مساحات رأي

أحذروا يا “آل سعود”.. من أوصل الحوثي إلى عدن سيوصله إلى الرياض

download (49)بقلم | محمد علي العماد.

إن لم يحذر “آل سعود” من مخططات الجنرال علي محسن، فليتأكدوا بأن الصرخة ستدوي في الرياض، فما من حرب خاضها الجنرال محسن ضد الحوثيين إلا وخسرها، ولهم في سوابق “الجنرال” أية لعلهم يعقلون.

في حرب صعده الأولى، لم يكن للحوثي أي تمدد باستثناء منطقته (نشور)، وهي منطقة محدودة، لا تتجاوز مساحتها 4 كم مربع، يطوقها الحصار من جميع الاتجاهات، وحينها، كان معظم قيادات الحوثيين بصنعاء، يتفاوضون مع نظام صالح لإيقاف الحرب، في الوقت الذي كان الجنرال محسن مستمرا في خوض الحرب، ولم يتوقف عن تنفيذ مخططه، إلا بإشعال حرب صعده الثانية، بعد تمكنه من إفشال المفاوضات مع نظام صالح، ولكن حرب صعده الثانية انتهت بسيطرة الحوثيين الذين زادوا من توسعهم إلى منطقة نقعة.

لم يتوقف الجنرال، وقام بحرب ثالثة، انتهت بوصول الحوثيين إلى ضحيان وسيطرتهم على معظم مديريات صعده.

لم يتوقف محسن، وقام بحرب رابعة، انتهت بوصول الحوثيين إلى مشارف مركز محافظة صعده.

لم يتوقف الجنرال، وقام بحرب خامسة، انتهت بوصول الحوثيين إلى حرف سفيان بمحافظة عمران.

لم يتوقف محسن، وقام بحرب سادسة انتهت بوصول الحوثيين إلى مران وإلى جبل الدخان بالسعودية.

يا “آل سعود” إن كان فيكم رجل رشيد، فلتأخذوا العبرة من حقائق المخططات والحروب العسكرية التي شنها الجنرال ضد الحوثيين، فهو لم يتوقف عند هذا الحد، فبالرغم من أنه كان سببا رئيسيا في وصول الحوثيين عمران، وملاحقته إلى صنعاء، بسبب عدم كفاءته العسكرية وضعف خبرته الميدانية، إلا أن الجنرال محسن لم يتوقف عن مواصلة حروبه الخاسرة ضد الحوثيين، والتي انتهت بوصول الحوثيين إلى عدن، بعد أن ساهمت مخططات “محسن” بسقوط معظم محافظات الجمهورية اليمنية في يد الحوثيين.

وعلى الرغم من التاريخ المخزي لـ”الجنرال محسن”، إلا أنه يبدو استعاد نشاطه في تكرار السيناريو، ولكن هذه المرة باتجاه رياض “آل سعود”، وإن لم يحذروه، حتما ستكون نهايتهم على يده، فالجنرال محسن ما أن لمس نجاح التهدئة، أدرك بأنها ستنعكس على مستقبله لدى النظام السعودي الذي بدأ يتقزز منه، وذهب للجلوس مع خصومه مباشرة، الأمر الذي جعل الجنرال محسن، يجن جنونه، ويعيش حالة من الاضطراب، قادته لإعادة فتح القتال في جبهة ميدي، لينجر “آل سعود” وراء غرور جنرال الفشل، وفتحوا جبهات عسير والربوعة، وإن كان بشكل محدود، لكن عندما رأى “آل سعود” الاستعداد القتالي العالي للجان الشعبية والجيش اليمني، أعادوا حساباتهم، حيث أن رسالة “الربوعة” و”عسير” وصلت إلى السعودية، حسب تصريح رئيس الل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى