تقاريرعناوين مميزة

إيران تودع آخر قادتها المقربين من الخليج والعالم يعزي

%d9%84%d8%ae%d8%a8%d8%b1-%d8%b1%d9%81%d9%86%d8%b3%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8aالهوية / خاص

ودعت إيران أمس الأول أخر قادتها المقربين من الخليج وفق مراقبون حيث توفي علي أكبر هاشم رفسنجاني عن 82 عاماً إثر أزمة قلبية .

ووصفه المراقبون بأنه آخر القيادات الإيرانية التي كان لها خط تواصل عريض مع دول الخليج ..

وأمام هذا الحدث فقد عبرت العديد من الدوائر السياسية في الخليج عن الخسارة الكبيرة لوفاة الرئيس الإيراني الأسبق رفنسجاني واصفة إيه بأنه كان يمثل قامة إيرانية محبة للسلم والسلام تستحق أن يقف عندها .

فيما توالت سيول من التعازي من بلدان العالم لإيران لوفاة رئسها الأسبق.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت الأحد وفاة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني في مستشفى نقل إليه بشكل وصف بالعاجل بعد تعرضه لنوبة قلبية .

وقال تلفزيون «برس تي في» الرسمي إن رفسنجاني (82 عاماً) توفي بسبب نوبة قلبية على رغم جهود الأطباء لإنقاذه. ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن أحد أقاربه ومساعديه ويدعى حسين مرعشي قوله إن رفسنجاني توفي في مستشفى في طهران.

وكان رفسنجاني شخصية نافذة في إيران، وكان يرأس «مجمع تشخيص مصلحة النظام» وهي الهيئة المسوؤلة عن حل النزاعات بين البرلمان و«مجلس صيانة الدستور» .

وكان رفسنجاني مساعدا قريبا من الإمام الخميني مؤسس جمهورية إيران في 1979. وشغل مناصب عدة قبل ان يتولى الرئاسة بين بين 1989 و1997.

وقد وقف معارضاً لحرب بلاده مع العراق في ثمانينات القرن المنصرم ..

كما عبر عن معارضته لبعض سياسات المرشد الإيراني خاصة المتعلقة بملاحقات قيادات المعارضة الأمر الذي قلل من نفوذه في مؤسسات النظام وتراجع في الأعوام الأخيرة .

وفي فبراير 2016، حقق رفسنجاني فوزا رمزيا في مواجهة المحافظين الذي حاولوا عزله سياسيا عبر انتخابه عضوا في مجلس الخبراء المكلف تعيين المرشد الأعلى والمخول إقالته إذا اقتضت الضرورة ..

وعلى إثر مواقفه تلك فقد لاقى قبولاً من الدوائر السياسية في دول الخليج وأوروبا ما اعتبره البعض مقرباً من الخليج لسياسيته الوسطية التي لا تغذي العداء مع دول الجوار بعكس أقرانه من قيادة إيران الذين أعقبوه في رئاسة إيران .

وفي ذات السياق يقول محللون سياسيون إن سيل التعازي التي انهالت على طهران في وفاة رفنسجاني وكذا تعابير الأسى التي ظهرت لدى بعض الأطراف الخليجية التي كانت تكن وداً للمتوفى فقد عكست مدى تقارب الأهداف بين الخليج وإيران فيما يخص القطيعة الدبلوماسية بينهما والمساعي الاقتصادية التي يسعى كلا الطرفين لتحقيقها على حساب الطرف الآن من خلال اكتساب الأعوان ..

من جانبه قال موقع “ستاي انترستينج” الأمريكي إن التوتر السعودي الإيراني يحتل العناوين الرئيسية في الصراع، حيث يجري على طرفي نقيض من الصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وانتهت بقطيعة في العلاقات الدبلوماسية بينهما، غير أن معظم وسائل الإعلام أغفلت الجانب الرئيسي في علاقاتهم وهو الاقتصاد.

وأضاف في تقرير مرتجم نشر أمس الاثنين أن السعودية وإيران على حد سواء في مفترق الطرق الاقتصادية، حيث أنهم يدركون الحاجة لتوجيه مسار اقتصادي جديد لمواكبة الاقتصاد العالمي في القرن ال21.

وأوضح التقرير أن طهران اعترفت بأنها اضطرت إلى إشراك العالم والتوجه نحو إنهاء خطر العقوبات، لذلك قاد الرئيس حسن روحاني الجهود للتوقيع على الاتفاق النووي عبر بيع بعض الحلفاء في المنطقة وفتح طريق التجارة الخارجية نحو طهران وفي الوقت نفسه، اهتزت السعودية من خلال انخفاض أسعار النفط.

وأشار الموقع إلى أن السؤال الأهم الآن ما هو البلد الذي سوف ينجح في إصلاح اقتصاده بنجاح؟، حيث أنه من خلال الانتصارات سوف تأخذ زمام المبادرة في ممارسة نفوذها الإقليمي، فروحاني منذ انتخابه في عام 2013، حقق إلى حد كبير ما أراد، وتم رفع بعض العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي وقد اصطفت الشركات الأجنبية بهدف دخول السوق الإيراني، والكثير من الصفقات التجارية تم التوقيع عليها.

كما أن المرشد الأعلى خامنئي قد أظهر علامات خفية إنه أيضا يدعم الإصلاحات الاقتصادية، ووافق على الصفقة النووية، ويدعم الاستثمارات الأجنبية المحدودة، ويرفض دعوة المتشدد أحمدي نجاد لخوض الانتخابات الرئاسية في ربيع هذا العام.

أما المملكة السعودية فهي تعول على السياسيات التوسعية الهادفة إلى الهيمنة على المناطق الغنية بالنفط كما تعمل من خلال حربها على اليمن برغم ما أعلنه في ربيع العام الماضي نائب ولي العهد محمد بن سلمان عن رؤية 2030، وهي خطة وصفت بالطموحة إلا انه تم تعبئة الرؤية بأهداف محددة قصيرة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى