تحقيقاتعناوين مميزة

تجار يحتكرون المشتقات ويطالبون برفع أسعرها وإرهابيون يفجرون أنابيب النفط وآخرون يحتجزون مئات الناقلات !!

 

images (7)يوم بعد يوم تتكشف الوجوه القبيحة والضمائر الميتة والأنفس الحاقدة التي يحملها أعداء الوطن والشعب .

ومع كل يوم تتضح الحقائق وتتكشف أكثر وأكثر حول هؤلاء الذين يتعمدون خلق المشكلات والأزمات للوطن والشعب مع كل يوم تشرق شمسه ومنذ سنوات الأمر الذي يؤكد للجميع أن هؤلاء الحاقدين لن يدعو الوطن والشعب يرتاح ما لم يكن هناك دولة وحكومة تضرب بيد من حديد تحاسب هؤلاء على كلما اقترفوه بحق الوطن والشهب .

والدولة  المنشودة لن تكون إلا عند ما يقف الجميع ،جميع أبناء الشعب صفاً واحداً في وجه هؤلاء المجرمين .

الهوية وفي تحقيقنا لهذا العدد نواصل متابعة المشكلات التي يختلقها أعداء الوطن والشعب في قطاعي النفط والكهرباء بهدف تنغيص الحياة على الشعب وتوسيع معاناته .. فإلى تفاصيل ما رصدناه ..

 الهوية / قسم التحقيق

ملاك المحطات تلاعب كبير وفساد ممنهج !!

ففي جانب الديزل والبنزين .. كشف الاتحاد العام لملاك المحطات البترولية الأهلية بمحافظة تعز عن تلاعب كبير وفساد ممنهج تمارسه قيادة فرع شركة النفط اليمنية بالمحافظة تضر بالاستقرار التمويني وتساهم في تفاقم أزمة المشتقات النفطية.
واستعرض الاتحاد في مذكرة رفعها الى إدارة فرع الشركة عددا من الإجراءات المستحدثة من قبل الشركة وأبرزها استمرارها في سحب كمية كبيرة للمصانع من منشآت عدن من المخصص المحدد للاستهلاك المحلي بالمحافظة عبر المحطات البترولية على الرغم من عدم وجود أي مخصص للمصانع من منشآت عدن وإنما من منشآت الحديدة.
واتهم الاتحاد فرع شركة النفط بتعز ببيع مادة الديزل للمؤسسات التجارية الخاصة والذي كانت تمول من المحطات مباشرة كلاً في نطاقه الجغرافي ومفاقمة أزمة الديزل بالمحافظة.
وفي الوقت الذي منعت الشركة المحطات بالبيع للورش والمحطات الصغيرة .

واستغرب البيان من قيام ناقلات الشركة بالبيع المباشر لهم خارج النطاق الجغرافي.
وأكد البيان سعي شركة النفط على بالاستحواذ على أكبر قدر ممكن من مادة الديزل المخصص للمحطات المنتشرة في المحافظة.
وقال إن الأعمال التي تقوم بها الشركة تحرم أصحاب المحطات من العمولات الممنوحة لهم بالقانون واستحواذ الشركة على هذه العمولة بقصد المرابحة في منافسة غير متكافئة.
ورفض البيان الاجتهادات والتصرفات الخاطئة لفرع شركة النفط بتعز لما لها من آثار سلبية على الوضع التمويني بالمحافظة وعلى ملاك المحطات البترولية.

مسلحون يحرقون ناقلتي نفط ويحتجزون 150 أخرى!!

 وفي ذات السياق ولكن في محافظة صنعاء ذكرت تقارير إعلامية أن مواجهات مسلحة عنيفة  دارت بين قوات الأمن ومجاميع مسلحة والتي وصفتها التقارير بأعداء الوطن والشعب نهاية الأسبوع المنصرم  في منطقة «بيت القلعبي»  بالحيمة الخارجية على طريق صنعاء – الحديدة إثر حصار فرضته تلك المجاميع المسلحة على العشرات من ناقلات النفط التي تزود العاصمة بالمشتقات  لمختلفة .

وأوضحت التقارير أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 8 جرحى من الطرفين  بالإضافة إلى إحراق قاطرتي نفط هناك في الوقت الذي احتج سائقو الناقلات النفطية على الحادثة واجمعوا على الامتناع عن تفريغ حمولتها في المحطات عبر شركة النفط.
وأوضحت التقارير أن قرابة 150 ناقلة نفط رفض سائقوها التوجه لتفريغها في محطات العاصمة مطلع هذا الأسبوع احتجاجاً على حادثة إحراق ناقلتين محملة بالنفط في الحيمة الخارجية.
حيث يطالب السائقون الدولة بتوفير الحماية اللازمة لهم، وتأمين الطريق حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.

وهو الأمر الذي اعتبره محللون نوع مفضوح من التلاعب الذي يقوم به ملاك محطات الوقود في العاصمة بهدف استمرار أزمة المشتقات في العاصمة حتى يبيعون حمولات الناقلات بالمبالغ التي يريدون .

مضيفين أن المجاميع المسلحة التي تقوم بالتقطع واحتجاز ناقلات النفط ما هي إلا مجرد فصل من فصول الأزمة التي حبك سيناريوهاتها تجار المشتقات وأصحاب المحطات .

إرهابيون يفجرون أنبوب النفط بمأرب

وفي ذات السياق :أكد مصدر محلى في محافظة مأرب مطلع هذا الأسبوع  أن أنبوب النفط الذي يضخ عبره النفط الخام من صافر الى رأس عيسى بالحديدة تعرض لعملية تفجير من قبل عناصر تخريبية في منطقة وادي حباب – على بعد 103 كيلو غرب مأرب .

وقال شهود عيان أن اللسنة اللهب شوهدت وهى تتصاعد من الأنبوب بعد تسرب النفط الخام منة اثر الاعتداء الذي تعرض له من منطقة الشريقات القريبة من ال دماج بوادي حباب.

وقد اتهمت الأجهزة الأمنية في مديرية صرواح بمحافظة مأرب المدعو ( صالح حسين الدماجي ) بتفجير أنبوب النفط .

موضحة بأنه تم إبلاغ المنطقة العسكرية الثالثة والتي تقوم حاليا بملاحقة المتهم كون حادثة التفجير وقعت في نطاق اختصاصهم.

وكان آخر تفجير تعرض له الأنبوب في المنطقة نفسها منذ حوالي شهر من قبل صالح الردمانى الذي تم القبض عليه  من قبل قوات اللواء المرابطة هنالك .

وتتسبب جرائم تفجير أنابيب النفط بخسائر بملايين الريالات يومياً ما يزيد من حده أزمة المشتقات النفطية التي تعاني منها العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى .

الحكومة تقر سراً رفع الدعم عن المشتقات النفطية

وفي سياق معاقبة الشعب المحطم .. كشفت تقارير إعلامية مطلع هذا الأسبوع  عن إقرار “حكومة الوفاق رفع الدعم عن المشتقات النفطية بصورة سرية .

 وأوضحت التقارير أن قرارا برفع الدعم عن المشتقات النفطية قد أتخذ وسيبدأ تنفيذه من اليوم الخميس الـ17 يوليو الجاري ، بعد أن كانت قد تراجعت عن تنفيذ هذا القرار خلال الفترة الماضية بسبب عدم توافق جميع الأطراف في الحكومة على هذا القرار، تخوفا من ردة فعل الشارع، خصوصا مع تفاقم أزمة المشتقات النفطية واختفائها الذي سبب سخطا عارما لدى المواطنين”.

وكان نائب وزير المالية حسام الشرجبي قد أشار في حديث له إلى “أنهم توصلوا مع كافة الأطراف إلى اتفاق رفع الدعم عن المشتقات النفطية بعد عدة صعوبات”، مؤكدا أن “الحكومة قد أقرت أيضا حزمة من الإصلاحات شملت العديد من القضايا الأخرى كالازدواج الوظيفي وإصلاح قطاع الوحدات الاقتصادية  وغيرها من القضايا الأخرى”،

ويؤكد مراقبون أن “عددا كبيرا من تجار المشتقات النفطية يقومون خلال هذه الفترة بتخزين كميات كبيرة من المشتقات للاستفادة من فارق السعر فيما بعد وهو الأمر الذي فاقم أزمة المشتقات وأعادها إلى أوجها في العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية هذا الأيام .

وأضاف المراقبون أن قرار رفع الدعم : يأتي بهدف توفير مئات الملايين من العملة الصعبة لخزينة الدولة، وكذلك من أجل المساعدة في وقف ارتفاع العجز في الميزانية خصوصا أن الحكومة تواجه ضغوطات متزايدة من قبل كل من صندوق النقد والبنك الدوليين لمواجهة الانهيار المالي  وتحوّل رفع الدعم إلى شرط رئيسي لمنح اليمن أي قروض مالية جديد ة، بعد أن تقدمت الحكومة اليمنية بطلب قرض من صندوق النقد الدولي بمبلغ 500 مليون دولار لتخصيصه في عملية خفض النفقات.

وكانت حكومة الوفاق قد أبقت على مبالغ الدعم الحكومي للمشتقات النفطية، في ميزانيتها للأعوام 2012 و 2013، وكذلك في ميزانية 2014م، وتبلغ كلفة الدعم المعمّم نحو 10 ملايين دولار يومياً، وتنفق الحكومة نحو بليوني دولار سنوياً على دعم الديزل.

انخفاض الاحتياطي من النقد الأجنبي بنحو 27 مليون دولار !!

وفي سياق قريب وعلى النقيض مما سبق ذكره أكدت تقارير رسمية اقتصادية صدرت مطلع هذا الأسبوع تراجعت احتياطيات اليمن من النقد الأجنبي الى قرابة 988 مليار ريال بنهاية مايو 2014م بانخفاض بلغ 27 مليار ريال عن ابريل الذي سبق.
وأوضحت التقارير الصادر عن البنك المركزي اليمني وحصلت الهوية على نسخ منها : أن البنك قام بتغطية فاتورة استيراد المشتقات النفطية والمواد الغذائية الأساسية والتي بلغت قيمتها أكثر من 295 مليون دوﻻر خلال ذات الشهر.
وفي سياق آخر قالت التقارير أن ميزانية البنك المركزي انخفضت بنحو 20 مليار ريال في مايو الماضي ليسجل الرصيد القائم 2 تريليون و24 مليار ريال .
وأشارت التقارير إلى أن صافي المطالبات على الحكومة ارتفعت في مايو الماضي بأكثر من 36 مليار ريال، ليسجل رصيدا مدينا مقداره تريليون و927 مليار ريال، في حين انخفضت المطالبات على القطاع غير الحكومي بأكثر من 12 مليار ريال في مايو ليسجل الرصيد القائم 826 مليار ريال.
وبحسب التقارير فقد شهد العرض النقدي انخفاضا بلغ 69 مليار ريال ليصل إجمالي الرصيد في مايو الماضي الى اثنين تريليون و996 مليار ريال.

تراجع مديونية اليمن بنحو 38 مليون دولار

وفي جانب آخر من الجوانب الاقتصادية فما إن نسمع عن تحسن طفيف في بعض الجوانب حتى نسمع ويسمع الجميع عن مشكلات عديدة تشهدها جوانب أخرى ففيما يتعلق بالديون الخارجية على بلادنا أكدت التقارير الرسمية أن مديونية اليمن الخارجية شهدت انخفاضا بلغ 38 مليون دولار في مايو الماضي 2014م ليسجل الرصيد القائم سبعة مليارات و318 مليون دولار بنهاية ذات الشهر.

وبحسب تقرير صادر عن البنك المركزي اليمني اليوم، ما تزال مؤسسات التمويل الدولية تمثل الدائن الأكبر لليمن بنحو ثلاثة مليارات و644 مليون دولار منها أكثر من ملياري دولار مستحقة لهيئة التنمية الدولية و832 مليون دولار للصندوق العربي للإنماء.

ويبلغ الرصيد المستحق للدول الأعضاء في نادي باريس أكثر من مليار و614 مليون دولار الجزء الأكبر منها لصالح روسيا الاتحادية بنحو مليار و133 مليون دولار، فيما سجل الرصيد المستحق للدول غير الأعضاء في نادي باريس قرابة مليار و541 مليون دولار منها مليار 346 مليون دولار لصالح الصندوق السعودي للتنمية.

الحكومة  لتوتال  : يا منعاه ارفعوا سعر الغاز الذي نبيعه لكم .

وفي جانب الغاز ..جدد رئيس حكومة الوفاق باسندوه دعوته لشركة توتال ” بيع الغاز اليمني بالأسعار العالمية السائدة وإعادة النظر في الأسعار الحالية للشركة بما لا يقل عن سعر البيع الحالي لشركة كوجاز الكورية وبحسب آلية التفاوض التي أقرتها الحكومة .

وأشار، باسندوه، لدى لقائه قبل أيام  ممثل مجموعة توتال الفرنسية للنفط والغاز في الشرق الأوسط ( ستيفن ميشل ) والوفد المرافق له الذي زار اليمن إلى حرص اليمن على تطوير آليات الشراكة القائمة مع مجموعة توتال بما يعزز دورها وحضورها الاستثماري في اليمن.

كما تطرق الجانبان، إلى الجهود المبذولة بين اليمن والمجموعة لإعادة النظر في أسعار بيع الغاز اليمني وفقا للأسعار العالمية وبما يحقق الفوائد العادلة لليمن وللشركة .

الأمر الذي اعتبره الكثير من الاقتصاديين دليلا واضحا على رفض توتال الفرنسية تعديل الأسعار وحالة اليأس التي وصلت إليها الحكومة اليمنية في مطالباتها للتوتال.

مضيفين إن تعنت توتال يعد إهانة كبيرة ومستمرة لليمن حكومة وشعباً .

الخلاصة : الساسة يحاصرون الشعب !!

ومع بروز وتكشف المعلومات التي ذكرناها في تحقيقنا لهذا العدد حول أزمة المشتقات وواقع الحال الذي تعيشه حكومتنا الموقرة والذي يعكس بجلاء أن الحكومة لم تعد حكومة بل لعبة بيد الأطراف السياسية وبيد تجار المشتقات والذين تتعارض مع مصالحهم مع توجهها وهو الأمر الذي دفع بالمذكورين إلى خلق الصعوبات واختلاق الأزمات للشعب الذي يحترق وهو صامت في ظل عجز وإفلاس الحكومة من الخطط والحلول لمشكلات أعداء الشعب والوطن الذين أقروا إحراق الشعب بالأزمات على حساب مصالحهم فلك الله يا شعب اليمن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى