مساحات رأي

إنجازات!!

علي الصنعاني

عملية تحرير “تسعة أسرى”من سجن في مأرب “عنوة”، يعد بلا شك إنجازا أمنيا كبيرا ومذهلا!.

لكني، لن أتحدث عن هذا الإنجاز بحد ذاته، فقد تحدث الكثيرون عنه وعن مدى احترافية، وقدرة الجهاز الأمني الذي نفذه!.

دعوني أتحدث عن ما خلف هذا الإنجاز الأمني، وخصوصا أنه ليس الأول من نوعه فقد سبقه، عملية “الاقتصاص”من قاتل “الشهيد إبراهيم بدر الدين”في مأرب قبل فترة!. ولم تستطع سلطات مأرب أن تحرك ساكنا في الحالتين، ولا أن تضبط فاعلا!.

وهذه المؤشرات تدل على أن لـ”الحوثيين”تواجدا عسكريا كبيرا، ومنظما داخل مدينة مأرب!. وأن لديهم “حاضنة شعبية”لابأس بها، في أوساط قبائل مأرب، سهلت لعناصرهم العملية، وساعدتهم في إيصال الأسرى إلى مناطق آمنة، “فأهل مأرب أدرى بشعابها”؟!.

كما أن حدوث هذا النوع من العمليات الكبيرة، يدل على ضعف وهشاشة الجهاز الأمني والاستخباراتي الموجود في مأرب, فكيف تتم عملية بهذا الحجم، ولا يتم القبض على فاعليها؟!. “حاجة “مش”معقولة “تحرير تسعة”بني أدم “مش”شقران، “فروخ”، وإخراجهم من مأرب بكل سهولة!!

والأخطر من ذلك، أن يتم إخراجهم في هذا التوقيت، الذي من المفترض أن كل الأجهزة الأمنية في مأرب في حالة طوارئ، ويقظة تامة تلقط المسمار, فكيف سيكون الحال إن انتهت حالة الطوارئ؟!.

كل هذه المؤشرات تدل على أن يد “الحوثيين”طويلة، وبإمكانها الوصول إلى “أكبر رأس”في مأرب, وأن معظم تحركات “المرتزقة”، وأماكن تواجدهم تحت المجهر, كما أنها تؤكد ما كان يتوقعه الكثير من المحللين، وهو أن مأرب ستشتعل من داخلها على “الإصلاح”بمجرد وصول “الحوثيين”إليها !! فيكون الحصاد  لـ”المرتزقة”من الأمام والخلف!.

الخلاصة.. الوضع جد خطير على “مرتزقة الإصلاح”في مأرب.. “و لا فكاك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى