تقاريرعناوين مميزة

أنصار الله:”داعش” تتربع هرم السلطة في الجنوب والأمريكيون وتحالف السعودية يتحملون المسئولية “أبو علي” داعش يفجر عدن ويقتل 100 “مرتد”

عدن تفجير الانتحاري ابو عليالهوية – صنعاء.

أعلن تنظيم “داعش” تبنيه للتفجيرين اللذين استهدفا مجاميع من جنود الجيش المتطوعين، أمس الاثنين، أوديا بحياة أكثر من 41 شخصا وإصابة 60 آخرين، في منطقة خور مكسر بمدينة عدن جنوبي اليمن.

وجاء في بيان للتنظيم تداولته حسابات تابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل توقيع “ولاية عدن أبين”، قال فيه:”انطلق الأخ الاستشهادي “أبو علي العدني”، نحو منزل قائد معسكر بدر والذي يتخذه الجيش المرتد مركزا للتجنيد، وذلك في منطقة خور مكسر وسط عدن، حيث فجر فارسنا حزامه الناسف وسط جمع من جنود الردة”.

وأظهر تنظيم “داعش” جانباً من قدراته على التحرك وتنفيذ العمليات الانتحارية رغم الحملة العسكرية التي يفترض أنه يواجهها بمساندة أمريكية عندما بث تسجيلاً مصوراً للعملية الانتحارية التي استهدفت المجندين في عدن.

وحسب مصادر محلية فإن الانفجار الأول وقع في محيط موقع تسجيل مجندين جدد بمعسكر اللواء 39 مدرع، بمنطقة خور مكسر بمدينة عدن، ناتج عن عبوة ناسفة انفجرت وسط عشرات الجنود الذين كانوا يستكملون إجراءات التسجيل في المعسكر الواقع في حي الإنشاءات بخور مكسر.

وأضافت المصادر أنه وعقب الانفجار الأول ببضع دقائق وقع انفجار آخر بمعسكر بدر، ما أدى إلى قتل وجرح العشرات أيضا.

وكان تنظيم “داعش” تبنى هجوما نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا استهدف عشرات المجندين الموالين لقوات هادي في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت جنوبي شرق البلاد في 15 مايو، ما أدى لمقتل 41 شخصا.

وفي أول مواقف لـ “أنصار الله” من الهجمات الإرهابية الدامية التي شهدتها مدينة عدن أمس الاثنين، حملت الحركة الأمريكيين ودول العدوان “التحالف السعودي” مسئولية ما يحدث في عدن كنتاج لتواجد المستعمر.

وأعرب الناطق الرسمي لأنصار الله ورئيس وفدها التفاوضي في مشاورات الكويت محمد عبد السلام عن أسفه للهجوم الإجرامي والذي اعتبره “صورة مؤسفة للانفلات الأمني وتغلغل داعش والقاعدة”، مشيرا في منشور له في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن هذا التغلغل بلغ إلى تربعه في هرم السلطة الأمنية والسياسية في بعض مناطق الجنوب نتيجة الاحتلال والفوضى.

من جانبه، اعتبر القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن علي القحوم، أن التفجيرات التي تشهدها المحافظات الجنوبية، وكان آخرها ما حصل أمس الاثنين في عدن، هي نتاج واضح للتواجد الأمريكي ودول العدوان. مؤكداً أن “مثل هذه الأعمال تتواجد أينما يتواجد المستعمر”.

ونقلت وكالة “خبر” عن القحوم قوله: “ما يجري هو مخطط واضح لاستهداف اليمن، كل اليمن، وأكثر من يتضرر منه هم أبناء المحافظات الجنوبية.. ولنا خير دليل وعبرة ما جرى في العراق وأفغانستان عندما احتلتهما أمريكا كيف أفقدتهما أمنهما واستقرارهما، وهذا ما يحصل اليوم في المحافظات الجنوبية”.

وشدد القحوم أنه “أمام مثل هذه الأعمال وهذه التحديات والمؤامرات الكبيرة، التي تستهدف أبناء الشعب اليمني، لابد من تحرك واضح ومسؤول ضد المحتل الأمريكي، لأننا إذا لم نتحرك فسيكون واقعنا، كالعراقيين والأفغانيين، تمرر علينا المؤامرات ويقتل أبناء الشعب، تحت عناوين المحتل من يصنعها”.

وقال: إن “الأحداث والحقائق أثبتت أن ما يسمى “القاعدة وداعش” مجرد عناصر استخباراتية، تتحرك عبر دوائر استخباراتية أجنبية لما يخدم المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة”.. مجدداً التأكيد أن “الشعب اليمني والجيش قادرون على إزالة أي خطر يستهدف البلد وأمنه واستقراره”.

واتهم القحوم الولايات المتحدة بإنقاذ القاعدة وداعش بعد أن كان الجيش اليمني واللجان الشعبية قاربت على القضاء عليها. وقال: “لولا هذا العدوان الأمريكي على اليمن لكانت هذه العناصر في خبر كان .. حيث تحرك الجيش واللجان الشعبية في الفترات الماضية لاجتثاثها من البيضاء ولحج وأبين وشبوة وعدن، لكن دخلت أمريكا بشكل مباشر في العدوان الظالم والغاشم على اليمن تحت عناوين كشفتها الأحداث بأنها زائفة والهدف الحقيقي من العدوان هو إعادة الاستعمار والهيمنة الأمريكية على اليمن”.

ونوه إلى أنه “لن يشهد جنوب اليمن، أي أمن واستقرار في ظل التواجد الأمريكي الأجنبي، في المناطق”، مضيفاً أن “تلك القوى تسعى لضرب الأمن والاستقرار وافتعال الاختلالات الأمنية وتفعيل التفجيرات وإحياء الفتنة الطائفية والمناطقية”.

وأردف القحوم:”لأخوتنا في الجنوب، ما دام والأمريكي متواجدا في مناطقكم، فإنه لن يكون هناك أمن واستقرار وستكونون الضحية؛ لأن هؤلاء لا يدخلون أي بلد حتى يعملوا على ضرب أمنه واستقراره، وافتعال الاختلالات الأمنية، وتفعيل التفجيرات، وإحياء الفتنة الطائفية والمناطقية، وإثارة المشاكل بين أبناء الشعب الواحد، وهذا ما يسعون إليه هذه الأيام عبر إضرام الفتنة بين أبناء الشعب”.

ودعا في الوقت ذاته، إلى “مواجهة المخطط الخطير والتنبه له وعدم الانخراط فيه، والتوحد في مواجهات ما يتعرض له البلد من مؤامرات، والتحرك بمسؤولية ويد واحدة في مقارعة المحتل والرفض لمشاريعه هو الحل الأجدى والأنفع لتجنيب بلدنا الآهات ومعاناة الاستعمار”.

ويأتي ذلك بعد يومين من نشر صحيفة “دايلي مايل” البريطانية، السبت الفارط، شريط فيديو جديد لتنظيم “داعش” الإرهابي وهو بصدد تنفيذ إعدام بحق 3 جنود يمنيين ألبسهم التنظيم بدلات زرقاء.

وظهر “بلدوزر داعش” الوحشي مع عدد من عناصر التنظيم في مقطع الفيديو الجديد الذي أظهر مرة أخرى طرق الإعدام البشعة التي تتبعها الجماعة المسلحة.

الفيديو الذي نشرته صحيفة “دايلي مايل” البريطانية ويعتقد أنه قد تم تصويره في اليمن، يظهر ثلاثة أشخاص وهم يرتدون بدلات زرقاء ويتم اقتيادهم إلى الصحراء.

ويقوم أحد المسلحين الملثمين، بعد ذلك، بقراءة رسالة أمام عدسة الكاميرا في الوقت الذي يتم فيه إجبار الأشخاص الذين تبدو عليهم علامات الرعب على الركوع.

وظهر “البلدوزر” بعد ذلك في مشاهد بشعة وهو يمسك بالسكين ويقطع بها رأس أحدهم، قبل وضع رأسه على ظهره والدماء تسيل منها على الرمال التي اصطبغت باللون الأحمر.

تجدر الإشارة إلى أن أولى صور “البلدوزر” قد ظهرت في يونيو 2014، وكان يحمل مدفعا رشاشا يزن 52 كيلوغراما مزودا برصاصات خارقة للدروع الواقية، وهو السلاح الذي يتم تثبيته عادة على الطائرات والأبراج والدبابات، كما ظهرت له صور أثناء قطعه رؤوس اثنين أمام المئات من الرجال والأطفال في محافظة الأنبار العراقية باستخدام سيفه الكبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى