مساحات رأي

إخوان اليمن والدفاع عن الجمهورية ..

بقلم / علي القحومdownload (1)

دائما يتكرر الحديث في الأبواق الإخوانية الظلامية عن الجمهورية والدفاع عنها انطلاقا من كتاف ودماج وحوث وختاما بالأحداث الأخيرة في مدينة عمران .. هنا نريد أن نتحدث عن الأهداف الحقيقية لإخوان اليمن الرامية في تمزيق البلاد وتفتيتها وجعلها مسرحا للتجاذبات الإقليمية والدولية لتصبح اليمن كالعراق وسوريا وهذا تحت عنوان الدفاع عن الجمهورية ..

بالأمس الإخوان المفلسون يرفعون في رابعة ” الستين ”  علم المملكة وصورة العاهل السعودي لعسى ولعل أن تغفر المملكة خطاياهم وهم بهذا يستجدونها ويستعطفونها لكي تغير مواقفها أمامهم ناسيين أو متناسيين ما عملوه بالأمس .. والتخندق مع قطر وتركيا في التآمر على المملكة ومحاولة استهدافها وكيف كانت تصريحاتهم آنذاك تجاه المملكة والنظام السعودي .. حينما كانوا يتحدثون  أن المملكة تدار من غرف الإنعاش وووو حديث طويل حتى انه في تلك الفترة التي ليست بالبعيدة انتهجوا سياسة إعلامية تستهدف المملكة وتحرض عليها .. سيما بعد موقف المملكة المرادف لرئيس السيسي ضد مرسي والإخوان ..

اليوم ما الذي تغير بعد أن فشل مشروعهم التآمري على البلد واندحرت عناصرهم التكفيرية والداعشية من عمران هاهم اليوم يولولون ويبكون ويقدمون أنهم يدافعون عن الجمهورية التي تفسر في قاموسهم بأنها إخوانية .. وفي حين باتوا في موقف ضعيف نراهم اليوم يتذكرون الأصدقاء ويحاولون أن يغازلوهم .. حيث دعاء زيد الشامي إعادة النظر في العلاقة مع حزب المؤتمر ومن كان يطلقون عليه عفاش والذي كان الإصلاح في أيام الثورة يتبرأ منه ومن الشراكة معه متناسيين ما عملوه بالمؤتمر وبعفاش في عام 2011م .. حيث تحركوا ضدهم وحملوا السلاح واستهدفوا مؤسسات الدولة وانشقت القيادات الإخوانية العسكرية والقبلية وسميت بعد ذلك  الجيش الحر تحت قيادة اللواء المجرم علي محسن الأحمر وحميد القشيبي وغيرهم حينما تحركوا بقوة السلاح في استهداف المعسكرات ونهبها وقتل قادتها عندما استهدفوا اللواء 63 وقيادته الكليبي وقتلوه ونهبوا المعسكر في فرضت نهم .. وكذلك نهبهم لمعسكر إسرائيل في الجوف والذي سلمه المجرم علي محسن الأحمر للعناصر الاستخباراتية القاعدة .. وكذلك لواء في حجة ومعسكرات أخرى ..

فهل كل ما عملوه في تلك الفترة كان دافعا عن الجمهورية ؟!

أم أنهم سعوا ليحققوا مآربهم وحلمهم في الاستيلاء على السلطة والاستحواذ عليها بكل الطرق والسبل وتصبح اليمن إخوانية وهذا أيضا يكون تحت مبرر الدفاع عن الجمهورية ..

هنا نتساءل لماذا الإخوان المفلسون لم يرفعوا علم قطر وصورة اردغان بدلا من العلم السعودي وصورة الملك عبدالله وبالأخص في هذه الظروف ؟!

طبعا هذا ليس بحاجة إلى تفسير لان إخوان اليمن باتوا في وضع حرج ومخز سيما بعد انفضاحهم في الأحداث الأخيرة وتسخير مؤسسات الدولة في حروبهم الحزبية والعبث بها والتآمر على البلد .. فموقفهم هذا يأتي في إطار الضعف والوهن والتخبط والفشل وأيضا أنهم اندحار من أهم منطقة كانوا يرون قوتهم فيها .. فهم اليوم باتوا لا يملكون القوة الكافية في تغيير الموازين والمعادلات في البلاد مع صعود قوة جماهيرية وشعبية وسياسية كسحت الساحة اليمنية بين هلالين ” أنصار الله ” والذين أصبحوا الرقم الأول في المعادلة اليمنية وبهم قد تغيرت موازين القوى والمعادلات .. فاليمن أمام ميلاد جديد ومستقبل أفضل ومشروع الخونة قد فشل وانتهى إلى غير رجعة .. وقد حقق الشعب اليمني بثورته هذه انجازا تاريخيا كبير وبهذا رسم المستقبل وانتهت المؤامرات وهذا بفضل وعي الشعب اليمني والشرفاء في المؤسسة العسكرية والأمنية ..

في المقابل وبعد أن خيبت آمالهم البيانات الدولية وبيان مجلس الأمن وكشف حقيقتهم قاموا بمحاولة فاشلة لاستجدى المملكة .. حينما رفعوا في مظاهرتهم التي أسموها الدفاع عن الجمهورية صور الملك عبدالله وعلم المملكة .. وبعدها يروج في أبواقهم الظلامية أن أنصار الله يفاوضون الحكومة بأنهم سيسلمون حميد القشيبي الذي قد أعلن مصيره وانتهت القصة وذلك مقابل الإفراج عن السفينة جيهان الإيرانية وبحارتها والذي في الواقع أن هذه السفينة كانت كذبة سياسية ماتت في وقتها ودفنت واليوم المفلسون يحاولون أن يستغلوها  ليثيروا مشاعر النظام السعودي ليلتفت إليهم من جديد ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى