تحقيقات

أشكال العبودية تلاحق فقراء اليمن .. و (الشاقي حقنا) أنموذجاً !!

 download (7)

بين الفينة والأخرى ونتيجة للظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها السواد الأعظم من أبناء المجتمع اليمني  تتكشف الكثير من الظواهر السلبية لدى بعض الشرائح الاجتماعية في مجتمعنا اليمني العربي المسلم.

فمع زيادة معدلات الفقر والبطالة في بلادنا أنكشف الستار عن العشرات بل المئات وربما الآلاف من حالات العبودية  والرق في عدد من مناطق الجمهورية.

الهوية وفي تحقيقنا لهذا العدد حاولنا الوقوف على حقائق هذا الجانب المؤسف فيما تطرقنا في الجانب الآخر من تحقيقنا إلى أحوال العمالة اليمنية في الخارج وبالذات في دول الجوار كون الكثير من المغتربين اليمنيين  يتعرضون إلى الاضطهاد وأشكال عديدة من الاستعباد وقد سبق لنا تناوله ذلك  في عدد من التحقيقات الماضية غير أننا سنتناول في هذا من تحقيقنا  هذا حقيقة الامتيازات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام  والتي قالت إن العمالة اليمنية حصلت عليها خلال الأيام الماضية .

فيا ترى ما حقيقة العبودية التي كشفت مؤخراً في بعض المناطق اليمنية ؟ وما طبيعة الظروف التي يعيشون فيما من يقعون ضحايا لهذه الظواهر السلبية  في مجتمعنا ؟ وكيف تنظر بعض الأسر والعشائر اليمنية إلى كل من العمال (الشقاة ) والحراس والسائقين ؟ وما هي حقيقة الامتيازات التي حصل عليها المغتربين اليمنيين في دول الجوار خلال الأيام الماضية ؟!!

السطور التالية تحمل إجابات شبه نهائية حاولنا الحصول عليها من واقع التقارير الحديثة وكذا من واقع أحاديث وروايات الكثير من المواطنين التي تناولت فصول المعاناة التي يعيشها من حكم عليهم الزمن وبقوا فقراء يبحثون عما يسد احتياجاتهم لدى الأسر والطبقات البرجوازية في الداخل والخارج .. فإلى الحصيلة :-

الهوية / قسم التحقيقات

700 حالة رق ومنظمات تتحفظ على التفاصيل !!

كانت البداية في تحقيقنا هذا حول حقيقة الأرقام المهولة التي كشفت عنها التقارير الحديثة فيما يتعلق بالحالات الجديدة لما قالت أنها حالات عبودية  كشفت في عدد من المناطق اليمنية .

حيث كشف تقرير حديث عن وجود نحو 700 حالة رق (عبودية ) في إحدى محافظة (المحويت) فيما شكلت عدد من المنظمات الإنسانية فرق تقصي حول حقيقة ذلك .

منظمة هيومين رايتس ووتش قالت في تقرير لها انه ومن خلال فريقها في اليمن الذي كلف بالنزول الميداني إلى مناطق تمركز العبيد .. استمع ممثلوها  للعديد من الشهادات الحية  كما التقى بمجموعة من المنتمين لعشيرة العبيد.

وقد تبين أن الكثير من العبيد الذين إلتقاهم ممثلوها ورووا  قصصهم لها تعرضوا للتهديد من قبل قوى نافذة إن قاموا بالحديث لممثل المنظمة.

كما التقى فريق المنظمة بعدد من القيادات بعدد من قيادات المجلس المحلي في المحافظة المذكورة من بينهم مدير أحدى المديريات والذي أكد وجود مجاميع من الرقيق.

وقالت المنظمة إن ممثليها دونوا العديد من الشهادات والملاحظات كما حضي بـ لقاء مباشر تمكن فيه من توثيق ما رواه أحد المنتمين لأسرة يتوارث أبنائها العبيد كتوارثهم لبقية أصناف التركة التي خلفها المورث لورثته.

كما تسنى للفريق الحصول على عشرات الإجابات المتعلقة بهذه الشريحة غير أن فريق  المنظمة غير مخول حاليا بالتصريح الصحفي عن التفاصيل التي جمعوها حول هذه القضية.

رعايا الأسر البرجوازية .. نوع آخر من العبودية !!

وأمام هذه المعلومات القليلة حول الكشف الجديد عن ظاهرة العبيد في المحويت ذكر تقارير سابقة كشفت عن العديد من حالات العبودية في عدد من مناطق محافظتي حجة وإب إن ظاهرة العبودية موجودة بالفعل ويقع تحت طائلة معاناتها المئات من الأشخاص من الذكور والإناث .

وأضحت التقارير أن الكثير من العشائر والأسر البرجوازية والمشيخات في مناطق تلكم المحافظتين ما تزال تمتلك المئات من العبيد والإماء الذين يعملون لديهم كخدم وبصورة إجبارية دون إن يحصلوا على أدنى حقوقهم الإنسانية المكفولة لهم .

حيث تطلق عليهم تلك العشائر اسم رعاياها في محاولة واضحة منها إلى  التهرب من حقيقة مصطلح العبودية حيث سمت حالات العبودية التي تحت تصرفها بالرعايا على اعتبار أن الضحايا أناس فقراء يعملون لديها لقاء الحصول على الأكل والشرب المسكن .

وتضيف التقارير التي حصلت الهوية على نسخ منها أن رعايا الأسر البرجوازية والمشيخات يعيشون في أسوأ حال ممكن إن يتخيله القارئ .فلا مساكن إنسانية تحفظ لهؤلاء خصوصياتهم ولا مأكل و مشرب صحي فسكنهم إما صفيح غرف تفتقر إلى أدى مقومات بقاء الإنسان فيها وعادة ما تكون مخصصة لمبيت الحيوانات كما تنعدم تماماً الرعاية الصحية لهؤلاء ولا أهمية لهم عند مالكيهم فهم مجرد خدم ينفذون ما طلب منهم ولهم السجن القيود والضرب وصنوف التعذيب إن رفضوا تنفيذ طلبات مالكيهم وكما أشار التقرير السابق فهؤلاء يعدون أشياء من المتاع لدى مالكيهم يتم توارثهم وبيعهم والوصية بهم …. إلخ .

وقد استشهدت هذه التقارير  بالكثير من الروايات والحالات المأساوية التي كشف عنها عدد من أبناء إحدى مناطق محافظة إب حيث أكدت في مجمل أقوالها أن كل أبناء المنطقة عبارة عن رعايا لدى شيخ القبيلة وكل ممتلكاتهم تحت تصرف الشيخ حتى الأبقار والنساء فعندما يتمرد شخص عن القياد بما طلب منه يسجن في سجن الشيخ ويبقى لسنوات وبعضهم يشاع أنهم قد ماتوا بينما ما يزالون قابعين في شجن الشيخ وهو لسجن الذي لا يستطيع احد الوصول إليه أو معرفة شيء عنه فيما يتعرض السجناء فيه للكثير من أنواع التعذيب وعلاوة على ذلك يتم مصادرة كل ممتلكاته ويصل الحد أحيانا إلى حجز امرأة الشخص  الرافض لأوامر الشيخ حيث تصير عبارة عن جارة تخدم في سرايا الشيخ !!!

 ( الشاقي حقنا ).. نموذجاً آخر  !!

إلى ذلك تقول التقارير انه ما تزال العديد من الأسر والعشائر في محافظتي صنعاء وذمار وبالذات الأسر والعشائر البرجوازية ( الغنية ) تتعامل مع عمال الأجر اليومي وغيرهم والذين يعملون لديهم بأنهم عبارة عن ( شقاة بنكهة عبيد ) لا قيمة لهم .

وضيف التقارير أن الكثير من الأسر ما زالت تورث لأبنائها  أساليب وطرق التعامل مع العمال وسواء كانوا حراساً أو مزارعين أو سائقين يعملون لديها فهم عبارة عن ( شقاة ومفردها شاقي ) والمقصود هنا العمال وعادة ما ينادونهم بالشاقي حقنا ..

وتضيف التقارير أيضا أن هؤلاء العمال لا يحصلون عادة على حقوقهم المشروعة من تلك الأسر والتي تدعى أنها من فئة الصفوة والأسياد التي يقدم الآخرون لها خدماتهم دون مقابل أحيانا كما إن العاملين لديها غالباً من يقضون سنوات طويلة لخدمتها دون أن يحظون بأية حقوق وقد يطردون من قبل تلك الأسر إذا ما فكر بعضهم المطالبة بحقوق ما، كما البعض من هؤلاء العمال يتعرضون لمكائد تلك الأسر حيث يرمى ببعضهم في السجون لسنوات إثر قضايا كيدية تلفق لهم خاصة وان بعض تلك الأسر لها صلة قوية بمراكز الدولة وباتصال منها يتفاجأ ( الشاقي حقنا ) برجال الأمن يأخذونه عنوة ويرمى به في السجن دون أي توضيح لأسباب ذلك !!  وذنبه الوحيد انه تنكر لخدمة أسيادة حسب الوصف العنصري !!!

الحكومة والقوانين لا يخدمان المستعبدين !!

وفي هذا الجانب حاولنا الإطلاع على طبيعة القوانين المعمول بها في بلادنا والمتعلقة بحقوق العمال عند أرباب العمل فوجدناها تماثل قوانين البلدان الأخرى فهي تتحدث عن ضرورة حفظ الحقوق الخاصة بالعمال من قبل أرباب العمل لكنها لم تتطرق لا من قريب ولا من بعيد لهؤلاء المسمين بالرعايا والذين يندرج ضمنهم حرس بعض  الشيوخ ومرافقوهم وسائقو البرجوازيين وبعض الشخصيات الكبيرة في الدولة والحكومة وعمال النظافة فكل هؤلاء واقعين تحت طائلة الظلم والضيم والقهر كونهم من الفئات الفقيرة والتي عادة لا تقوى على المطالبة بحقوقها ولا يلتفت إليها فجهات الضبط وحماية الحقوق في بلادنا كما يعلم الجميع ليس لها آذان تصغي لهؤلاء المغلوبين على أمرهم في حالة تقدم بعضهم بشكوى ما ضد أحد العظمات حيث يصطدم أكثر عندما يقال له أأنت الشاقي حق فلان أحمد الله انك سليم فوض أمرك إلي الله وذهب وهذا ما يأتي على لسان الكثير من العمال العاملين وكثير ما تتناقله المجالس في مجتمعنا اليمني حتى الآن وفق التقارير حيث تضيع الكثير من حقوق هؤلاء وتذهب سدى بل وصل الحد بالبعض إلى العجز في إعالة أسرته فيكون مصيره إلى التسول في الشوارع والمساجد أو أن يصاب بأزمة نفسية تفقده الوعي وينتهي حاله إلى الشوارع وربما الموت ..

السعودية تسخر من المغتربين اليمنيين وسفارتنا تبارك !!

وفي الجانب الأخير من تحقيقنا هذا والمتعلق بحقوق العمال اليمنية في الخارج  وحقيقة الامتيازات التي تحدثت عن وسائل الإعلام المحلية خلال الأيام الماضية والتي زعمت أن السلطات السعودية قدمها لليمنيين.

فقد أوضح رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي  مصطفى نصر أن قرار إلغاء البصمة عن المرحلين اليمنيين من السعودية هو أول خطوة ايجابية يتم تحقيقها لصالح العمالة اليمنية في السعودية.

وأشار إلى أن الاتفاقات اليمنية السعودية عادة ما تكون مرتبطة بالشأن السياسي ولا تلامس الهموم العمالية اليمنية المتواجدة في السعودية وأن هذا القرار يعدّ أول قرار ينصف العمالة اليمنية منذ زمن بعيد بحسب

كما أوضح نصر أن أكثر من مليون ونصف مليون عامل يمني في السعودية بحاجة إلى اهتمام أكبر من قبل الحكومة اليمنية وبحاجة إلى التفاوض مع السعودية في منحهم امتيازات أخرى أسوة بباقي العاملين من الدول الأخرى مؤكداً أن هذه الخطوة سيكون لها انعكاسات على الشباب اليمني في دخول السعودية للعمل بشكل طبيعي.

وكانت السلطات اليمنية تلقت  بلاغا رسميا من السلطات السعودية بصدور توجيهات بإلغاء بصمة الترحيل بحق اليمنيين الذين رحلتهم خلال فترة تصحيح وضع العمالية في المملكة خلال العام الماضي  2013 م .

مؤكدا:ضح القائم بأعمال السفارة اليمنية في الرياض محمد عبد العزيز عثمان بقوله : أبلغنا وكيل وزارة الداخلية السعودي الدكتور احمد السالم رسميا يوم الجمعة الماضية أن وزير الداخلية سمو الأمير محمد بن نايف أصدر توجهات الى إدارة الجوازات بإلغاء بصمة الترحيل التي أخذت من المرحلين من العمالة اليمنية خلال فترة تصحيح وضع العمالة في المملكة خلال العام الماضي

مؤكدا : أن قرار البصمة الذي تم الإعلان عنه بعد موافقة وزارة الداخلية السعودية عليه لا ينطبق على جميع من لديهم بصمة.

لافتاً إلى أن قرار إلغاء البصمة جاء كثمرة للجهود التي بذلتها السفارة طوال الشهور الماضية.

الأمر الذي اعتبره محللون خطوة لا ترقى إلى ذات المستوى الذي أعلنتا عنه عبر السفارة اليمنية والداخلية وان تلك الخطوة التي قامت بها السلطات السعودية لا تستحق الذكر وان تناولها أثناء زيارة وزير الداخلية الترب للسعودية الأسبوع الماضي قد جاء من باب خلق النقاش والأخذ والرد ليس إلا وان تد نوع من السخرية ولاستهزاء خاصة وأن كافة الإجراءات القمعية بحق المغتربين اليمنيين ما تزال باقية .

مؤكدين إن حديث القائم بأعمال السفارة اليمنية في الرياض المملوء بعبارات التنطع والتملق للسلطات السعودية وفق قولهم خير دليل على ذلك.

الخلاصة : للمرة الـ1000 فشل وفساد الحكومات وراء كل ذلك !! 

وبعد كلما سردناه في تحقيقنا هذا عن وضع رعايا الأسر البرجوازية في مجتمع اليمني  وما أشرنا إليه من وضع العمالة اليمنية في السعودية.. خلصنا إلى القول إن أشكال العبودية والاستبداد ستظل تلاحق هؤلاء في الداخل والخارج طالما بقت الحكومات الفاسدة والفاشل تتسول على أبواب الخارج باسم اليمنيين كي تعيش فيما إرهاب المفسدين يعبث بثروات البلاد .. والله من وراء القصد ..

 

بعد اكتشاف 700 حالة رق جديدة في إحدى المحافظات  !!

أشكال العبودية تلاحق فقراء اليمن .. و (الشاقي حقنا) أنموذجاً !!

عنوان فرعي

السعودية تسخر من العمالة اليمنية وسفيرنا بالرياض يشير إلى أحقية السعودية في إهانة المغتربين !!!

بين الفينة والأخرى ونتيجة للظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها السواد الأعظم من أبناء المجتمع اليمني  تتكشف الكثير من الظواهر السلبية لدى بعض الشرائح الاجتماعية في مجتمعنا اليمني العربي المسلم.

فمع زيادة معدلات الفقر والبطالة في بلادنا أنكشف الستار عن العشرات بل المئات وربما الآلاف من حالات العبودية  والرق في عدد من مناطق الجمهورية.

الهوية وفي تحقيقنا لهذا العدد حاولنا الوقوف على حقائق هذا الجانب المؤسف فيما تطرقنا في الجانب الآخر من تحقيقنا إلى أحوال العمالة اليمنية في الخارج وبالذات في دول الجوار كون الكثير من المغتربين اليمنيين  يتعرضون إلى الاضطهاد وأشكال عديدة من الاستعباد وقد سبق لنا تناوله ذلك  في عدد من التحقيقات الماضية غير أننا سنتناول في هذا من تحقيقنا  هذا حقيقة الامتيازات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام  والتي قالت إن العمالة اليمنية حصلت عليها خلال الأيام الماضية .

فيا ترى ما حقيقة العبودية التي كشفت مؤخراً في بعض المناطق اليمنية ؟ وما طبيعة الظروف التي يعيشون فيما من يقعون ضحايا لهذه الظواهر السلبية  في مجتمعنا ؟ وكيف تنظر بعض الأسر والعشائر اليمنية إلى كل من العمال (الشقاة ) والحراس والسائقين ؟ وما هي حقيقة الامتيازات التي حصل عليها المغتربين اليمنيين في دول الجوار خلال الأيام الماضية ؟!!

السطور التالية تحمل إجابات شبه نهائية حاولنا الحصول عليها من واقع التقارير الحديثة وكذا من واقع أحاديث وروايات الكثير من المواطنين التي تناولت فصول المعاناة التي يعيشها من حكم عليهم الزمن وبقوا فقراء يبحثون عما يسد احتياجاتهم لدى الأسر والطبقات البرجوازية في الداخل والخارج .. فإلى الحصيلة :-

الهوية / قسم التحقيقات

700 حالة رق ومنظمات تتحفظ على التفاصيل !!

كانت البداية في تحقيقنا هذا حول حقيقة الأرقام المهولة التي كشفت عنها التقارير الحديثة فيما يتعلق بالحالات الجديدة لما قالت أنها حالات عبودية  كشفت في عدد من المناطق اليمنية .

حيث كشف تقرير حديث عن وجود نحو 700 حالة رق (عبودية ) في إحدى محافظة (المحويت) فيما شكلت عدد من المنظمات الإنسانية فرق تقصي حول حقيقة ذلك .

منظمة هيومين رايتس ووتش قالت في تقرير لها انه ومن خلال فريقها في اليمن الذي كلف بالنزول الميداني إلى مناطق تمركز العبيد .. استمع ممثلوها  للعديد من الشهادات الحية  كما التقى بمجموعة من المنتمين لعشيرة العبيد.

وقد تبين أن الكثير من العبيد الذين إلتقاهم ممثلوها ورووا  قصصهم لها تعرضوا للتهديد من قبل قوى نافذة إن قاموا بالحديث لممثل المنظمة.

كما التقى فريق المنظمة بعدد من القيادات بعدد من قيادات المجلس المحلي في المحافظة المذكورة من بينهم مدير أحدى المديريات والذي أكد وجود مجاميع من الرقيق.

وقالت المنظمة إن ممثليها دونوا العديد من الشهادات والملاحظات كما حضي بـ لقاء مباشر تمكن فيه من توثيق ما رواه أحد المنتمين لأسرة يتوارث أبنائها العبيد كتوارثهم لبقية أصناف التركة التي خلفها المورث لورثته.

كما تسنى للفريق الحصول على عشرات الإجابات المتعلقة بهذه الشريحة غير أن فريق  المنظمة غير مخول حاليا بالتصريح الصحفي عن التفاصيل التي جمعوها حول هذه القضية.

رعايا الأسر البرجوازية .. نوع آخر من العبودية !!

وأمام هذه المعلومات القليلة حول الكشف الجديد عن ظاهرة العبيد في المحويت ذكر تقارير سابقة كشفت عن العديد من حالات العبودية في عدد من مناطق محافظتي حجة وإب إن ظاهرة العبودية موجودة بالفعل ويقع تحت طائلة معاناتها المئات من الأشخاص من الذكور والإناث .

وأضحت التقارير أن الكثير من العشائر والأسر البرجوازية والمشيخات في مناطق تلكم المحافظتين ما تزال تمتلك المئات من العبيد والإماء الذين يعملون لديهم كخدم وبصورة إجبارية دون إن يحصلوا على أدنى حقوقهم الإنسانية المكفولة لهم .

حيث تطلق عليهم تلك العشائر اسم رعاياها في محاولة واضحة منها إلى  التهرب من حقيقة مصطلح العبودية حيث سمت حالات العبودية التي تحت تصرفها بالرعايا على اعتبار أن الضحايا أناس فقراء يعملون لديها لقاء الحصول على الأكل والشرب المسكن .

وتضيف التقارير التي حصلت الهوية على نسخ منها أن رعايا الأسر البرجوازية والمشيخات يعيشون في أسوأ حال ممكن إن يتخيله القارئ .فلا مساكن إنسانية تحفظ لهؤلاء خصوصياتهم ولا مأكل و مشرب صحي فسكنهم إما صفيح غرف تفتقر إلى أدى مقومات بقاء الإنسان فيها وعادة ما تكون مخصصة لمبيت الحيوانات كما تنعدم تماماً الرعاية الصحية لهؤلاء ولا أهمية لهم عند مالكيهم فهم مجرد خدم ينفذون ما طلب منهم ولهم السجن القيود والضرب وصنوف التعذيب إن رفضوا تنفيذ طلبات مالكيهم وكما أشار التقرير السابق فهؤلاء يعدون أشياء من المتاع لدى مالكيهم يتم توارثهم وبيعهم والوصية بهم …. إلخ .

وقد استشهدت هذه التقارير  بالكثير من الروايات والحالات المأساوية التي كشف عنها عدد من أبناء إحدى مناطق محافظة إب حيث أكدت في مجمل أقوالها أن كل أبناء المنطقة عبارة عن رعايا لدى شيخ القبيلة وكل ممتلكاتهم تحت تصرف الشيخ حتى الأبقار والنساء فعندما يتمرد شخص عن القياد بما طلب منه يسجن في سجن الشيخ ويبقى لسنوات وبعضهم يشاع أنهم قد ماتوا بينما ما يزالون قابعين في شجن الشيخ وهو لسجن الذي لا يستطيع احد الوصول إليه أو معرفة شيء عنه فيما يتعرض السجناء فيه للكثير من أنواع التعذيب وعلاوة على ذلك يتم مصادرة كل ممتلكاته ويصل الحد أحيانا إلى حجز امرأة الشخص  الرافض لأوامر الشيخ حيث تصير عبارة عن جارة تخدم في سرايا الشيخ !!!

 ( الشاقي حقنا ).. نموذجاً آخر  !!

إلى ذلك تقول التقارير انه ما تزال العديد من الأسر والعشائر في محافظتي صنعاء وذمار وبالذات الأسر والعشائر البرجوازية ( الغنية ) تتعامل مع عمال الأجر اليومي وغيرهم والذين يعملون لديهم بأنهم عبارة عن ( شقاة بنكهة عبيد ) لا قيمة لهم .

وضيف التقارير أن الكثير من الأسر ما زالت تورث لأبنائها  أساليب وطرق التعامل مع العمال وسواء كانوا حراساً أو مزارعين أو سائقين يعملون لديها فهم عبارة عن ( شقاة ومفردها شاقي ) والمقصود هنا العمال وعادة ما ينادونهم بالشاقي حقنا ..

وتضيف التقارير أيضا أن هؤلاء العمال لا يحصلون عادة على حقوقهم المشروعة من تلك الأسر والتي تدعى أنها من فئة الصفوة والأسياد التي يقدم الآخرون لها خدماتهم دون مقابل أحيانا كما إن العاملين لديها غالباً من يقضون سنوات طويلة لخدمتها دون أن يحظون بأية حقوق وقد يطردون من قبل تلك الأسر إذا ما فكر بعضهم المطالبة بحقوق ما، كما البعض من هؤلاء العمال يتعرضون لمكائد تلك الأسر حيث يرمى ببعضهم في السجون لسنوات إثر قضايا كيدية تلفق لهم خاصة وان بعض تلك الأسر لها صلة قوية بمراكز الدولة وباتصال منها يتفاجأ ( الشاقي حقنا ) برجال الأمن يأخذونه عنوة ويرمى به في السجن دون أي توضيح لأسباب ذلك !!  وذنبه الوحيد انه تنكر لخدمة أسيادة حسب الوصف العنصري !!!

الحكومة والقوانين لا يخدمان المستعبدين !!

وفي هذا الجانب حاولنا الإطلاع على طبيعة القوانين المعمول بها في بلادنا والمتعلقة بحقوق العمال عند أرباب العمل فوجدناها تماثل قوانين البلدان الأخرى فهي تتحدث عن ضرورة حفظ الحقوق الخاصة بالعمال من قبل أرباب العمل لكنها لم تتطرق لا من قريب ولا من بعيد لهؤلاء المسمين بالرعايا والذين يندرج ضمنهم حرس بعض  الشيوخ ومرافقوهم وسائقو البرجوازيين وبعض الشخصيات الكبيرة في الدولة والحكومة وعمال النظافة فكل هؤلاء واقعين تحت طائلة الظلم والضيم والقهر كونهم من الفئات الفقيرة والتي عادة لا تقوى على المطالبة بحقوقها ولا يلتفت إليها فجهات الضبط وحماية الحقوق في بلادنا كما يعلم الجميع ليس لها آذان تصغي لهؤلاء المغلوبين على أمرهم في حالة تقدم بعضهم بشكوى ما ضد أحد العظمات حيث يصطدم أكثر عندما يقال له أأنت الشاقي حق فلان أحمد الله انك سليم فوض أمرك إلي الله وذهب وهذا ما يأتي على لسان الكثير من العمال العاملين وكثير ما تتناقله المجالس في مجتمعنا اليمني حتى الآن وفق التقارير حيث تضيع الكثير من حقوق هؤلاء وتذهب سدى بل وصل الحد بالبعض إلى العجز في إعالة أسرته فيكون مصيره إلى التسول في الشوارع والمساجد أو أن يصاب بأزمة نفسية تفقده الوعي وينتهي حاله إلى الشوارع وربما الموت ..

السعودية تسخر من المغتربين اليمنيين وسفارتنا تبارك !!

وفي الجانب الأخير من تحقيقنا هذا والمتعلق بحقوق العمال اليمنية في الخارج  وحقيقة الامتيازات التي تحدثت عن وسائل الإعلام المحلية خلال الأيام الماضية والتي زعمت أن السلطات السعودية قدمها لليمنيين.

فقد أوضح رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي  مصطفى نصر أن قرار إلغاء البصمة عن المرحلين اليمنيين من السعودية هو أول خطوة ايجابية يتم تحقيقها لصالح العمالة اليمنية في السعودية.

وأشار إلى أن الاتفاقات اليمنية السعودية عادة ما تكون مرتبطة بالشأن السياسي ولا تلامس الهموم العمالية اليمنية المتواجدة في السعودية وأن هذا القرار يعدّ أول قرار ينصف العمالة اليمنية منذ زمن بعيد بحسب

كما أوضح نصر أن أكثر من مليون ونصف مليون عامل يمني في السعودية بحاجة إلى اهتمام أكبر من قبل الحكومة اليمنية وبحاجة إلى التفاوض مع السعودية في منحهم امتيازات أخرى أسوة بباقي العاملين من الدول الأخرى مؤكداً أن هذه الخطوة سيكون لها انعكاسات على الشباب اليمني في دخول السعودية للعمل بشكل طبيعي.

وكانت السلطات اليمنية تلقت  بلاغا رسميا من السلطات السعودية بصدور توجيهات بإلغاء بصمة الترحيل بحق اليمنيين الذين رحلتهم خلال فترة تصحيح وضع العمالية في المملكة خلال العام الماضي  2013 م .

مؤكدا:ضح القائم بأعمال السفارة اليمنية في الرياض محمد عبد العزيز عثمان بقوله : أبلغنا وكيل وزارة الداخلية السعودي الدكتور احمد السالم رسميا يوم الجمعة الماضية أن وزير الداخلية سمو الأمير محمد بن نايف أصدر توجهات الى إدارة الجوازات بإلغاء بصمة الترحيل التي أخذت من المرحلين من العمالة اليمنية خلال فترة تصحيح وضع العمالة في المملكة خلال العام الماضي

مؤكدا : أن قرار البصمة الذي تم الإعلان عنه بعد موافقة وزارة الداخلية السعودية عليه لا ينطبق على جميع من لديهم بصمة.

لافتاً إلى أن قرار إلغاء البصمة جاء كثمرة للجهود التي بذلتها السفارة طوال الشهور الماضية.

الأمر الذي اعتبره محللون خطوة لا ترقى إلى ذات المستوى الذي أعلنتا عنه عبر السفارة اليمنية والداخلية وان تلك الخطوة التي قامت بها السلطات السعودية لا تستحق الذكر وان تناولها أثناء زيارة وزير الداخلية الترب للسعودية الأسبوع الماضي قد جاء من باب خلق النقاش والأخذ والرد ليس إلا وان تد نوع من السخرية ولاستهزاء خاصة وأن كافة الإجراءات القمعية بحق المغتربين اليمنيين ما تزال باقية .

مؤكدين إن حديث القائم بأعمال السفارة اليمنية في الرياض المملوء بعبارات التنطع والتملق للسلطات السعودية وفق قولهم خير دليل على ذلك.

الخلاصة : للمرة الـ1000 فشل وفساد الحكومات وراء كل ذلك !! 

وبعد كلما سردناه في تحقيقنا هذا عن وضع رعايا الأسر البرجوازية في مجتمع اليمني  وما أشرنا إليه من وضع العمالة اليمنية في السعودية.. خلصنا إلى القول إن أشكال العبودية والاستبداد ستظل تلاحق هؤلاء في الداخل والخارج طالما بقت الحكومات الفاسدة والفاشل تتسول على أبواب الخارج باسم اليمنيين كي تعيش فيما إرهاب المفسدين يعبث بثروات البلاد .. والله من وراء القصد ..

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى