مساحات رأي

إلى محافظ تعز

المحامي /عبد الناصر احمد الخليدي

تفاءلنا بالخير واستتباب الامن من اول يوم توليتم فيه زمام الامور في محافظة تعز , ومازال أملنا في الله يسخركم لخدمة عباده وتطبيق شرعه ومبادئ المسيرة القرانية في هذه المحافظة المكلومة وذلك بنصرة الحق والمظلومين وحماية الحقوق ودماء المسلمين التي عصمها الله, ومناهظة الظلمة والظلم الذي حرمه الله على نفسه وجعله محرما بين عباده,
وبوقوفكم الجاد في وجه تجار الدماء والحروب والمفسدين في الارض, الذين يتاجرون بدم المجني عليه والمغدور به الدكتور/عباس حامد عباس الخليدي من اهالي مديرية مقبنة -منطقة هجدة والذي قتل غدرا بعبوة ناسفة وضعت له في صيدليته بمنطقة هجدة من قبل عصابة اجرامية ارهابية مكونة من ( 17) فرد تم القبض على سبعة منهم واحيلوا إلي النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء بعد أن ثبت عليهم جرمهم باعترافاتهم الصريحة والموثقة امام وسائل الاعلام بقناة اليمن الفضائية وفي محاضر الاستدلالات وبالادلة المساندة الاخرى الناطقة والصامته والمصورة اليقينية الجازمة التي لاتدع مجالا للشك في في ارتكاب الجناة السبعة لعدة جرائم تفجير اخرها جريمة تفجير صيدلية حامد وقتل الدكتور صيدلي /عباس حامد الخليدي وجرح اخرين بتاريخ ( 2016/7/24) وبعد التحقيق احالت الجهات الامنية المختصة هذه القضية إلي النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء وفقا للقانون بتاريخ ( 2017/10/10 ) وبرقم ( 117 ) ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا ضلت القضية بحوزة النيابة ولمدة سنتان وسبعة اشهر لم تحال إلي المحكمة الجزائية لينال المجرمون عقابهم وفقا لشرع الله والقانون ويكونوا عبرة لمن تسول له نفسه العبث بامن الوطن وارواح المواطنين وبدلا من ذلك فقد تم اليوم وفي بداية شهر مايو /2020 م الافراج عن اخطر المتهمين في هذه القضية الارهابية الجسيمة وهو المتهم/جمال محمد فرحان , وهناك مساعي جادة للافراج عن بقية المتهمين عن طريق ادراج اسمائهم في كشوفات وملف الاسرى الذي يجري تنفيذه بين حكومة الانقاذ بصنعاء وحكومة المرتزقة وممثليها الذين يسعون للافراج عن المتهمين مقابل الملايين التي يستلمونها من عصابات الاجرم وغسيل الاموال والخلايا الارهابية لاطلاق اتباعهم المجرمين من القتلة والسرق والسفاحين والمفسدين في الارض المحاربين لله ورسوله وللمؤمنين , لكي يعودوا لممارسة انشطتهم الاجرامية بحق الوطن والابرياء والانتقام من اهالي الضحايا الذين اوصلوا المجرمين ليد ماعتقدوه العدالة الناجزة , والذين لن يضلوا مكتوفي الايدي حتى ينال منهم المجرمون كما نالوا منهم سابقا بالقتل والذبح والتفجير دون انصاف من عدالة او قانون بل احلت دمائهم بالافراج عن المتهمين, الامر الذي سيودي كما تعلمون إلي اشعال الفتنة والثارات القبيلة وبالتالي الاخلال بالامن والسلم الاجتماعي في منطقة هجدة ومديرية مقبنة بالكامل والذي لايخفاكم نتائجه واثاره المدمرة على الوطن والموطن, الامر الذي جعلنا نلجئ اليكم وامثالكم من المؤمنين والوطنيين الشرفاء , لابطال مايخطط له المتهمون في هذه القضية ومن يساندهم من قوى الشر والعدوان وايقاف مساعيهم والضغوطات التي يمارسونها للافراج عن المجرمين بمبادلتهم باسرى الجيش واللجان لدى حكومة المرتزقة والعدوان او بممارسة أي ضغوطات اخرى للافراج عنهم وترك الامر لله وسلوك طريق العدالة باحالتهم إلي المحكمة المختصة ليقول الشرع والقانون كلمته وحكمه فيهم ..وفقكم الله لما يرضيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى