تقارير

ارتفاع نسبة الطلاق .. من المسؤول عنها ؟؟؟

%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%84%d8%a7%d8%a7%d9%82تقرير : الهوية

إن فشل العلاقات الزوجية و سوء العلاقة و توترها بين الرجل و المرأة أصبح منتشرا على نطاق واسع جدا، الأمر الذي جعل الطلاق المبكر ظاهرة جعلت من الأسرة كائناً هشاً انعكست آثارها على المجتمع بأكمله فصار ضعيفاً لا يستطيع حماية أفراده أو احتوائهم في ظل زيادة نسبة التفكك التي تحدث بسبب الطلاق الذي ارتفعت نسبته خلال الــ 50 عاماً الماضية من 7 % إلى 40 % طبقاً لإحصائيات عربية .

ووفقا لإحصائيات يمنية ارتفعت أعداد الزيجات والطلاقات التي وقعت خلال العام الماضي 2016، إلى (٢٣٠٧٥٩) زيجة في عموم المحاكم اليمنية، بينما بلغت حالات الطلاق (٥٢٤٦٥) حالة،  انتهت ٢٠٪ من هذه الزيجات بالطلاق الطبيعي و٧٠٪ منها كانت بناء على طلب الزوجة.

ويقف وراء الارتفاع الكبير في نسبة الطلاق بالمجتمع اليمني عدة أسباب ودوافع يلخصها الدكتور الاجتماعي أيوب عبد الرحمن لــ (للهوية ) بقوله :  نسبة الطلاق في المجتمع اليمني زادت للأسف في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى الظروف الاجتماعية في المقام الأول، و أهمها : عدم التوفيق في اختيار الزوج أو الزوجة، فيكون الاختيار خاطئا بسبب الاندفاع في اختيار شريك الحياة، مما يؤدي إلى مفاجأة وصدمة بعد الزواج، بسبب اختلاف الطباع والمزاج والميول، فتحدث مشاكل نفسية بين الزوجين لا يستطيعان التعايش أو التكيف معها، فيحدث الطلاق بسهولة للانتهاء من تلك المشكلات، وقد يحدث الطلاق ليس بسبب المشكلات، إنما لصعوبة التكيف معها، سواء من طرف الزوج أو الزوجة، فحينما تتوالد الأزمات والمشكلات،  ولا يُعرف كيفية حلها بالأسلوب الذي يرضي الطرفين لأن أحدهما يريد التحكم وقهر الآخر الذي يرفض ذلك، هنا يحدث الطلاق، ويصبح هو الخيار الوحيد، وقد يلجأ البعض لاعتبارات اجتماعية كثيرة، إلى إبقاء الزواج  مستمرا وصامداً في شكله الخارجي، بينما يحدث الانفصال الكامل بين الزوجين في المنزل، هنا يصبح الطلاق واقعا فعلا، ولا ينتظر إلا التنفيذ والقرار فقط.

ومن وجهة نظر الدكتور أيوب أن مسئولية الطلاق في الدرجة الأولى تقع على الشباب المتزوجين الذين يندفعون في غالب الأحيان وراء عواطفهم، ولا يدرسون بشكل كافٍ الظروف المحيطة بزواجهم. والأهل المسؤولون عن توعية أولادهم ودراسة أوضاعهم قبل الإقدام على تزويجهم.

وإذا ما استمرت النسبة في الارتفاع  ولم يوجد حل لهذه المشكلة،ستكون مجتمعاتنا في مهبّ خطر كبير.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى