الطيران يشن غارات جوية على تابعة لأنصار الشريعة وعدن تتظاهر مع ابناء لودر ومقتل 7 من عناصر القاعدة في اشتباكات مع القوات اليمنية بمدينة العين في ابين
الطيران يشن غارات جوية على تابعة لأنصار الشريعة وعدن تتظاهر مع ابناء لودر
مقتل 7 من عناصر القاعدة في اشتباكات مع القوات اليمنية بمدينة العين في ابين
الهوية- متابعات
أعلن مصدر عسكري يمنى أمس أن الاشتباكات تجددت بين وحدات الجيش والعناصر المسلحة المرتبطة بالقاعدة غرب مدينة العين بمحافظة أبين جنوب اليمن وأسفرت عن مقتل 7 من العناصر المسلحة .
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه لليوم التاسع على التوالي المواجهات بين الجانبين عند المدخل الشمالي لمحافظة أبين ، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، وذلك في إطار خطة تنفذها قوات الجيش والأمن اليمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة بالمحافظة، وتعتمد هذه الخطة – حسب مصادر عسكرية – علي الضغط والتفريغ لتطهير محافظة أبين أتي تسيطر عناصر التنظيم علي أجزاء كبيرة منها.
في هذا الإطار شهدت مدينة “لودر” عاصمة محافظة “أبين” اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين مقاتلي اللجان الشعبية ومسلحي القاعدة على جبهتي الكهرباء ويسوف، وكانت أغلب تلك الاشتباكات الميدانية “بالكلاشينكوفات”، حيث لا يفصل بين مقاتلي اللجان الشعبية ومسلحي القاعدة في جبهة الكهرباء سوى خمسمائة متر تقريبا.
وقال مصدر عسكري يمنى في تصريح صحفي “إن الطيران الحربي شن الليلة الماضية، غارات جوية على مواقع للقاعدة في منطقة العين، وإن الغارات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من أعضاء القاعدة إضافة إلى تدمير ثلاث مصفحات وإعطاب طقمين تابعين للقاعدة”.
وأوضح المصدر نفسه أن مسلحي القاعدة ضربوا مدينة لودر بالدبابات وقذائف الهاون، مما أدى إلى سقوط خمسة جرحى في صفوف الأهالي وسادس من مقاتلي اللجان الشعبية.
وكانت اللجنة الأمنية بمديرية لودر محافظة أبين قد عقدت اجتماعا برئاسة المحافظ جمال ناصر العاقل وبحضور القيادات العسكرية والأمنية، وشدد المحافظ على ضرورة رفع عمليات التنسيق المشتركة بين القيادات الأمنية والعسكرية واللجان الشعبية وجميع مواطني لودر لتضييق الخناق على ما تبقى من المواقع التي تسيطر عليها “القاعدة” في إطار جهود الدولة الهادفة إلى استئصال هذا التنظيم.
الى ذلك شنت طائرات حربية مساء الاثنين الماضي هجوما وقصفت مواقعا يعتقد بأنها مخازن أسلحة تابعة لمسلحي جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة بمنطقة ظة شبوة جنوب شرق اليمن حيث يفرض التنظيم سيطرته على إحدى المدن وينشط في مديريات أخرى.
وقال مصدر عسكرى يمنى فى تصريح له امس ان انفجارات عنيفة هزت منطقة زراعية واقعة بين مدينة عزان وكور تسمى “مزارع صلب العين” تابعة لقبيلة باديان النعماني، وتصاعد الدخان الكثيف بسماء المدينة.
وأضاف ان نحو خمسة انفجارات متلاحقة على الأقل هزت المنطقة وكانت الانفجارات ناجمة عن قصف عنيف شنته طائرات حربية استهدفت مخازن للسلاح والذخيرة تابعة لجماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة، والتي تتخذ من تلك المناطق ملاذا لها.
وأوضح المصدر بأن عددا من القتلى والجرحى في صفوف العناصر المسلحة المرتبطة بالقاعدة التي كانت ترابط في مكان القصف.
ووفقا للمعلومات فقد ترتب عن تلك الغارات قصف ثلاث سيارات منها عربة بالصواريخ تقل عناصر مرتبطة بالقاعدة” مما أدى إلى مقتل 6 من جماعة انصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة، وفى المقابل اعترفت جماعة انصارة الشريعة بوقوع الغارة.
وذكربيان عن الجماعة ان 3 فقط من أعضائها قتلوا في الهجوم الذي شنته طائرة أمريكية بلا طيار وليست المقاتلات اليمنية، حسب الجماعة.
ومن جهة أخرى شهدت مديرية التواهي بعدن مساء الاثنين تظاهرة حاشدة نظمها نشطاء من شباب ثورة 16 فبراير وشارك فيها الآلاف من أهالي عدن للتضامن مع ما يصفه ناشطون عنفا تمارسه جماعات مسلحة تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة ضد سكان مديرية لودر بمحافظة أبين.
وعلى طول شارع عام سار الآلاف من المحتجين وهم يحملون اعلام دولة الجنوب السابقة وصور لضحايا حركة الاحتجاجات السلمية في الجنوب ولافتات كتب عليها “كلنا أبين ” وهي عبارة تضامن دأب محتجون في عدن على رفعها خلال الأيام الماضية اشادة بجهود مكافحة محلية تمكنت من منع مسلحي القاعدة من دخول بلدة “لودر” كبرى بلدات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين .
وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناوئة للجماعات المسلحة التي وصفوها بالارهابية والممولة من قبل اطراف في نظام الرئيس اليمني السابق “علي صالح”.
وهذه المسيرة التضامنية هي احدى المسيرات الاهلية التي نظمت خلال الأيام القليلة الماضية حيث تصاعدت حدة حركة احتجاجات مناوئة لنشاط الجماعات المسلحة في أبين .
ومن شأن هذه الإحتجاجات ان تعزز حركة تضامن شعبية شهدتها عدة مدن جنوبية مع اهالي مدينة لودر حيث لايزال الاهالي يخوضون قتالا داميا قتل فيه العشرات عقب محاولة جماعات مسلحة السيطرة على المدينة وهو الامر الذي فشلت فيه .
