تحقيقاتعناوين مميزة

أكثر من 120 حالة قتل ليمنيين في السجون بسبب التعذيب ومنع العلاج .. ونحو 3 آلاف يمني معتل بدون محاكمات وحالات قتل كثيرة في ظروف غامضة أرجعت إلى الانتحار والغرق والحوادث المرورية !!

 

images (3)

بعد أن قادت السلطات السعودية جملة من الحملات الأمنية ضد المغتربين اليمنيين لديها وبمختلف وضعياتهم سواء المقيمين الشرعيين أو غيرهم خلال الفترة الماضية وجهت الكثير من مصادر اللوم للسلطات السعودية وقادت وسائل الاعلام المحلية جملة من الحملات التي ركزت فيها على المعانات الكبيرة التي لحقت بمئات الآلاف من المغتربين اليمنيين على يد السلطات السعودية . 

تراجعت حدة معاناة المغتربين اليمنيين التي كانت تلحق بهم من قبل السلطات لكنهم فوجئوا بمعانات أخرى تلاحقهم  أكبر جرماً وأشد تنكيلاً على يد العصابات المسلحة وغير المسلحة التي مثلها الكثير من الشباب السعودي مستغلين فترة ترحيل اليمنيين حيث تعرض المئات من اليمنيين هناك إلى الكثير من أساليب الابتزاز والملاحقات والتعذيب والتنكيل وصلت إلى حد القتل العمد ومازالت هذه الاساليب تطال اليمنيين المغتربين في السعودية وحتى اليوم وقد دخل على خط التنكيل باليمنيين الإعلام السعودي بشقيه الرسمي والخاص واللذين يتعمدان أن يدرجا الكثير من جرائم القتل والتنكيل التي يتعرض لها اليمنيون في السعودية تحت ( حوادث السير والغرق والانتحار ) .

الهوية وفي تحقيقها لهذا العدد رصدنا عددا قليلا جداً من الجرائم التي ارتكبت بحق اليمنيين في السعودية خلال العام الماضي 2013م والنصف الاول من العام الجاري وهذه مجرد غيض من فيض مما يتعرض له ابناء اليمن على ايادي ابناء الجارة وسلطاتها فإلى ما رصدناه :

الهوية / قسم التحقيقات

يمنيون توفوا عرقاً بالسعودية !!

ففي جانب حالات الوفاة التي أرجعت السلطات والإعلام السعودي أسباب وفاتها إلى الغرق ..

حيث قالت الصحف السعودية يوم الثلاثاء 19 أغسطس 2014 أنها كشفت عن وفاة يمني غرقاً في مستنقع بأحد المسارحة.

وأكدت فرق الإنقاذ أنها تمكنت من انتشال جثة المقيم اليمني بعد ان لقي حتفه غرقاً في مستنقع خلفته مياه الأمطار جنوب مصنع الأسمنت بمحافظة أحد المسارحة ولم ترد الصحف اسم اليمني الغريق!!.

وفي تاريخ الثلاثاء 8 يوليو 2014م .

قالت الصحف السعودية أن يمنيا مقيما بالسعودية في العقد الرابع من عمره غرق ببركة مياه داخل إحدى المزارع بمركز العمار بمدينة بريدة شمال المملكة ولم ترد اسم اليمني الغريق !!

يمنيون وأسر كاملة توفوا في حوادث سير!!

وفي جانب الحالات التي ارجعت السلطات والإعلام السعودي سبب وفاتها إلى الحوادث المرورية فهي كثير ..

حيث قالت الصحف السعودية بتاريخ 23 اغسطس أن (4) أشخاص “رجلان وامرأتان” لقوا حتفهم فيما أُصيب 3 آخرين  بإصابات متوسطة الخطورة في حادث انقلاب سيارة لعائلة يمنية  بمحافظة شرورة  جنوب السعودية.

كما قالت ان 5 يمنيين من عائلة واحدة توفوا بحادث مروري مروع في السعودية بتاريخ الاثنين 20 يناير 2014 وذلك في حادث انقلاب نتيجة تصادم أكثر من سيارة بالكيلو 11 بطريق الهجرة.

وبتاريخ الثلاثاء 26 مارس 2013م لقي شابان يمنيان مصرعهما في حادث مروري بمدينة مكة المكرمة في السعودية وفق الاعلام السعودي .

والشابان هما محمد عبدالخالق الحميري وبلال العديني ينتميان إلى مدينة إب ويعملان في السعودية منذ سنوات.

وفاة يمنيين في سجون السعودية نتيجة التعذيب ومنع العلاج عنهم !!

وفي جانب الحالات التي توفيت وكشف الاسباب الحقيقة حول وفاتها في السجون السعودية فقد قالت التقارير الصادرة عن عدد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بالمغتربين اليمنيين في السعودية أن سجينا يمنيا يدعى العزي الريمي توفي بتاريخ  19 يناير 2014م  في احد السجون السعودية نتيجة تعرضه للتعذيب بصورة وحشية .

وفي مارس  2014 قتل 10 يمنيين وجرح عشرات آخرين برصاص قوات النظام السعودي داخل سجن “الشميسي” بمدينة جدة الذي يضم 6 آلاف معتقل يمني .

وبتاريخ الثلاثاء 17 يونيو 2014م  توفي اليمني خالد محمد علي العبد من أبناء منطقة شداء في سجن العين الحارة بجيزان بعد ثلاثة أشهر من المرض داخل السجن بدون علاج ولم تسمح السلطات السعودية بالإفراج عنه وترحيله إلى بلاده قبل أن يموت .

وبتاريخ الثلاثاء 22 يوليو 2014  توفي شاب يمني يدعى مصطفى ناصر حسن الشرعبي  في احد السجون السعودية في ظروف غامضة ارجعتها السلطات السعودية إلى اقدامه على الانتحار  ولم تذكر اسباب اقدامه على الانتحار .

وبتاريخ 12 فبراير 2013م توفي شابان يمنيان في سجن جيزان بعد رفض السلطات السعودية علاجهما.

من جهة أخرى توفي اليمني محمد علي قاسم الناشري “45 عاماً” من أبناء مديرية باجل بمحافظة الحديدة في السعودية بنوبة قلبية أثناء متابعة شكواه المقدمة ضد كفيله في مكتب وزارة العمل السعودية بمكة المكرمة بعد 6 اشهر من المتابعة دون جدوى .

وفي تاريخ  31 مايو 2013م توفي يمني مصاب بمرض السكري داخل سجن الاحتجاز  في منطقة “جازان  بالسعودية بعد انقطاع الدواء عنه لمدة يومين .

كما كشفت التقارير عن وجود نحو 100 جثة ليمنيين بثلاجة مستشفى مدينة الخوبة بالسعودية توفوا في السجون السعودية .

وبحسب تقرير الملتقى الوطني (NFHR)لحقوق الإنسان كشف عن وجود اكثر من 100 جثة لمواطنين يمنيين في مستشفى مدينة الخوبة الحدودية

وقال الملتقي انه فور تلقي الملتقى للبلاغ من اسرة المجني عليه قام بإجراء عملية التحري والتتبع “ووفقا لما افادت به مصادر مطلعة للملتقى ” والتي اشارت الى ان هناك اكثر من 100 جثة لمواطنين يمنيين في مستشفى مدينة الخوبة الحدودية.

اضافة الى قيام السلطات السعودية باحتجاز أكثر من ثلاثة الاف مواطن يمني تم اقتيادهم من عدة مناطق يمنية حدودية بحجة الاستجواب وأودعتهم في سجن نجران وعدد من السجون الاخرى في مناطق حدودية بالمملكة العربية السعودية دون ان يقترفوا أي جريمة سوى محاولة الدخول الى المملكة للبحث عن عمل لإعالة أسرهم وتحقيق العيش الكريم كما اتضح ايضا بان معظم اولئك السجناء اليمنيين دن سن الـ15 عاماً ولا تقوم السلطات السعودية بإخطارهم عن سبب الاعتقال ولا تقوم بإحالتهم للنيابة او الى المحاكم للبت في قضاياهم .

وفي بلاغ ادان الملتقى الوطني وبشدة تلك المعاملة اللا انسانية والانتهاكات التي تقوم بها السلطات السعودية تجاه اليمنيين “مقيمين أو مجهلين أو ما يطلق عليهم بالعمالة السائبة” وفي كافة المناطق والمدن السعودية , ليطالب السلطات السعودية بسرعة الكف عن الانتهاكات التي تقوم بها تجاه كافة المواطنين اليمنيين والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمحتجزين واحالة من عليهم أي قضايا للمحاكم في حال كانت هناك أي قضايا حقيقية.

وكان المئات من أهالي المعتقلين اليمنيين في السجون السعودية قد اعتصموا خلال الفترة الماضية أمام السفارة السعودية بصنعاء مطالبين بإطلاق سراح ذويهم المحتجزين منذ سنوات بدون تهمة أو محاكمة ..

ورفع المعتصمون صور ذويهم المعتقلين ولافتات تطالب بـ”فتح تحقيق فوري وشفاف في قضايا التعذيب التي تعرض لها اؤلئك المعتقلون اليمنيون داخل السجون اليمنية”، وكذا “فتح تحقيق شفاف في قضايا المعتقلين الثلاثة الذين قضوا نحبهم داخل السجون السعودية تحت التعذيب، ومحاكمة كافة المتورطين في مقتلهم”

وتشير بعض المعلومات إلى وجود ما لايقل عن ثلاثة آلاف يمني معتقل في سجون السعودية الغالبية العظمى منهم بدون محاكمات أو أي إجراء قانوني .

قتل بصورة شبه يومية من حرس الحدود السعودي !!

وفي جانب الحالات التي تتعرض للقتل من قبل حرس الحدود السعودي تقول التقارير ان عمليات القتل بحق اليمنيين من قبل حرس الحدود السعودي تسير بصورة شبه يومية حيث قالت التقارير ان يمنيا توفي متأثراً بدهسه من قبل سيارة تابعة لسلاح الحدود السعودي بتاريخ الاثنين 18 أغسطس 2014 في الخط المشترك التابع للسعودية شمال منطقة البرم

وأوضحت التقارير أن محمد علي سعيد 27عاماً من قرية بني العظابي مديرية عبس  توفي متأثراً باصابات خطيرة بعد دهسة عمداً بسيارة سلاح الحدود السعودي.

 كما قتل يمني على الحدود السعودية اليمنية  يوم الجمعة 4 اكتوبر 2013 في منطقة المجنة المشتركة بنيران حرس الحدود السعودي .

الجدير ذكره ان اعمال القتل التي تطال اليمنيين على الحدود السعودية اصبحت شبه يومية.

وكشف فريق إعلامي حقوقي تابع لمنظمة “يمانيو المهجر” عن وفاة أربعة مرحلين يمنيين يعاونون من أمراض مزمنة نتيجة سوء الحجز والنقل من قبل السلطات السعودية قبل ثلاثة أيام.
وأشار الفريق إلى توثيق عدد من الانتهاكات التي قام بها حرس الحدود السعودي ضد المئات من المرحليين اليمنيين.

عصابات سعودية تقتل اليمنيين !!

وفي جانب حالات القتل التي تلحق بالكثير من المغتربيين اليمنيين في السعودية من قبل عصابات منظمة هناك كشفت التقارير عن وفاة العشرات من اليمنيين العاملين والمقيمين في السعودية نتيجة الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل تلك العصابات التي لم تحرك امامها السلطات السعودية ساكنا.

ففي تاريخ 22 مايو 2014م  توفيت فتاة يمنية تبلغ من العمر 15 عاماً متزوجة من سعودي في ظروف غامضة بمدينة عسير فيما أرجعت الشركة السعودية سبب الوفاة مؤخراً إلى محاولات الفتاة اليمنية الانتحار.

وفي تاريخ 5 يوليو 2014م  قتل مغترب يمني على يد شباب سعوديين في منطقة مكة المكرمة .

وبتاريخ الأحد 29 يونيو 2014 قتل الشاب اليمني احمد عبدالواسع القدسي عمداً وعدواناً من قبل شاب سعودي قام بدهسه بسيارته اربع مرات وبصورة وحشية.

وأوضحت الاخبار ان الشاب اليمني قام بتزيين سيارة للمواطن السعودي تزيينا بالكامل فحاول المواطن السعودي الفرار دون دفع الحساب ، فتبعه المقيم اليمني الى السيارة ليأخذ حسابه منه ، فما كان من المواطن السعودي الا ان قام بصدمه بالسيارة والصعود فوقه بعجلات السيارة اربع مرات حتى فارق الحياة.

وفي تاريخ 16 سبتمبر 2013م قُتل وافد يمني في مركز بلغازي الجبلي بمنطقة جازان  على يد خمسة سعوديين بمحطة وقود وسط عيبان وذلك إثر خلاف بينهم، ولاذ الجميع بالفرار.

وكانت السلطات السعودية قد اعلنت نهاية العام الماضي البدء بملاحقة قطعان من شبابها الذين نكلوا بالعشرات من المغتربين اليمنين في مختلف مناطق السعودية وبصور وحشية لا تقرها أي شريعة اودين او قانون.  وهو الأمر الذي خلق سخطاً كبيراً تجاه الشعب السعودي لدى ابناء الشعب اليمني ودفع بالكثير من أبناء الشعب والقبائل اليمنية إلى ضرب وعوداً بالانتقام لأبنائهم الذي تعرضوا للضرب المبرح والإهانات المختلفة من قبل أبناء الشعب السعودي الذي يدعي انه حامي حمى الإسلام  !!!

وكان الأمن السعودي قد أعلن نه تمكن من الإطاحة بمجموعة من الشباب السعوديين كانوا قد اعتدوا بالضرب المبرح على عامل محطة بنزين يمني وتم توثيق الاعتداء بكاميرة المحطة وتداول مقطع الفيديو على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي مما سبب انزعاجا من التصرف الهمجي الذي حدث من الشباب المعتدين .

إلا ان مراقبين وصفوا ذلك الاعلان بأنه لا يعد سوى محاولة من السلطات السعودية بهدف إمتصاص غضب الشعب اليمني تجاه تلك الجرائم البشعة التي تلحق بالمغتربين اليمنيين .

وقد كشفت التقارير الحديثة حقيقة ماذهب إليه المراقبون من خلال إستمرار عمليات التنكيل بالمغتربين اليمنيين في السعودية ولكن بصور ووسائل أخرى تعتمد فيها السلطات والإعلام السعودية إلى إرجاع سبب وفاة اليمنيين إلى الغرق والحوادث المرورية والانتحار وخلافه .

يمنيون يقتلون بتهم أخلاقية !!

هذا اسلوب جديد اتبعته السلطات والإعلام السعودي مؤخراً حيث تتعمد ارجاع اسباب الاحكام التي تنفذها السلطات السعودية بحق العشرات من اليمنيين إلى جوانب اخلاقية وجرائم جنائية وغيرها من الفبركات.

حيث أصدرت المحكمة الجزائية في مدينة بريدة وسط السعودية بتاريخ الأحد 17 أغسطس 2014 حكما ابتدائيا بسجن يمني لمدة سنة وجلده 300 جلدة وإبعاده عن البلاد بعد إنهاء فترة العقوبة واتهمته بالشذوذ .

كما قضت السلطات السعودية بإعدام وصلب خمسة يمنيين بتاريخ    21 مايو 2013م  في ساحة منطقة جازان متهمة اياهم بالسرقة والقتل .

الخلاصة : لكم الله يا مغتربين !!

تناولنا لهذا الموضوع الهام جاء انطلاقاً من واجبنا الديني والوطني تجاه اخواننا المغتربين في الجارة السعودية حتى نعري الاقاويل والتلفيقات التي تحبكها السلطات السعودية بحقهم وخاصة في الآونة الاخير والتي لا يكاد يمر يوم حتى نسمع بقتل يمني بالسعودية ولأسباب غريبة وقريبة من بعضها منها الغرق في المستنقعات والبرك ومنا الانتحار ومنها حوادث المرور .

وهذه هي الاساليب التي لجأت إليها السلطات السعودية لتصفية اليمنيين بعد أن فضحت جرائم قطعانها البشرية بحق العشرات من اليمنيين والذين نكلوا بهم العام الماضي اثناء موجة الترحيل فالله المستعان يا خدام الكعبة وحماة الاسلام!!

ملاحظة / لأهمية الموضوع وتشعبه .. لنا حلقات قادمة سننشرها في الاعداد القادمة إن شاء الله . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى