تقارير

إبداع الطلاب في المدارس يفتح آفاقا مضيئة

 

%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%a8%d8%af%d8%a7%d8%b9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3الهوية : تقرير

تعتبر المدرسة البيئة الثانية التي يواصل الطالب فيها نموه ويتم إعداده خلال مراحل تعليمه للحياة المستقبلية، لأن هذا الإنسان سوف يواجه مشكلات لا وجود لها الآن، لذلك نحن في أمس الحاجة إلى حدوث ثورة في النظام التعليمي في يمننا الحبيبة، لإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل يملك استقلالية الفكر والرأي و يتسلح بالفكر الإبداعي والمعرفة الصحيحة التي تنمي روح المباراة والإبداع، وينبغي أن يتحول التعليم من مجرد الحفظ والتلقين إلى نوع جديد وهو التعليم الإيجابي الذي يُشارك الطالب  فيه من خلال توفر المعلم المبدع أولاً، ومن خلال المادة الدراسية الحديثة والحيوية، غير التقليدية ثانياً، مع الاهتمام بتوفير جميع الظروف البيئية الداعمة لذلك !

ويلعب مربي الصف أو المعلم دوراً وسيطاً إيجابياً ما بين المدرسة والأسرة، حيث ينقل للأسرة مدى إبداع ابنهم في جانب معين أو جوانب متعددة، وذلك على أمل التواصل والاستمرارية والدعم والمتابعة، والمعلم ينقل أيضاً لإدارة المدرسة إبداع طلابه ويوفر لهم الدعم المادي من ميزانية المدرسة والدعم المعنوي والتعزيز المناسب، والمدرسة كجهاز تربوي مركزي تكمل هذا الدور، وبدورها أيضاً من خلال المادة الدراسية تقدم المقررات الدراسية المتنوعة بصورة حديثة وشائقة وجذابة، بعيداً عن التقليدية (التي تركز على المعرفة في حد ذاتها فقط) ، فيصبح المعلم هنا ملقناً والطالب سلبياً، عليه أن يستمع ويحفظ فقط !

وتنطلق أهمية دور المعلم في العناية بالموهوبين من المبدعين على اعتبار أنه الركيزة الأساسية في العملية التعليمية في تحقيق الأهداف التعليمية، ولاسيما أن على عاتقه مسئولية عظيمة في تربية النشء، وتوجيههم التوجيه الإسلامي الصحيح، والعمل الجاد على تنمية مواهبهم، وكشف استعداداتهم، والاستفادة من جوانب تميزهم، ولا يمكن أن تتحقق هذه المسؤوليات دون توافر المدرس المبدع الذي يدرك أهمية الإبداع، ويحرص على تنمية التفكير الإبداعي عند الطلاب الموهوبين.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى