تقاريرعناوين مميزة

اتفاق الرياض الجديد يرفع مكاسب السعودية ويسقط ورقة التوت عن سوءة هادي والانتقالي

الهوية-تقرير
تفجر الجدل مجددا عن الرابح والخاسر من تنفيذ اتفاق الرياض الجديد , بمجرد اعلان الانتقالي الغاء الإدارة الذاتية للجنوب , وتكليف هادي المقيم في الرياض , معين عبدالملك لتشكيل الحكومة الجديدة , وتعين احمد لملس محافظا لعدن , ومحمد الحامد مدير لامنها .
و تبارى انصار الطرفين في محاولة إظهار القوة والنصر لطرفه , في حين قالت مصادر ساسية ان الاتفاق يقدم مكاسب للسعودية, ويوسع تهميش هادي والانتقالي.
لقد نجحت الرياض وابوظبي فيما خسر هادي والانتقالي.. ويبدوا ان الانتقالي اسقط عن نفسه ورقة التوت التي كانت تخفي سوئته امام الشارع الجنوبي المثقل بوهم استرداد الدولة التي لم ولن تأتي.
غير ان المصادر استبعدت التزام الانتقالي بسحب مليشياته من عدن , وهو الامر الذي سيبقي التوتر قائما في أبين ,لكن بقاء الالية الجديدة مرهونة بالتوافق السعودي الإماراتي .
واضافت ان هادي فقد سيطرته على الارض منذ وقت طويل , وان الاتفاق الجديد يكرس بقائه في الهامش تمهيدا لخروجه من المشهد السياسي نهائيا.
غير ان ناشطون جنوبيون شنوا هجوما لاذعا على الانتقالي وقالوا انه تنازل عن كل شعاراته التي وصفوها بالزائفة , واعتبروا عودة الحكومة الجديدة الى عدن والغاء الادارة الذاتية وانسحاب الاحزمة والدعم والاسناد التابعة له من عدن , مقابل اربع حقائب وزارية, تفريط بدماء الشهداء, وتسليم الجنوب لما قالوا عنه مليشيا حزب الإصلاح .
وكانت السعودية قد فرضت على الانتقالي وهادي آلية تنفيذية لتسريع العمل بالاتفاق ومن اهم بنودها , استمرار وقف إطلاق النار و عدم التصعيد بين الطرفين ( هادي والانتقالي ) , واعلان الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض , وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن , وكذا تكليف معين عبدالملك ليتولى تشكيل حكومة خلال 30 يوماً , وخروج التشكيلات العسكرية التابعة للانتقالي من عدن , و فصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة , واصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك , على ان يباشر جميع الوزراء مهام عملهم في (عدن).
مراقبون اشاروا الى ان الاتفاق الجديد يكرس الاحتلال, ويمنح هادي والانتقالي مهمة تنفيذ رغبات السعودية في ابتلاع الجنوب والشرق اليمني.
من منظور اخر يرى مراقبين توقيع هادي والانتقالي لاتفاق الرياض الجديد مؤشر نحو قفز هادي للتحالف مع جناحي الامارات” المؤتمر, والانتقالي” للمرحلة القادمة.
معتبرين قرارات تعيين محافظا ومدير امن لعدن يتبعون المؤتمر الشعبي والانتقالي تدشينا لمرحلة جديدة لتحالف هادي القادم مع جناحي الامارات في جنوب اليمن.
وتكشف القرارات بأن عدن اصبحت خارج سيطرة هادي على الصعيد السياسي، وحتى لملس والحامدي تم التوافق عليهما من قبل عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي وسلطان البركاني الذي يتزعم جناح الامارات في المؤتمر.
الا ان هناك من يرى تعيين هادي محافظ لعدن من شبوة ومدير للآمن من حضرموت محاولة منه لإثارة النعرات المناطقية بين الجنوب والشرق كون المحافظات الشرقية رفضت حتى الان الانخراط في سوق الانتقالي ناهيك عن حقبة الصراع الدامي بين الطرفين على مدى عقود مضت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى