تحليلات

أمريكا أكبر مصدر سلاح للسعودية منذ عام 2015

الهوية نت :  جوليان برغر

انفقت السعودية نحو 70 مليار دولار على شراء الأسلحة عام 2018 فقط، أي نحو 9 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي بسبب الحرب على اليمن.
إن “بيع السلاح للسعودية عادة يصعب الإقلاع عنها رغم الأعداد الكبيرة من الضحايا وإن بيع السلاح للسعودية يبدو كما لو كان مخدرا يصعب على الحكومات الغربية الإقلاع عنه، فمنذ دخول السعودية الصراع في اليمن عام 2015، اصبحت المملكة أكبر مستورد للسلاح في العالم. وفي عام 2018 فقط انفقت السعودية نحو 70 مليار دولار على السلاح، أي نحو 9 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.
إن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للسلاح للسعودية، واستحوذت على نحو 70 في المئة من السوق السعودي من عام 2014 إلى عام 2018. وتأتي بريطانيا في المرتبة الثانية، حيث تمثل نحو عُشر ما تشتريه السعودية من سلاح.
إنه توجد الكثير من الأدلة على أن أسلحة غربية المصدر استخدمت في هجمات على المدنيين وأسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا. وقال أنه وفقا لدراسة لكلية ستانفورد للحقوق لـ 27 هجوما قُتل فيها مدنيون في اليمن، فإن أسلحة أمريكية استخدمت في 25 هجوما من بين هذه الهجمات. واستخدمت أسلحة بريطانية في خمسة منها.
السلاح الذي أسقط على حافلة مدرسية وقتل فيه 40 طفلا يمنيا في اغسطس كان قنبلة موجهة أمريكية الصنع. وعلى الرغم من ذلك فإن الدولتين تستمران في بيع أكثر أسلحتهما تطورا إلى الحرب على اليمن، بينما تسعى فرنسا لاستعادة حصتها في السوق.
وفي يونيو الماضي قضت محكمة الاستئناف البريطانية بعدم مشروعية مبيعات السلاح للسعودية، قائلة إن الحكومة أقرت بيع السلاح للسعودية دون تقدير صحيح لما تمثله من خطر على المدنيين في اليمن.
*كاتب وصحفي بريطاني
*من صحيفة الجارديان البريطانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى