم بحقه وبدون أي مبرر”.

وتساءل السيد عبد الملك الحوثي “من الذي يسعى لتدمير المنطقة وتقويض كياناتها من إزهاق للأرواح وتدمير كل مقومات الحياة لفائدة من أن تعيش كل الدول المنتمية للإسلام متعادية ولمصلحة من أن تفقد كل دول المنطقة في عدم الاستقرار.. هل هناك مصلحة في ذلك للنظام السعودية الذي سيأتي الدور عليه”، لافتاً إلى أنه”لا مصلحة لكل ما يحدث في منطقتنا إلا لطرف واحد هو اللوبي اليهودي الصهيوني”.

وأوضح في سياق حديثه عن بدايات الاستهداف للأمة الإسلامية ودور الشهيد القائد بالقول:”أحداث الحادي عشر من سبتمبر جاءت لتكون أكبر ذريعة وخديعة لاستهداف الأمة الإسلامية على أعلى مستوى وأمام هذا الخطر والاستهداف غير المسبوق للأمة تحرك السيد حسين بدر الدين الحوثي على أساس القرآن لمواجهة هذا الاستهداف وهذا التضليل”.

وقال قائد حركة أنصار الله “عندما ابتعدت هذه الأمة عن القرآن الكريم أصبح أعداؤها ينظرون إليها كفريسة سهلة وأصبحت مؤامرات أعدائها عليها تمر بسهولة، مشيرا إلى أن الشهيد القائد ركز بشكل أساسي على الاستهداء بالقرآن الكريم”.

وأضاف”تحرك الشهيد القائد حسين بالمشروع القرآني في مرحلة الأمة أحوج أن تعود للقرآن من جديد”.

وفي ختام كلمته حذّر السيد عبد الملك الحوثي “الشعب اليمني من قوى العدوان”، وأكد “على الحل السياسي والحذر والاستعداد والجهوزية العالية” وقال “هناك معوقات أمام الحل السياسي وهذا التعنت هو من قبل قوى العدوان”، مشيراً إلى ان “الحل السياسي كان قريبا في اليمن قبل بدء العدوان”.

وأكد قائد حركة أنصار الله “على حل كل الخلافات بين أبناء الأمة” وتابع “ذهب وفد بلدنا الوطني إلى الكويت لحل الخلافات”، معتبراً ان “المصلحة الحقيقية لشعوب أمتنا هي في السلام والوحدة والتعاون والتفاهم وعلى الجميع أن يسعى لذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى